البيان استنكر التصريحات الأخيرة لرئيس الشؤون العامة في الكنيسة الأرثوذوكسية، فسيفولد تشابلن، والتي اعتبرت "الحرب التي تخوضها روسيا في سورية أخلاقية ويمكن اعتبارها مقدسة". كما استنكر البيان محاولات استغلال التدخل الروسي لتأجيج صراعات عقائدية عبثية.
وأوضح الموقعون أن تصريح الكنيسة الروسية لا يمثلهم، ولا يعبّر عن قناعاتهم وتطلعاتهم، وأن الكنيسة الروسية ليست وصيّة عليهم أصلاً. وأكدوا رفض مفهوم الحرب المقدسة في المسيحية، أو تحت أي مسمى أو غطاء ديني.
البيان دان أيضاً جميع "التدخلات الخارجية في سورية من دول وقوى ومليشيات ومجموعات"، وشجب "قصف الطائرات الروسية وطائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية للأراضي السورية، والتي لم تؤدِّ إلاّ إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين، كما يفعل الخيار العسكري الأمني الدموي المسلط على شعبنا".
ودعا البيان، المجتمع الدولي، إلى تجاوز تخاذله وتحمل مسؤولياته لوقف المأساة السورية، بما يتيح للشعب السوري إعادة بناء دولته الحرّة المدنية، بعيداً عن أي استبداد، مهما كان شكله أو لونه، وتحت أي مسمى كان، سواء سياسياً أو دينياً، وعلى مبدأ المواطنة، بصرف النظر عن الرأي والدين والعرق واللون والجنس.
وأضاف البيان "نحن السوريون المسيحيون نؤمن بالسلام والبناء والتقدم، وبالتعايش السلمي والتضامن بين جميع الشعوب. ونرفض أي اعتداء على سورية تحت أي مسمى كان. ونؤكد أن مستقبل أهل سورية والمنطقة هو مسؤولية أصحابها".
اقرأ أيضا: الدب الروسي