كشف خبراء أمنيون مصريون، لـ"العربي الجديد"، أن معلومات أولية شبه مؤكدة، تشير إلى أن المجموعة التي نفذت تفجير مبنى الأمن الوطني، بمنطقة شبرا، شمال القاهرة، هي نفس المجموعة التي نفذت التفجير الذي استهدف مقر القنصلية الإيطالية، في منطقة وسط البلد، بالعاصمة المصرية، الشهر الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن هذه المجموعة تحرص على إظهار تبعيتها مباشرة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، من دون الحديث عن تبعيتها لتنظيم "ولاية سيناء" المسلح، الذي أعلن بدوره مبايعته "داعش"، أوائل العام الحالي.
ووقع الانفجار، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، مخلفاً 6 مصابين من الشرطة، وفقاً لبيان وزارة الداخلية.
وبحسب بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الاستهداف تم بسيارة مفخخة مركونة، وأنّه جاء "ثأراً لشهداء عرب شركس، وجميع شهداء المسلمين".
من جهتها، قالت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الخميس، إن "سيارة ملغومة انفجرت في محيط مبنى تابع لجهاز الأمن الوطني، في شمال القاهرة، ما أسفر عن إصابة ستة من رجال الشرطة".
وأضافت الوزارة، في بيان لها، أن الانفجار الذي وقع في الساعات الأولى من صباح الخميس، نجم عن "انفجار سيارة توقفت فجأة خارج الحرم الأمني للمبنى، وتركها قائدها مستقلاً دراجة نارية كانت تسير خلف السيارة".
وتحدث البيان عن ستة مصابين من الشرطة، إلا أن رئيس هيئة الإسعاف، أحمد الأنصاري، قال للتلفزيون المصري، في وقت سابق، إن سيارات الإسعاف نقلت ثمانية مصابين إلى المستشفيات، مضيفاً أن هناك مصابين آخرين نقلوا بسيارات خاصة إلى مستشفى قريب.
وأظهرت لقطات تلفزيونية تعرض واجهة المقر الأمني لأضرار بالغة، وتهشم بعض السيارات والمنازل المجاورة، وانتشار حطام وزجاج على الأرض. ولم يعلن أحد على الفور المسؤولية عن الانفجار.
اقرأ أيضاً مصادر: مهاجمو القنصلية الإيطالية استهدفوا مبنى الأمن الوطني بمصر