مصر..المعلمون "المغتربون" يواصلون احتجاجاتهم

واشتكى المغتربون من المصاريف الكثيرة التي يصرفونها سواءً في المواصلات والسكن بعيدا عن منازلهم، كما أن النساء لا يقدرن على الاغتراب بسبب العادات والتقاليد. وأضاف المشاركون في الوقفة الاحتجاجية أنهم يتكبدون مبالغ مالية طائلة يوميًا، إلى جانب الوقت الذي يضيع في المواصلات والذي يصل إلى ساعات ذهابًا وإيابا.

كما يشكو المغتربون من اشتراط وزارة التعليم في عقودهم أن يقوم كل معلم بمحو أمية 10 أشخاص خلال عام، وهو ما يصفونه بـ"التعجيزي"؛ نظرًا لأن العدد كبير، إضافة إلى أنه مجهود إضافي على مجهود تعليم طلاب المدارس.

وفي وقت سابق، تظاهر عدد كبير من المدرسين المغتربين أمام مجلس الوزراء، للمطالبة بإعادة التوزيع الجغرافي لهم ونقلهم لأماكن قريبة من محل إقامتهم، موضحين أن عددهم يقارب 11 ألف معلم مغترب، وموزعون بشكل عشوائي للغاية.

وتقدم تيار استقلال المعلمين ببلاغ للنائب العام، بشأن المعلمين المغتربين في مسابقة الـ30 ألف معلم، والذين تم توزيعهم علي محافظات تبعد عن محافظاتهم ما تسبب في مشكلات كثيرة للبعض منهم، وطالب البلاغ بتسكين المعلمين كل في محافظته، وتحميل وزير التربية والتعليم، الهلالي الشربيني، ورئيس الوزراء، مسؤولية تعرض المعلمين لمخاطر الاغتراب، وتشتت الأسر.

وجاء في نص البلاغ أن توزيع المعلمين جاء بالمخالفة لقانون كادر المعلمين، حيث نص على: "يكون شغل وظيفة معلم مساعد بالتعاقد لمدة سنتين قابلة للتجديد سنة أخرى بقرار من وزير التربية والتعليم بعد أخذ رأي المحافظ المختص، ويجب على شاغلها خلال هذه المدة الحصول على شهادة الصلاحية من الأكاديمية المهنية للمعلمين لمزاولة التعليم بالمرحلة التعليمية التي يعمل لها، فإذا لم يحصل على الشهادة خلالها انتهى عقده تلقائيا دون حاجة لأي إجراء" أي أن التعيين يكون على مستوى المحافظات.


اقرأ أيضا:مصر: مئات المعلمين يتظاهرون أمام "الصحافيين"