تعاني المدن الأثرية بموريتانيا من الإهمال والعزلة ورغم تصنيفها ضمن مواقع التراث العالمي لا تزال مدن "ولاتة" و"شنقيط" و"ودان" و"تيشيت" مهددة بالاندثار بسبب عوامل التعرية وزحف الكثبان الرملية وتقاعس السلطات عن إنقاذ المدن التي كانت شاهدة على تاريخ حافل وعصور زاهرة وأصبحت اليوم تعاني من التصحر والعواصف الرملية.
وباستثناء مدينة "شنقيط" فإن باقي المدن الأثرية هجرها سكانها بسبب صعوبة الحياة فيها، وبقيت مبانيها القديمة وعمارتها الطينية مهجورة ومهملة، وتتميز مواقع المدن القديمة بتواجدها على طريق القوافل التي عبرت الصحراء الأفريقية على مدى قرون، حيث كانت مقصد التجار والعلماء والمحاربين.
ويقول الباحث في التراث محمد الأمين ولد الرشيد إن هذه المدن هي أقدم المدن في موريتانيا البلد الصحراوي الذي لم ينجح سكانه في تشييد العديد من المدن بسبب خصوصية المجتمع البدوي حيث كانت القبائل تعيش متنقلة من مكان لآخر بحثا عن مراع للماشية ومكان آمن للعيش بعيدا عن الغزاة والمحاربين.
ويؤكد الباحث على أهمية حماية المدن الأثرية من خطر الاندثار ودعا الى مضاعفة الجهود لانقاذ هذه المدن خاصة بعد التقرير الأممي الذي أكد أن مدينة "شنقيط" من بين ثلاثة مواقع للتراث العالمي في المنطقة العربية تواجه تأثيرات تغير المناخ.
ويضيف أن شنقيط التي لا تزال آهلة بالسكان عكس باقي المدن الأثرية، تحظى بأهمية كبيرة حيث كانت البلاد تعرف الى وقت قريب باسم "شنقيط" وكان لها دور كبير في حفظ تاريخ البلد وحضارته والمحافظة على الطابع التعليمي الذي يميز موريتانيا وهي "المحاظر" (مدارس القرآن واللغة العربية) التي لا يزال يدرس فيها عشرات الآلاف من الطلاب، وشكلت حصونا منيعة ضد الغزو الثقافي للمستعمر الفرنسي.
وتعرضت المدن الأثرية في موريتانيا لعمليات نهب واسعة تمت على إثرها سرقة القطع الأثرية وطمس المعالم المهمة، مما دفع الباحثين الى إعداد دراسات تستهدف تعميق الحفريات وتوسيع دائرتها في هذه المواقع بالتعاون مع المنظمات الدولية المهتمة.
20 موقعاً مهدداً
وكان المعهد الموريتاني للبحث والتكوين في مجال التراث الموريتاني قد أكد أخيراً وجود 20 موقعاً أثرياً في موريتانيا منها المدن الأثرية القديمة تحتاج الى عناية وحفريات جديدة ودعا الى ضرورة تكاتف الجهود لتوسيع وتعميق دائرة البحث المتعلق بهذه المدن والكهوف والأنفاق المجاورة لبعضها.
وقام المعهد مؤخرا بتسجيل مدن أثرية أخرى كانت مطمورة تحت الأرض على لائحة التراث الوطني، هي "كمبي صالح" في ولاية الحوض الشرقي، و"اوداغست" في ولاية الحوض الغربي، و"أقريجيت" فوق سفح جبل بولاية تكانت، و"آزوكي" في ولاية آدرار، وأهاب المعهد بالسكان عدم استخدام حجارة مواقع هذه المدن في بناء منازلهم، وحثّ وزارة الثقافة على الاسراع بتسييج المواقع والأماكن المحاذية لها من قلاع ومقابر ومزارات.
اقــرأ أيضاً
وباستثناء مدينة "شنقيط" فإن باقي المدن الأثرية هجرها سكانها بسبب صعوبة الحياة فيها، وبقيت مبانيها القديمة وعمارتها الطينية مهجورة ومهملة، وتتميز مواقع المدن القديمة بتواجدها على طريق القوافل التي عبرت الصحراء الأفريقية على مدى قرون، حيث كانت مقصد التجار والعلماء والمحاربين.
ويقول الباحث في التراث محمد الأمين ولد الرشيد إن هذه المدن هي أقدم المدن في موريتانيا البلد الصحراوي الذي لم ينجح سكانه في تشييد العديد من المدن بسبب خصوصية المجتمع البدوي حيث كانت القبائل تعيش متنقلة من مكان لآخر بحثا عن مراع للماشية ومكان آمن للعيش بعيدا عن الغزاة والمحاربين.
ويؤكد الباحث على أهمية حماية المدن الأثرية من خطر الاندثار ودعا الى مضاعفة الجهود لانقاذ هذه المدن خاصة بعد التقرير الأممي الذي أكد أن مدينة "شنقيط" من بين ثلاثة مواقع للتراث العالمي في المنطقة العربية تواجه تأثيرات تغير المناخ.
ويضيف أن شنقيط التي لا تزال آهلة بالسكان عكس باقي المدن الأثرية، تحظى بأهمية كبيرة حيث كانت البلاد تعرف الى وقت قريب باسم "شنقيط" وكان لها دور كبير في حفظ تاريخ البلد وحضارته والمحافظة على الطابع التعليمي الذي يميز موريتانيا وهي "المحاظر" (مدارس القرآن واللغة العربية) التي لا يزال يدرس فيها عشرات الآلاف من الطلاب، وشكلت حصونا منيعة ضد الغزو الثقافي للمستعمر الفرنسي.
وتعرضت المدن الأثرية في موريتانيا لعمليات نهب واسعة تمت على إثرها سرقة القطع الأثرية وطمس المعالم المهمة، مما دفع الباحثين الى إعداد دراسات تستهدف تعميق الحفريات وتوسيع دائرتها في هذه المواقع بالتعاون مع المنظمات الدولية المهتمة.
20 موقعاً مهدداً
وكان المعهد الموريتاني للبحث والتكوين في مجال التراث الموريتاني قد أكد أخيراً وجود 20 موقعاً أثرياً في موريتانيا منها المدن الأثرية القديمة تحتاج الى عناية وحفريات جديدة ودعا الى ضرورة تكاتف الجهود لتوسيع وتعميق دائرة البحث المتعلق بهذه المدن والكهوف والأنفاق المجاورة لبعضها.
وقام المعهد مؤخرا بتسجيل مدن أثرية أخرى كانت مطمورة تحت الأرض على لائحة التراث الوطني، هي "كمبي صالح" في ولاية الحوض الشرقي، و"اوداغست" في ولاية الحوض الغربي، و"أقريجيت" فوق سفح جبل بولاية تكانت، و"آزوكي" في ولاية آدرار، وأهاب المعهد بالسكان عدم استخدام حجارة مواقع هذه المدن في بناء منازلهم، وحثّ وزارة الثقافة على الاسراع بتسييج المواقع والأماكن المحاذية لها من قلاع ومقابر ومزارات.