انتقد القيادي الكردي وعضو اللجنة الأمنيّة في البرلمان السابق حسن جهاد، الهجوم على تكريت، معتبراً أنّ القرار كان "مستعجلاً وغير مدروس".
واعتبر في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أنّ "المسؤولين العراقيين كانوا مفرطين بالتفاؤل بحسم معركة تكريت، ولم يدرسوا واقع المعركة بشكلٍ جيّد، ولم يكونوا واقعيين مع المعطيات الأمنيّة"، مؤكّداً "نحن الآن أمام معركة شرسة، وقوات شرسة (داعش) تعرف كيف تناور وكيف تقاتل داخل المدن، واكتسبت خبرةً كبيرة من معاركها في سورية والعراق".
ورأى أنّ "داعش" استولى على سلاح ست فرق من الجيش العراقي ومعداته، الأمر الذي سيجعل من حسم المعركة أمراً صعباً"، مشيراً إلى"تقدمٍ بسيط بالمعركة، لكنّ "داعش" وضع عراقيل كثيرة بوجه القوات العراقيّة، واتخذ إجراءات تحصينيّة".
ودعا جهاد القائمين على الخطط العسكرية الى أن "يكونوا واقعيين أكثر، قبل الإقدام على هكذا معارك"، مشيراً إلى أنّ "داعش" سيهزم عاجلاً أم آجلاً، لكن ليس كما توقّع المسؤولون".
بدوره، أكّد عضو في مجلس محافظة صلاح الدين، أنّ "الإعلام الحكومي يبالغ كثيراً في الحديث عن تقدم القوات العراقيّة في تكريت".
وأوضح لـ"العربي الجديد"، أنّ "الخطوط التحصينيّة الأولى لـ"داعش" لم تخترق حتى الآن رغم كثافة النار، ولم تتقدم القوات وتشتبك مع التنظيم، وأنّ التقدم الذي أحرز في المعركة هو تقدم بسيط"، لافتاً إلى أنّ "القصف المتبادل هو في القرى الخارجة عن المدن، وهذه كلّها أراضٍ شاسعةٍ والسيطرة عليها لا تقدّم ولا تؤخّر".
كما أشار الى أنّ "المعطيات الميدانيّة تشير إلى أنّ أمد المعركة سيكون طويلاً، وأنّ صلاح الدين ستكون أرض معركة، كما الأنبار التي تشهد معارك كرٍ وفرٍ منذ عدّة شهور، الأمر الذي سيلحق الضرر الكبير بأهالي المحافظة الذين يدفعون الثمن".
اقرأ أيضاً: هجوم موسّع للبشمركة لتأمين مناطق غربي كركوك
وكان مصدر في وزارة الدفاع العراقيّة قد كشف لـ"العربي الجديد"، عن خلافٍ بين رئيس الوزراء حيدر العبادي، ووزير الدفاع خالد العبيدي بشأن معركة تكريت، وأنّ الأخير اعتبر وقت الهجوم غير مناسب، وأنّ مشاركة الحشد الشعبي والحرس الثوري الإيراني، ستكون له حساسيّة وتداعيات سلبيّة على الواقع الميداني، بسبب خصوصيّة التركيبة السكانيّة للمحافظة، الأمر الذي دفع العبادي الى تجاوز وزير الدفاع واتخاذ القرار بمفرده، وبالاعتماد على وزير الداخليّة وقادة الحشد الشعبي والحرس الثوري الإيراني، وإصدار أمر الهجوم.
اقرأ أيضاً: القوات العراقية توقف تقدمها نحو تكريت لأسباب "تكتيكية"