محمد عباس: بكيت وأنا أغني

04 نوفمبر 2016
في رصيد محمد عباس اليوم ثلاث أغنيات (العربي الجديد)
+ الخط -
محمد عبّاس، شاب فلسطيني (28 عاماً) من قرية الرأس الأحمر قضاء مدينة صفد في شمال فلسطين. هاجر أهله من فلسطين بعد نكبة 1948 إلى منطقة بنت جبيل في جنوب لبنان، ثم استقروا في مخيّم عين الحلوة في مدينة صيدا.
يمتلك محمد عباس موهبة غنائية، يقول لـ "العربي الجديد": "منذ طفولتي وأنا أحب الغناء، أذكر أن والدي كان يصطحبني إلى المسجد لأرفع الأذان بصوتي. وكل من حولي كانوا يشجعونني على دخول مجال الغناء. وأذكُر، أيضاً، أول حفل شاركت فيه، لما كان عمري 15 سنة، حتى إنني بكيت تأثراً".

يتابع محمد: "بدأت أطوّر نفسي، والتحقت بفرقٍ فلسطينية في لبنان، منها فرقة "الكوفية" للفنون الشعبيّة، وفرقة "حنين" للأغنية الفلسطينيّة. وكنت حينها أدرس في الجامعة. وحصلت على بكالوريوس في التسويق، وماجستير في العلاقات العامة، ولكن لأني فلسطيني لم أجد عملاً في لبنان، فاتجهت طوعاً إلى احتراف الغناء منذ عام 2010، وبدأت أشارك في الحفلات الفنيّة ومناسبات الزفاف".
ويلفت عبّاس، إلى أنّه تأثر بالفنان الراحل وديع الصافي، ويؤدّي أغانيه دوماً، حتّى إنه شارك في حفلة الصافي التي أقيمت في مدينة صيدا (جنوب لبنان) منذ سنوات، وحصدت نجاحاً كبيراً.

قرّر عباس، في عام 2014، الهجرة إلى السويد، لعدم توفّر فرص عمل للفلسطينيين في لبنان، يقول: "رغم أنني كنت قد بدأت أشق طريقي في الفن والغناء، إلا أنني هاجرت. وصلت إلى السويد، ووجدت أن معسكرات اللاجئين مُكتظّة بالمهاجرين، ولم أقتنع بفكرة البقاء هناك، فطلبت من أصدقاء لي أن أغني ولو مجاناً. وبالفعل، اشتركت في حفل للفنان وائل جسار، بشرط واحد من قبل متعهد الحفل، بأن أبيع 20 بطاقة دخول، واستطعت بيع البطاقات، وحققت ما أريد".

ويضيف عباس: "ذهبت مع أصدقاء لي إلى أحد المقاهي في السويد، وطلب مني الأصدقاء الغناء هناك، وعندما سمعني صاحب المطعم، طلب منّي أن أغني عنده بشكل حصري، وساعدني في إنتاج أغانٍ خاصة، حتى صرتُ أغنّي في دول أوروبيّة عدّة".

في رصيد محمد عباس، اليوم، ثلاثُ أغنيات خاصة، أغنية "عايش إلك" من كلمات رياض العلي، وألحان وتوزيع عامر منصور، وتسجيل استديو "إيلي سابا"، وتم تصويرها بطريقة الفيديو كليب في السويد من إخراج العراقي، علي خالد. وأغنية "سامح الله بيسمح" من كلمات وألحان عامر مصطفى وتوزيع مصطفى عبد الرضا، وهي هدية من الفنان الفلسطيني، رامي جنّة. بالإضافة إلى أغنية "حكيت عيوني" التي سجّلها عام 2010.

المساهمون