إلا أن نشطاء ومراقبين شككوا على مواقع التواصل الاجتماعي في حقيقة الشخص الذي ظهر في الفيديو، وليس في محتواه، وقالوا إن من مثل دور الضابط المتحدث هو تامر جمال، الشهير بـ"عطوة كنانة"، إلا أن الأخير نفى على صفحته الرسمية أن يكون قد فعل ذلك.
ويظهر في الفيديو، الذي نشر تحت عنوان "قائد جيش يكشف مجموعة اغتيال العميد عادل رجائي"، من يدعي أنه ضابط بالقوات المسلحة المصرية، وأنه يقدم بلاغاً رسمياً للنائب العام، يتهم فيه أطرافاً عسكرية مصرية، وقائد الأمن الوطني التابع للنظام السوري، علي المملوك، بأن لهم دوراً في تصفية رجائي، بسبب رفضه رفع الحراسة والمتاريس عن سفارة أجنبية بالقاهرة.
كما يربط المتحدث في الشريط بين عملية الاغتيال والتحذير الأميركي والأوروبي لرعاياهم بمصر من وجود ظروف أمنية غير إيجابية، قد تحدث يوم التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
وقالت مصادر أمنية مصرية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "رجائي تعرض فور خروجه من باب منزله لإطلاق نار كثيف من مجهولين، فلقي مصرعه على الفور، وقبل أن يتم نقله بسيارة الإسعاف إلى أحد المستشفيات العسكرية القريبة".
وعبر حساب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، نشرت حركة، لم يتم التأكد من صحة وجودها، تطلق على نفسها اسم "لواء الثورة"، تغريدة قصيرة، تبنت من خلالها عملية قتل رجائي، الذي وصفته بـ"المجرم"، وقد شككت مصادر أمنية كثيرة في وجود مجموعة مسلحة بهذا الاسم.
وتعُد عملية اغتيال رجائي هي الأولى من نوعها التي يتم فيها استهداف أحد ضباط القوات المسلحة في العاصمة المصرية القاهرة، وليس في شمال سيناء، حيث تجري العمليات ضد الجماعات المسلحة.
ورجائي هو زوج المحررة العسكرية في صحيفة "المساء" سامية زين العابدين، والتي ورد اسمها في الفيديو المذكور.