300 كيلوجرام من الطماطم، و3 أطنان من الفول، و200 كيلوجرام من البصل، و5 آلاف كيس خلطة سحرية (بهارات)، مكونات أكبر طبق فول في العالم أعده عشرات الطهاة المصريين، أمس السبت، بغية الدخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
الحدث الذي جاء بعنوان "مهرجان الفول المصري" نظمته شركة مصرية تنتج مواد غذائية، وشارك فيه 5 آلاف مصري، بحسب أمنية الزهار، المتحدث الإعلامي باسم المهرجان.
الزهار ذكرت، خلال حديثها، الشروط التي وضعتها جينيس قبل إرسال طاقم تحكيمها إلى القاهرة، لتقييم طبق الفول، وهي أن "يزيد وزنه عن طنين اثنين، ويستوفي كافة شروط النظافة، ليكون صالح للاستهلاك الآدمي، وأن يتم التبرع به لصالح الفقراء والمحتاجين".
ومضت قائلة: "حرصنا بشدة على استيفاء كافة هذه الشروط، لإحراز اللقب، ودخول الموسوعة؛ فجاء وزن الطبق 4.5 أطنان، بمساحة تبلغ 100 متر مربع، وسوف تتولى جمعية رسالة الخيرية (غير حكومية) تقسيم طبق الفول الضخم إلى علب بلاستيكية صغيرة، كي تبدأ في توزيعها على 7500 أسرة فقيرة داخل وخارج محافظة القاهرة".
ومن المنتظر أن تعلن لجنة موسوعة جينيس عن نتيجة المسابقة في وقت لاحق مساء اليوم، وفق الزهار.
وفي حديقة الحرية التي استضافت الحدث، في وسط القاهرة، انتشرت عربات الفول الخشبية بشكلها التقليدي والمعهود في مصر، على المساحات الخضراء الواسعة، وتولّى المتطوعون من شباب الجامعات، وضع كميات من الفول المطهو ضمن الطبق الأكبر في العالم داخل هذه العربات، ليأكل منه روّاد الحقيقة من المشاركين في المهرجان.
وكتبت على هذه العربات عبارات شعبية تعكس مدى ارتباط المصريين بالفول كأكلة شعبية شهيرة مثل: "يا ناس يا عسل.. الفول وصل".
وتوّلت شخصيات كرتونية شهيرة استقبال الأطفال من الروّاد، لإشاعة أجواء البهجة والمرح بين الحضور. كما تولّت بعض هذه الشخصيات مسؤولية الرسم بالألوان على أكف ووجوه الأطفال المشاركين في المهرجان. وبلغ سعر تذكرة الدخول 40 جنيها مصريا (5.5 دولارات).
ويعتبر الفول في مصر، كبروتين نباتي، وجبة رئيسية، ومصدرا بديلا ومتواضعا من حيث التكلفة، للبروتين الحيواني (اللحوم مرتفعة الثمن). وبحسب وزارة الزراعة الأميركية، فإن كل 100 جرام من الفول تحتوي على 341 سعرا حراريا، و58.29 كاربوهيدرات، و26.12 بروتينات.