أظهرت بيانات "تومسون رويترز"، اليوم الثلاثاء، أن الصفقات العالمية للاندماج والاستحواذ وصلت بالفعل إلى تريليوني دولار منذ بداية 2018، وهو مستوى قياسي لقيمة الصفقات لهذه الفترة من العام.
وساهمت سلسلة من الصفقات في بداية الأسبوع، وبصفة خاصة في الولايات المتحدة مع اندماج نشاط "جنرال إلكتريك" للنقل مع "وابتك" لصناعة السكك الحديدية، في صفقة بلغت قيمتها 11.1 مليار دولار، في الوصول إلى هذا المستوى القياسي.
والفترتان اللتان وصلت فيهما صفقات الاندماج والاستحواذ إلى مستويات قياسية مماثلة كانتا في عام 2007 (1.8 تريليون دولار)، أي قبل الأزمة المالية العالمية بعام، وفي عام 2000 (1.5 تريليون دولار) قبل انفجار فقاعة أسهم التكنولوجيا.
وتم الإعلان عن صفقات بقيمة 28 مليار دولار في الولايات المتحدة أمس الإثنين، في الكهرباء والعقارات والقطاع المالي.
وشهدت أوروبا أيضا ازدهارا في الصفقات، التي سجلت في إبريل/ نيسان أعلى قيمة شهرية في 10 سنوات، بحسب بيانات "تومسون رويترز"، بينما بلغت الصفقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا 89.6 مليار دولار مسجلة أعلى مستوياتها في 19 عاما.
وعلى مستوى العالم، لم تظهر صفقات الاندماج والاستحواذ أي علامات على التوقف، مع إعلان "سوني كورب" اليوم الثلاثاء أنها ستدفع 2.3 مليار دولار للسيطرة على "إي.إم.آي" (EMI)، لتصبح أكبر ناشر للموسيقى في العالم، حسبما أعلن في مؤتمر صحافي بطوكيو رئيس "سوني" التنفيذي كينيشيرو يوشيدا.
وفي 30 إبريل/ نيسان المنصرم، أكدت سلسلتا متاجر البقالة "سينسبري" و"أسدا" التابعتان لمجموعة "وول مارت" في بريطانيا، التوصل إلى اتفاق اندماج قيمته 13.3 مليار جنيه إسترليني (18.33 مليار دولار)، لتشكيل أكبر مجموعة متاجر تجزئة من حيث الحصة السوقية متجاوزة تيسكو متصدرة السوق حاليا.
وسيقود الاندماج إلى استحواذ "وول مارت"، أكبر شركات التجزئة في العالم، على 42% من أسهم الكيان الجديد والحصول على 2.975 مليار إسترليني (4.1 مليارات دولار)، ما يعني تقييم "أسدا" بحوالي 7.3 مليارات إسترليني، بينما بلغت قيمة أسهم سينسبري 6 مليارات إسترليني في ذلك اليوم.
(العربي الجديد، رويترز)