شيّع المئات من أهالي مدينة المحلة في محافظة الغربية المصرية، اليوم الجمعة، جثامين ثمانية أشخاص من أسرتين إلى مثواهم الأخير، بعد أن لقوا مصرعهم جميعاً في حادث انهيار عقار سكني نتيجة أعمال حفر، فيما باشر فريق من أعضاء النيابة العامة معاينة موقع الحادث، ومتابعة مرحلة نقل جثامين الضحايا إلى مشرحة مستشفى المحلة، واتخاذ إجراءات إنهاء تصاريح الدفن لكل منهم.
وقرّرت النيابة المصرية فتح تحقيقات موسعة لمعرفة السبب وراء انهيار العقار، تضمنت استدعاء ثلاثة من عمال حفر، ومقاول، لسؤالهم عن أسباب انهياره، وتصدع أربعة عقارات أخرى مجاورة، لا سيما أنهم كانوا يحفرون بجوار العقار المنهار، موجهة الاتهام لكل منهم بالتسبب في قتل الضحايا الثمانية، وهم رجل، وامرأتان، وثلاث فتيات، وطفلان، يراوح عمراهما بين خمس وسبع سنوات.
وشملت قائمة الضحايا: عبده الصاوي، ومروة عوض أبو العينين، وطفليها محمد إبراهيم الصاوي، وإياد إبراهيم الصاوي، ومنى عبد النبي أبو العينين، وبناتها منة عبد الفتاح، وأميرة عبد الفتاح، وندى عبد الفتاح، فيما قرر محافظ الغربية، طارق رحمي، صرف تعويضات عاجلة لرب الأسرة المتوفى بواقع عشرة آلاف جنيه، وخمسة آلاف جنيه للمتوفي من أفراد الأسر، وألف جنيه فقط لكل مصاب.
إلى ذلك، وجه وكيل وزارة التضامن الاجتماعي في المحافظة بعمل حصر بأعداد المصابين والوفيات، والخسائر المادية، والأسر المتضررة بالمنازل المجاورة للعقار المنهار، وعددها ثلاث عشرة أسرة، ثمان منها رفضت أي مساعدات، وخمس أسر طلبت من الوزارة التكفل بمصاريف الإعاشة، والتي اقتصرت على مبلغ خمسمائة جنيه فقط لكل أسرة، مع تسكين إحدى الأسر بمركز الخدمات التابع للوزارة.
وكانت قوات الحماية المدنية قد تمكّنت من استخراج ثمانية جثامين من أسفل أنقاض المنزل المنهار بمنطقة الرجبي بمدينة المحلة، ونقلها إلى مشرحة مستشفى المحلة العام، على إثر انهيار عقار مكون من خمسة طوابق، في حين فرضت المحافظة طوقاً أمنياً حول العقار، مع تشكيل لجنة هندسية لمعرفة أسباب الانهيار، وتوفير معدات للبحث عن ضحايا أو ناجين أسفل العقار، والإخلاء العاجل لثلاثة منازل مجاورة.