انطلقت، اليوم الخميس، في مدينة الصخيرات المغربية، مشاورات غير رسمية، تحضيرا للمؤتمر الـ22 للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، بحضور رؤساء مفاوضي الوفود الأجنبية.
وأفاد بيان رسمي للجهة المنظمة، أنّ هذه المشاورات غير الرسمية ستمتد "على مدى يومين بشكل مغلق"، بمشاركة أكثر من 140 وفدا يمثلون 50 بلدا "من أجل التبادل حول مختلف المواضيع ذات الأولوية بالنسبة للأطراف، من أجل استعداد أمثل لانطلاق أشغال مراكش ونجاح المؤتمر".
ويعد الحدث فرصة لممثلي العديد من الأطراف للتبادل حول مواضيع تتعلق بتفعيل اتفاق باريس وتسريع العمل المناخي قبل 2020، في إطار غير رسمي، استعداداً لمؤتمر مراكش، بمشاركة حوالى 30 ألف شخص ومنظمة.
وتستضيف مدينة مراكش، وسط المغرب، ما بين 7 و18 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، القمة الـ22 للمناخ، التي سيكون من أهم رهاناتها التصديق على اتفاق باريس الموقّع من طرف 195 بلدا لمجابهة التغيرات المناخية.
وافتتح المشاورات، وزير خارجية المغرب، رئيس المؤتمر الـ22، صلاح الدين مزوار، وباتريسيا إسبينوزا، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، وحكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة. فيما بعثت سيغولين رويال، رئيسة المؤتمر الـ21، رسالة فيديو تم بثها للمشاركين.
وتعد مشاركة اسبينوزا الأولى من نوعها منذ تعيينها في مايو/أيار الماضي في هذا المنصب من قبل الأمين العام للأمم المتحدة.
وسبق أن استضاف المغرب، في يونيو/حزيران الماضي، المنتدى العالمي الأول لمنظمات تهتم بشؤون المناخ، تحضيرا للقمة المرتقبة في مراكش، بمشاركة وزراء وخبراء وممثلين للمجتمع المدني والمنظمات الدولية ورجال أعمال.
وتشكل عبر العالم أكثر من 70 من التحالفات، بينها تحالف الكربون، إضافة إلى تحالف تمويل المشاريع المناخية، لتسريع الالتزامات حسبما سيتم تحديده بين الفاعلين الرسميين وغير الرسميين.
(فرانس برس)