أكّد مسؤولون في غزة لـ"العربي الجديد"، أنّ وفداً قيادياً من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع والدوحة سيصل في الأيام المقبلة إلى العاصمة المصرية، القاهرة، لاستكمال المباحثات الأمنية والسياسية مع السلطات المصرية بعد جولة الحوار الأولى بين الجانبين قبل أكثر من شهرين.
ومن المقرر أنّ تفتح مصر معبر رفح استثنائياً ليتمكن قياديو الحركة المشاركون في الوفد من غزة من الوصول إلى القاهرة، ومن ثم سيلتحق به نائب رئيس المكتب السياسي للشؤون الخارجية، موسى أبو مرزوق، المتواجد في العاصمة القطرية، الدوحة.
وقال مصدر في "حماس" لـ"العربي الجديد" إنّ الزيارة ستبدأ يوم الإثنين المقبل، وسيغادر الوفد غزة والدوحة ليلتقيا في مصر، لعقد لقاءات موسعة مع مسؤولي جهاز المخابرات المصرية، غير أنه أكّد أنّ الحركة بانتظار الموعد النهائي من السلطات المصرية، والذي يرتبط أساساً بالترتيبات الأمنية في سيناء ومحيط معبر رفح.
ويتوقع أنّ تتناول اللقاءات قضايا مختلفة، كالمصالحة الفلسطينية، والوضع الأمني على حدود غزة مع مصر، ومعبر رفح، وما يسمى "مشروع السلام" الذي يروج له بعض المسؤولين في مصر.
وسيشارك وفد "حماس" أيضاً في لقاء مع وفد من حركة "فتح" في الدوحة، لبحث المصالحة الفلسطينية وسبل دفعها للأمام، وهو اللقاء المتوقع هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل على أبعد تقدير، وفق مصادر "العربي الجديد".
وكانت وفود فصائلية قد وصلت مصر أخيراً، والتقت مسؤولي جهاز المخابرات المصرية، منها وفد لحركة الجهاد الإسلامي، وآخر للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقبلهما التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، ومن المتوقع أنّ تكون هناك زيارة قريبة أيضاً لعباس إلى القاهرة للقاء السيسي.