أكّد عضو المكتب السياسي لـ "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، صالح زيدان، اليوم الثلاثاء، وجود مشاورات تجري حالياً من أجل الترتيب لعقد لقاء فصائلي فلسطيني لمناقشة المصالحة، من خلال الوفود الفردية التي زارت مصر في الآونة الأخيرة.
وقال زيدان في تصريحات لـ"العربي الجديد" إنه "لم يبدأ حتى اللحظة حراك حقيقي من أجل تنفيذ اتفاقيات المصالحة الفلسطينية، لا سيما اتفاق القاهرة الموقع في مايو/أيار 2011 بين حركتي "فتح" و"حماس"، وبمشاركة مختلف الفصائل".
وأشار عضو "الجبهة الديمقراطية" إلى أنّ "الأجواء الحالية تساعد على إمكانية الوصول إلى تنفيذ المصالحة الفلسطينية، لا سيما العلاقة بين حماس وفتح، خصوصاً بعد إنهاء فتح عقد مؤتمرها السابع، وإجرائها انتخابات الداخلية".
وتبادلت "حماس" و"فتح" في المؤتمر السابع الأخير وبعده عبارات كثيرة من المجاملة السياسية، والثناء المتبادل، ما يحوي بأنّ هناك تغيراً في الاتجاه نحو المصالحة.
وفي وقت سابق، قال الناطق باسم "حماس" حازم قاسم لـ"العربي الجديد" إنّ "حركته تمد يدها للمصالحة، وجاهزة لاستحقاقات الشراكة الوطنية".
إلى ذلك، شدد زيدان على أن "الاتصالات بين الجبهة الديمقراطية والسلطات المصرية لم تتوقف ومستمرة من أجل مناقشة القضايا الفلسطينية الداخلية كملف المصالحة ومعبر رفح، سواء من خلال الزيارات التي تقوم بها أو عبر الاتصالات الدائمة".
ونفى القيادي في الجبهة الديمقراطية، تحديد السلطات المصرية لمواعيد محددة من أجل دعوة الفصائل الفلسطينية للعاصمة المصرية القاهرة لمناقشة ملف المصالحة، مشدداً على أن الطريق في المرحلة الحالية جاهز لإمكانية إنهاء الانقسام.
وقبل تصريحات زيدان، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، إنّ اتصالات أجرتها الجبهة مؤخرًا مع المسؤولين المصريين، للتحضير لعقد لقاء فصائلي داخل الأراضي المصرية، لإعادة تفعيل ملف المصالحة.
وأكد أبو ظريفة في تصريح وزع على الصحافيين في غزة أنّ مصر وعدت بالبدء بتفعيل لقاءات المصالحة الفلسطينية على أراضيها، والاتصالات لا تزال مستمرة معها لإتمام هذا الملف، خلال الفترة المقبلة.