الثابت على طول مرحلة الصراع، رفض الشعب الفلسطيني الاحتلالَ والتصميم على مقاومته وتشبثه بحقه في نيل حريته وتقرير مصيره، أما المتغير فهو أشكال المقاومة ومستوياتها وانسجامها مع معطيات الواقع وسلوك العدو وعدوانيته.
وتأتي مسيرات العودة التي انطلقت في الثلاثين من مارس/ آذار الماضي على الحد الشرقي لقطاع غزة في هذا السياق، بطابعها السلمي وبأدواتها البسيطة والمتواضعة، بالتظاهر ورفع الأعلام والإطارات المشتعلة بما يشكل امتداداً لأساليب نضالية سابقة كما في انتفاضة الحجارة المجيدة عام 1987م، لكن من دون احتكاك مباشر بجيش الاحتلال.
ورغم ضعف الإمكانات وغياب الحلفاء، انطلقت المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال، فكانت ثورة عام 1936 المسلحة ضد قوات الانتداب البريطاني، وبعد نكسة عام 1967 ورغم تعقيدات النظام العربي الرسمي، بادرت الحركة الوطنية الفلسطينية عبر فصائلها المسلحة غرب الأردن في ما عرف بقواعد الفدائيين بين الأعوام 1968م و1970م بفعلها المسلح، ومن ثم لبنان بعد خروج الثورة الفلسطينية من الأردن والتي استمرت حتى خروج الثورة من بيروت عام 1982 وتشتتها في عواصم عربية بعيدة من خط المواجهة، وفي خضم حالة السكون والتغييب المتعمد للقضية الفلسطينية من النظام العربي الرسمي، تفجرت انتفاضة الحجارة الشعبية المجيدة في الداخل الفلسطيني (الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس) عام 1987م التي تقدمها الأطفال والفتية الفلسطينيون بصدورهم العارية وبحجارتهم وأعلامهم المتواضعة في مشهد جلل وصورة نبيلة أعادت للقضية الفلسطينية اعتبارها أمام العالم، لم تستثمر القيادة الفلسطينية في حينه التضحيات وأدوات القوة التي وفرتها الانتفاضة لتنتهي بمفاوضات سريعة ومختزلة بتوقيع اتفاق أوسلو السيئ عام 1993.
وبعد سنوات عجاف للمقاومة الفلسطينية، بفعل التنسيق الأمني ومحاربة السلطة المقاومةَ بجانب الصهاينة، اندلعت انتفاضة الأقصى المسلحة عام 2000 بعنفوانها المسلح وبتضحياتها الجسام بقائمة طويلة من آلاف الشهداء والجرحى والأسرى في اشتباك مباشر في عموم الأراضي الفلسطينية، وهو ما دفع المستوطنين والجيش الإسرائيلي عام 2005 إلى الانسحاب من قطاع غزة تحت ضربات المقاومة عام 2007، بينما انحسرت المقاومة في الضفة الغربية على أرضية التنسيق الأمني والسلام الاقتصادي والانشغال بالمعركة السياسية والقانونية في المحافل الدولية، وعلى خلفية مخطط تهويد القدس والاستيلاء على المسجد الأقصى اندلعت انتفاضة السكاكين وعمليات الدهس عام 2016 في الضفة والقدس، بينما في المسجد الأقصى هبت جماهير القدس والفلسطينيين من المناطق المحتلة عام 1948 للدفاع عن المسجد الأقصى بالرباط فيه والمداومة في أركانه، والتصدي لحملات الاقتحام والتدنيس من المستوطنين والمتدينين الصهاينة بحراسة الشرطة والجيش الصهيوني.
شكل الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة وخروج السلطة الفلسطينية بأجهزتها الأمنية من القطاع عام 2005 فرصة لفصائل المقاومة لتدشين مرحلة جديدة من المقاومة المسلحة، بالتأسيس لبنية تحتية نوعية للعمل المسلح، وبقاعدة تصنيعية تؤدي الغرض وبيئة سلطوية مساندة للمقاومة وحامية ظهرها في ظل حصار إقليمي ودولي أولويته خنق المقاومة وقطع خطوط إمدادها. أثمرت هذه الحالة في تشكيل قوة عسكرية معتبرة تمكنت من التصدي للجيش الإسرائيلي في ثلاث حروب بين الأعوام 2008 و2014، أشرسها الحرب الأخيرة صيف 2014 والتي استمرت أكثر من خمسين يوماً في تعبير عن صورة نادرة لصمود وثبات المقاومة في ظل ظروف بالغة التعقيد محليا وإقليميا ودوليا.
ومع اشتداد حالة الحصار على قطاع غزة بعد العقوبات التي فرضها الرئيس محمود عباس في مارس/ آذار 2017 تحت لافتة عودة الشرعية، وإحكام الإغلاق من ناحية مصر بالاستمرار في إغلاق المعبر وتدمير الأنفاق وقطع خطوط الإمداد بالتنسيق مع الصهاينة تحت عنوان محاربة الإرهاب، بالإضافة الى الحصار الصهيوني المعهود في سياق نزع سلاح المقاومة ومخطط تصفية القضية وفرض الحل الأميركي- الصهيوني، باختزال المشروع الوطني في دولة غزة وبعض الصلاحيات في الضفة الغربية وابتلاع القدس وتهويد مقدساتها، داخل قطاع غزة والفصائل المقاومة، مرحلة انغلاق استراتيجي، ومحدودية خيارات، وهامش تحرك ضيقاً لا تخطئه عين، وكان واقع الحال يقول إما الاستسلام أو الاستسلام.
ومن هذا الواقع وفي خطوة غير متوقعة، ابتكر الشعب الفلسطيني في غزة وفصائله المقاومة نهجاً لا يقطع مع القديم ولكنه يتناغم مع الواقع الجديد ومعطياته؛ حالة الحصار وغياب الحليف وكثرة المتآمرين، فكانت خيم العودة والتظاهر السلمي على بعد مئات الأمتار من الحدود الوهمية التي وضعها المحتل عام 1948 شرق غزة تحت عنوان التمسك بحق العودة ورفض مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء حالة الحصار، والتي من المفترض أن تبلغ ذروتها في 15 مايو/ أيار المقبل، وهي الذكرى الـ70 للنكبة، وإعلان دولة الكيان واحتفالات نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس.
الرباط في خيم العودة وتظاهرات يوم الجمعة السلمية واستخدام الجيش الإسرائيلي القوة المفرطة أمام الكاميرات والنقل المباشر لوسائل الإعلام العالمية فاجأت العالم وأحرجت الصهاينة، فقد أظهرت حقيقة الصراع وجريمة الاحتلال وحالة الخنق والحصار في أكبر سجن في العالم، ومن ناحية أخرى أعادت القضية الفلسطينية الى الأجندة الدولية وأبرزت رفض الشعب الفلسطيني مشاريع تصفية قضيته وتمسكه بحقوقه وعلى رأسها حق العودة، وبالمجمل فإن المقاومة تاريخيا بأشكالها المختلفة لديها قوة كامنة تتأقلم مع الواقع، وهي في المحصلة مكملة بعضها لبعض.
مسيرات العودة والسيناريوهات المتوقعة
السيناريو الأول: استمرار الحراك السلمي والاشتباك غير المباشر على الحدود الشرقية حتى بعد 15 مايو/ أيار المقبل وهو ذروة التحرك المفترضة، ومن ثم تراجعه تدريجيا، بخاصة إذا ما كانت هناك حلحلة في موضوع الحصار سواء من خلال المصالحة، أو بتحرك دولي بالتوافق مع إسرائيل لتخفيف حالة الحصار.
السيناريو الثاني: خروج مئات الآلف يوم 15 مايو/ أيار مع محاولة تجاوز الآلاف السلك الفاصل، وهو أسوأ السيناريوهات المتوقعة لدى الجيش الإسرائيلي، حيث يسقط عدد كبير من الشهداء والجرحى والذي يستدعي ردا من فصائل المقاومة ومن ثم تدحرج الأمور إلى حالة حرب على غرار الحروب الثلاث الأخيرة، مع توقع عدوان إسرائيلي أكثر بطشا وإجراما وتدميرا.
السيناريو الثالث: تدخلات إقليمية ودولية قبل 15 أيار مع مفاوضات شاملة تتعلق بالحصار والجنود المحتجزين لدى فصائل المقاومة وهدنة طويلة الأمد تؤدي الى حراك متواضع يوم 15 أيار ومن ثم انخفاض تدريجي على وقع اتفاق جزئي أو كامل، وهو أضعف السيناريوهات.
السيناريو الرابع: تحرك إسرائيلي مخطط ومدروس باتجاه التصعيد المتعمد وصولا إلى حالة الحرب قبل 15 أيار، على أرضية توقع إسرائيلي بأحداث جسام ذلك اليوم، من منطلق أن التعامل عسكريا مع فصائل المقاومة أهون الخيارات في التعامل مع هبة شعبية عارمة على الحدود الشرقية يوم 15 أيار قد تمتد الى الضفة الغربية.
وعلى جميع الأحوال، فإن مسيرات العودة وإن حققت أهدافها أو بعضا منها، بالمساهمة في إحباط مخططات تصفية القضية الفلسطينية من خلال تأكيد حق العودة، ولحلحة حالة الحصار الخانق ولو مرحليا، هي حلقة في سلسلة طويلة من ابتكارات الشعب الفلسطيني، وتعبير عن شكل جديد من أشكال المقاومة يتناغم مع معطيات الواقع وطبيعة المرحلة ولا يشكل بديلا من خيارات أخرى.
وتأتي مسيرات العودة التي انطلقت في الثلاثين من مارس/ آذار الماضي على الحد الشرقي لقطاع غزة في هذا السياق، بطابعها السلمي وبأدواتها البسيطة والمتواضعة، بالتظاهر ورفع الأعلام والإطارات المشتعلة بما يشكل امتداداً لأساليب نضالية سابقة كما في انتفاضة الحجارة المجيدة عام 1987م، لكن من دون احتكاك مباشر بجيش الاحتلال.
ورغم ضعف الإمكانات وغياب الحلفاء، انطلقت المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال، فكانت ثورة عام 1936 المسلحة ضد قوات الانتداب البريطاني، وبعد نكسة عام 1967 ورغم تعقيدات النظام العربي الرسمي، بادرت الحركة الوطنية الفلسطينية عبر فصائلها المسلحة غرب الأردن في ما عرف بقواعد الفدائيين بين الأعوام 1968م و1970م بفعلها المسلح، ومن ثم لبنان بعد خروج الثورة الفلسطينية من الأردن والتي استمرت حتى خروج الثورة من بيروت عام 1982 وتشتتها في عواصم عربية بعيدة من خط المواجهة، وفي خضم حالة السكون والتغييب المتعمد للقضية الفلسطينية من النظام العربي الرسمي، تفجرت انتفاضة الحجارة الشعبية المجيدة في الداخل الفلسطيني (الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس) عام 1987م التي تقدمها الأطفال والفتية الفلسطينيون بصدورهم العارية وبحجارتهم وأعلامهم المتواضعة في مشهد جلل وصورة نبيلة أعادت للقضية الفلسطينية اعتبارها أمام العالم، لم تستثمر القيادة الفلسطينية في حينه التضحيات وأدوات القوة التي وفرتها الانتفاضة لتنتهي بمفاوضات سريعة ومختزلة بتوقيع اتفاق أوسلو السيئ عام 1993.
وبعد سنوات عجاف للمقاومة الفلسطينية، بفعل التنسيق الأمني ومحاربة السلطة المقاومةَ بجانب الصهاينة، اندلعت انتفاضة الأقصى المسلحة عام 2000 بعنفوانها المسلح وبتضحياتها الجسام بقائمة طويلة من آلاف الشهداء والجرحى والأسرى في اشتباك مباشر في عموم الأراضي الفلسطينية، وهو ما دفع المستوطنين والجيش الإسرائيلي عام 2005 إلى الانسحاب من قطاع غزة تحت ضربات المقاومة عام 2007، بينما انحسرت المقاومة في الضفة الغربية على أرضية التنسيق الأمني والسلام الاقتصادي والانشغال بالمعركة السياسية والقانونية في المحافل الدولية، وعلى خلفية مخطط تهويد القدس والاستيلاء على المسجد الأقصى اندلعت انتفاضة السكاكين وعمليات الدهس عام 2016 في الضفة والقدس، بينما في المسجد الأقصى هبت جماهير القدس والفلسطينيين من المناطق المحتلة عام 1948 للدفاع عن المسجد الأقصى بالرباط فيه والمداومة في أركانه، والتصدي لحملات الاقتحام والتدنيس من المستوطنين والمتدينين الصهاينة بحراسة الشرطة والجيش الصهيوني.
شكل الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة وخروج السلطة الفلسطينية بأجهزتها الأمنية من القطاع عام 2005 فرصة لفصائل المقاومة لتدشين مرحلة جديدة من المقاومة المسلحة، بالتأسيس لبنية تحتية نوعية للعمل المسلح، وبقاعدة تصنيعية تؤدي الغرض وبيئة سلطوية مساندة للمقاومة وحامية ظهرها في ظل حصار إقليمي ودولي أولويته خنق المقاومة وقطع خطوط إمدادها. أثمرت هذه الحالة في تشكيل قوة عسكرية معتبرة تمكنت من التصدي للجيش الإسرائيلي في ثلاث حروب بين الأعوام 2008 و2014، أشرسها الحرب الأخيرة صيف 2014 والتي استمرت أكثر من خمسين يوماً في تعبير عن صورة نادرة لصمود وثبات المقاومة في ظل ظروف بالغة التعقيد محليا وإقليميا ودوليا.
ومع اشتداد حالة الحصار على قطاع غزة بعد العقوبات التي فرضها الرئيس محمود عباس في مارس/ آذار 2017 تحت لافتة عودة الشرعية، وإحكام الإغلاق من ناحية مصر بالاستمرار في إغلاق المعبر وتدمير الأنفاق وقطع خطوط الإمداد بالتنسيق مع الصهاينة تحت عنوان محاربة الإرهاب، بالإضافة الى الحصار الصهيوني المعهود في سياق نزع سلاح المقاومة ومخطط تصفية القضية وفرض الحل الأميركي- الصهيوني، باختزال المشروع الوطني في دولة غزة وبعض الصلاحيات في الضفة الغربية وابتلاع القدس وتهويد مقدساتها، داخل قطاع غزة والفصائل المقاومة، مرحلة انغلاق استراتيجي، ومحدودية خيارات، وهامش تحرك ضيقاً لا تخطئه عين، وكان واقع الحال يقول إما الاستسلام أو الاستسلام.
ومن هذا الواقع وفي خطوة غير متوقعة، ابتكر الشعب الفلسطيني في غزة وفصائله المقاومة نهجاً لا يقطع مع القديم ولكنه يتناغم مع الواقع الجديد ومعطياته؛ حالة الحصار وغياب الحليف وكثرة المتآمرين، فكانت خيم العودة والتظاهر السلمي على بعد مئات الأمتار من الحدود الوهمية التي وضعها المحتل عام 1948 شرق غزة تحت عنوان التمسك بحق العودة ورفض مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء حالة الحصار، والتي من المفترض أن تبلغ ذروتها في 15 مايو/ أيار المقبل، وهي الذكرى الـ70 للنكبة، وإعلان دولة الكيان واحتفالات نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس.
الرباط في خيم العودة وتظاهرات يوم الجمعة السلمية واستخدام الجيش الإسرائيلي القوة المفرطة أمام الكاميرات والنقل المباشر لوسائل الإعلام العالمية فاجأت العالم وأحرجت الصهاينة، فقد أظهرت حقيقة الصراع وجريمة الاحتلال وحالة الخنق والحصار في أكبر سجن في العالم، ومن ناحية أخرى أعادت القضية الفلسطينية الى الأجندة الدولية وأبرزت رفض الشعب الفلسطيني مشاريع تصفية قضيته وتمسكه بحقوقه وعلى رأسها حق العودة، وبالمجمل فإن المقاومة تاريخيا بأشكالها المختلفة لديها قوة كامنة تتأقلم مع الواقع، وهي في المحصلة مكملة بعضها لبعض.
مسيرات العودة والسيناريوهات المتوقعة
السيناريو الأول: استمرار الحراك السلمي والاشتباك غير المباشر على الحدود الشرقية حتى بعد 15 مايو/ أيار المقبل وهو ذروة التحرك المفترضة، ومن ثم تراجعه تدريجيا، بخاصة إذا ما كانت هناك حلحلة في موضوع الحصار سواء من خلال المصالحة، أو بتحرك دولي بالتوافق مع إسرائيل لتخفيف حالة الحصار.
السيناريو الثاني: خروج مئات الآلف يوم 15 مايو/ أيار مع محاولة تجاوز الآلاف السلك الفاصل، وهو أسوأ السيناريوهات المتوقعة لدى الجيش الإسرائيلي، حيث يسقط عدد كبير من الشهداء والجرحى والذي يستدعي ردا من فصائل المقاومة ومن ثم تدحرج الأمور إلى حالة حرب على غرار الحروب الثلاث الأخيرة، مع توقع عدوان إسرائيلي أكثر بطشا وإجراما وتدميرا.
السيناريو الثالث: تدخلات إقليمية ودولية قبل 15 أيار مع مفاوضات شاملة تتعلق بالحصار والجنود المحتجزين لدى فصائل المقاومة وهدنة طويلة الأمد تؤدي الى حراك متواضع يوم 15 أيار ومن ثم انخفاض تدريجي على وقع اتفاق جزئي أو كامل، وهو أضعف السيناريوهات.
السيناريو الرابع: تحرك إسرائيلي مخطط ومدروس باتجاه التصعيد المتعمد وصولا إلى حالة الحرب قبل 15 أيار، على أرضية توقع إسرائيلي بأحداث جسام ذلك اليوم، من منطلق أن التعامل عسكريا مع فصائل المقاومة أهون الخيارات في التعامل مع هبة شعبية عارمة على الحدود الشرقية يوم 15 أيار قد تمتد الى الضفة الغربية.
وعلى جميع الأحوال، فإن مسيرات العودة وإن حققت أهدافها أو بعضا منها، بالمساهمة في إحباط مخططات تصفية القضية الفلسطينية من خلال تأكيد حق العودة، ولحلحة حالة الحصار الخانق ولو مرحليا، هي حلقة في سلسلة طويلة من ابتكارات الشعب الفلسطيني، وتعبير عن شكل جديد من أشكال المقاومة يتناغم مع معطيات الواقع وطبيعة المرحلة ولا يشكل بديلا من خيارات أخرى.