مسؤول أممي: اتفاق إدلب خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح

عمار الحلبي

avata
عمار الحلبي
19 سبتمبر 2018
C4706445-2743-408B-ABBF-9708EC9CD16C
+ الخط -
أشاد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية للأزمة السورية بانوس مومسيس، بـ"اتفاق سوتشي"، الذي أبرم، الإثنين، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول إدلب، معتبراً أنه "خطوة مهمة جداً في الاتجاه الصحيح"، في حين اعتبر المندوب التركي الدائم لدى الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلو، أن الاتفاق يمثّل "تعبيراً عن تصميم الرئيسين، على إيجاد حل سلمي، والتصدي لكارثة إنسانية كبرى في إدلب والمنطقة".

وقال مومسيس الذي وصل إلى العاصمة التركية أنقرة اليوم الأربعاء، في حوار مع وكالة "الأناضول"، إن الاتفاق "مهم من حيث تجنيب المنطقة عمليات عسكرية وحماية المدنيين"، فيما أثنى على الدور التركي في إيجاد حلول لحماية المدنيين.

وشدد مومسيس على ضرورة فتح الطرق لتوفير عبور آمن للمساعدات الإنسانية دون عوائق، وتوفير تنقل حر للمدنيين، مشيراً إلى أن القضية الأكثر أهمية في الوقت الراهن هي حماية المدنيين.

كما لفت إلى أهمية ضمان عدم استهداف المستشفيات والمدارس والعاملين في المجال الإنساني.

وبالنسبة إلى الدور التركي قال المنسق الأممي: "نحن ممتنون لتركيا للعبها دوراً نشيطاً للغاية في تسهيل وتوفير إيجاد حلول لحماية المدنيين".

فيما نوه باستضافة تركيا ملايين السوريين قائلاً بهذا الخصوص: "هذه ليست مجرد أرقام، أنا شخصياً رأيت السوريين يعيشون في تركيا بطريقة تحفظ كرامتهم، وأعتقد أنهم لن ينسوا ذلك يوماً".

غير أن المسؤول الأممي أكد أن الوضع الإنساني في سورية لا يزال خطيراً، مشيرا إلى أن الدول المجاورة مثل تركيا والأردن ولبنان تستضيف أكثر من خمسة ملايين لاجئ، إضافة إلى 6 ملايين نازح داخل سورية.

وعن اتفاق إدلب أيضاً، قال المندوب التركي الدائم لدى الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلو، إن "الاتفاق تصدى لكارثة إنسانية كبرى في إدلب والمنطقة".

وقدم سينيرلي أوغلو، إفادته، أمس الثلاثاء، أمام أعضاء مجلس الأمن في جلسة عقدت بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال سينيرلي أوغلو: "إن الاتفاق استهدف المحافظة على منطقة خفض التصعيد في إدلب، وتهيئة الظروف اللازمة لمنع وقوع كارثة إنسانية، وتمهيد الطريق للنهوض بالعملية السياسية".


وأضاف أن الاتفاق الروسي التركي، لن يمنع هجوماً عسكرياً على إدلب فحسب، بل يخدم أيضاً الهدف النهائي المتمثل في تسريع العملية السياسية، وإيجاد حل تفاوضي في سورية.

وأوضح أن تركيا ترغب في تسريع الجهود من أجل إنشاء لجنة شاملة وذات مصداقية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، ومعالجة التطلعات المشروعة للشعب السوري من أجل مستقبل ديمقراطي، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.

بدورها، رحبت بريطانيا بالاتفاق الروسي التركي حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب شمال غربي سورية.



وقال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، في تصريح صحافي تعليقاً على الاتفاق: "هذه خطوة مشجعة إن كانت ستمنع وقوع كارثة إنسانية"، مشدداً على أن "تطبيق المنطقة معزولة السلاح بشكل جيد سيكون ضرورياً لضمان استمراره".

ونصَّ الاتفاق في سوتشي، على انسحاب جميع الفصائل المسلحة التي وُصفت بالمتطرفة من المنطقة منزوعة السلاح، بما فيها هيئة تحرير الشام.

كما نص الاتفاق على إعادة حركة السير على طريقي "حلب - اللاذقية" و"حلب - حماة" اللذين يمرّان من ريف محافظة إدلب قبل نهاية العام الحالي.

ذات صلة

الصورة
عناصر من قوات الامن الليبية في طرابلس 26 أغسطس 2024 (محمود تركية/فرانس برس)

سياسة

قُتل عبد الرحمن ميلاد المعروف بـ"البيدجا" في مدينة الزاوية الليبية، غرب طرابلس، على يد مسلحين مجهولين، وهو مطلوب دولياً وأحد قادة المجموعات المسلحة.
الصورة
يعتمد الغزيون على المساعدات للعيش (عمر القطان/ فرانس برس)

مجتمع

قرار الأمم المتحدة وقف عملياتها في قطاع غزة قد يكون أشبه بالكارثة في ظل اعتماد الغزيين على المساعدات الشحيحة أصلاً، ليشعر أهالي القطاع بمزيد من التخلي عنهم
الصورة
المؤسس المشارك في حركة "بالستاين أكشن"، ريتشارد برنارد/سياسة/إكس

سياسة

يواجه ريتشارد برنارد، المؤسس المشارك في حركة "بالستاين أكشن"، ثلاث تهم تتعلق بدعم منظمة محظورة بموجب قانون الإرهاب في بريطانيا.
الصورة
حفل لفرقة ماسيف أتاك البريطانية في مدينة بريستول، 25 أغسطس 2024 (إكس)

منوعات

أضاءت ألوان العلم الفلسطيني، الأحد، متنزّه كليفتون داون في مدينة بريستول البريطانية، خلال عرضٍ موسيقي لفرقة ماسيف أتاك الشهيرة.