منذ ظهور أولى حالات كورونا في لبنان، بدأت تُطرَح المبادرات على اختلاف أنواعها في سبيل تقديم المساعدة، بهدف مواجهة الفيروس بأية وسيلة كانت. كلٌّ حاول تقديم المساعدة على طريقته، وفي مجال اختصاصه. سيدات "مشغل الأم" في مدينة صيدا الجنوبية قُمْن بمبادرة لافتة، إذْ بدأن منذ بداية ظهور الفيروس في لبنان، قبل حوالي الشهر، بحياكة البزَّات الواقية منه، ليرتديها العاملون في الجسم الطبي، وغيرهم من الأشخاص الذين يحتاجونها في مجال عملهم.
"أردنا أن نساعد المجتمع على طريقتنا في ظل هذه الظروف الصعبة التي نمرُّ بها. وكان من الطبيعي أن نبادر إلى تقديم المساعدة من مجال اختصاصنا في الحياكة، علّ هذه المبادرة تساعدنا على مواجهة الفيروس معاً وتخطي هذه المحنة. فالمطلوب اليوم هو التكاتف وتوحيد الجهود بين مختلف القطاعات". بهذه العبارات أشار مدير العلاقات العامة والإعلام السيد غسان حنقير إلى الفكرة التي انطلقت منها مبادرة حياكة البزّات الواقية من فيروس كورونا في "مشغل الأم" في صيدا.
حوالي 40 أو 50 سيدة من الأرامل، يتدبَّرْن أمورهنَّ من عملهن في المشغل منذ عام 1994، إذْ يعمَلْن على حياكة أكثر من 200 بزَّة يومياً، فيشير السيد حنقير إلى أن المشغل موجود في جنوب لبنان، لكنه يلبي الطلبات اليوم في مختلف المناطق اللبنانية، مشيراً إلى أنها ازدادت إلى حد كبير في الفترة الأخيرة، خاصة في الأسبوعين الأخيرين مع ازدياد عدد الإصابات بالفيروس، والمخاوف من التقاط العدوى، ومن المتوقَّع أن يزداد الضغط في حالة الطوارئ هذه.
قد لا تؤمن البزّات التي تتم حياكتها حاجات الجسم الطبي بشكل أساسي، إذْ إنَّ العاملين في القطاع الطبي يرتدون بزّاتهم لمرة واحدة فقط، لأنهم أكثر عرضة لالتقاط الفيروس في مجال عملهم، ما يزيد احتمال انتقال العدوى ويستدعي إجراءات صارمة للحماية. لكن حنقير يؤكد أن هذه البزّات التي تُحاك في المشغل هي مناسبة لهم، وقد تمت تجربتها في مستشفيات عديدة. وأيضاً تتم تلبية طلبات البلديات من أجل العاملين فيها، خاصة العاملين في الطرقات والهيئات الطبية ومنظمة الصحة العالمية والمسعفين، والعاملين في خدمات التوصيل إلى المنازل وفي محطات الوقود والصيدليات.
اقــرأ أيضاً
هذه البزّات مصنوعة من قماش بمادة التيتانيوم القادرة على منع أي تسرّب للسوائل أو الإفرازات التي يمكن أن تشكل خطراً على من يرتديها لجهة انتقال العدوى، فهي تعزل الجسم تماماً، وتحميه بشكل تام. وهذا النوع من القماش متوافر محلياً. "نحن ننتج للسوق المحلي، ونتخطى في الإنتاج اليومي الـ200 بزّة، مع الإشارة إلى أن المشغل ليس تجارياً، بل هو تابع لجمعية، ويسمح للسيدات العاملات فيه بتأمين قوتهن". أما بالنسبة إلى البزّات التي تتم حياكتها في المشغل، فهي متوفرة باللونين الأبيض والأزرق، وبمقاسات عدة، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه يتم ارتداؤها فوق الملابس، وهي تغطي كامل الجسم والرأس، ويضاف إليها القناع الجاهز للوجه لتغطيته، ولا يبقى إلا وضع كمامة لحماية تامة.
من مجال الحياكة وخياطة زي للمدارس والمستوصفات والمستشفيات وغيرها، تحوّلت سيّدات "مشغل الأمل" إلى حياكة بزّات الوقاية من فيروس كورونا، في مبادرة لافتة في هذه المرحلة الاستثنائية التي يمر بها لبنان والعالم في مواجهة هذا الوباء الذي حصد آلاف الأرواح، ويستمر في الانتشار دون أن تنجح الدول في التصدي له رغم الجهود المكثفة والمساعي المستمرة لذلك. فعلى الأقل، ونظراً لعدم توافر لقاح له أو علاج، يمكن المساهمة بهذه الطريقة في حماية كثر ممن تفرض عليهم ظروف عملهم الاتصال بمصابين أو بمن ثمة احتمال بأنهم يحملون الفيروس، من التقاط العدوى. إذْ إن الطريقة الوحيدة لمكافحة هذا الفيروس حتّى الآن، بحسب منظّمة الصحة العالميَّة، هو إبطاء انتقاله، كي لا تنهار القطاعات الصحيّة.
"أردنا أن نساعد المجتمع على طريقتنا في ظل هذه الظروف الصعبة التي نمرُّ بها. وكان من الطبيعي أن نبادر إلى تقديم المساعدة من مجال اختصاصنا في الحياكة، علّ هذه المبادرة تساعدنا على مواجهة الفيروس معاً وتخطي هذه المحنة. فالمطلوب اليوم هو التكاتف وتوحيد الجهود بين مختلف القطاعات". بهذه العبارات أشار مدير العلاقات العامة والإعلام السيد غسان حنقير إلى الفكرة التي انطلقت منها مبادرة حياكة البزّات الواقية من فيروس كورونا في "مشغل الأم" في صيدا.
حوالي 40 أو 50 سيدة من الأرامل، يتدبَّرْن أمورهنَّ من عملهن في المشغل منذ عام 1994، إذْ يعمَلْن على حياكة أكثر من 200 بزَّة يومياً، فيشير السيد حنقير إلى أن المشغل موجود في جنوب لبنان، لكنه يلبي الطلبات اليوم في مختلف المناطق اللبنانية، مشيراً إلى أنها ازدادت إلى حد كبير في الفترة الأخيرة، خاصة في الأسبوعين الأخيرين مع ازدياد عدد الإصابات بالفيروس، والمخاوف من التقاط العدوى، ومن المتوقَّع أن يزداد الضغط في حالة الطوارئ هذه.
قد لا تؤمن البزّات التي تتم حياكتها حاجات الجسم الطبي بشكل أساسي، إذْ إنَّ العاملين في القطاع الطبي يرتدون بزّاتهم لمرة واحدة فقط، لأنهم أكثر عرضة لالتقاط الفيروس في مجال عملهم، ما يزيد احتمال انتقال العدوى ويستدعي إجراءات صارمة للحماية. لكن حنقير يؤكد أن هذه البزّات التي تُحاك في المشغل هي مناسبة لهم، وقد تمت تجربتها في مستشفيات عديدة. وأيضاً تتم تلبية طلبات البلديات من أجل العاملين فيها، خاصة العاملين في الطرقات والهيئات الطبية ومنظمة الصحة العالمية والمسعفين، والعاملين في خدمات التوصيل إلى المنازل وفي محطات الوقود والصيدليات.
من مجال الحياكة وخياطة زي للمدارس والمستوصفات والمستشفيات وغيرها، تحوّلت سيّدات "مشغل الأمل" إلى حياكة بزّات الوقاية من فيروس كورونا، في مبادرة لافتة في هذه المرحلة الاستثنائية التي يمر بها لبنان والعالم في مواجهة هذا الوباء الذي حصد آلاف الأرواح، ويستمر في الانتشار دون أن تنجح الدول في التصدي له رغم الجهود المكثفة والمساعي المستمرة لذلك. فعلى الأقل، ونظراً لعدم توافر لقاح له أو علاج، يمكن المساهمة بهذه الطريقة في حماية كثر ممن تفرض عليهم ظروف عملهم الاتصال بمصابين أو بمن ثمة احتمال بأنهم يحملون الفيروس، من التقاط العدوى. إذْ إن الطريقة الوحيدة لمكافحة هذا الفيروس حتّى الآن، بحسب منظّمة الصحة العالميَّة، هو إبطاء انتقاله، كي لا تنهار القطاعات الصحيّة.