قتل سبعة متظاهرين معارضين، يوم الجمعة، برصاص الأمن المصري، خلال تظاهرات مناهضة للنظام، عمّت المدن المصرية.
وشهد حي فيصل بالجيزة، سقوط ثلاثة قتلى، فيما شهدت مدينة الحوامدية، جنوب المحافظة، سقوط قتيلين، وإصابة 5 آخرين، بعد أن هاجمت قوات الشرطة مسيرة معارضة، وأطلقت وابلاً من الرصاص الحي في اتجاه المتظاهرين، الذين خرجوا عقب صلاة الجمعة من مسجد محمد أحمد.
وأشعل الاعتداء على المتظاهرين، حالة غضب عارمة، في المدينة التي تتّسم بالطابع القبلي. واحتشدت كبريات العائلات فور وقوع الاعتداء، لتحديد الخطوات المقبلة تجاه ممارسات "الداخلية"، التي وصفوها بأنها "فاقت الحد".
وسقط قتيلان، خلال مشاركتهما في مسيرة، انطلقت من أمام مسجد التوحيد بالمطرية، شرق القاهرة، وفق ما أكد شهود عيّان لـ"العربي الجديد". وأفاد مصدر في مستشفى المطرية العام، بأن "سلطات الأمن رفضت تسليم جثث 4 قتلى سقطوا الخمبس، في تظاهرات إحياء ذكرى مذبحة فضّ اعتصامي رابعة العدوية والنهضة". وقال لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الأمن انتشرت بكثافة داخل المستشفى بالزي المدني والعسكري، ومنعت أهالي القتلى الأربعة من استلام جثثهم".
وانطلق عدد من المسيرات الحاشدة، شرق القاهرة أيضاً، نظمها معارضون، عقب صلاة الجمعة، اعتدت قوات الشرطة على بعضها، بطلقات الخرطوش والرصاص الحي، ما أسفر عن وقوع إصابات خطرة في صفوف المتظاهرين.
وفي مدينة نصر، نُظمت وقفة مفاجئة في محيط الكلية الحربيّة، رفع المشاركون فيها، شارات رابعة العدوية. ورددوا هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر".
وفي المطريّة، اعتدت قوات الشرطة بالغاز والخرطوش والرصاص الحي على مسيرة معارضة، عقب انطلاقها من أمام مسجد الرحمن.
وفي عين شمس، انطلقت مسيرتان حاشدتان، من أمام مسجدي "حمزة ونور الإسلام"، التقتا في مسيرة حاشدة، طافت عدداً من الشوارع الرئيسية.
وتظاهر الآلاف في شوارع منطقة فيصل، بالجيزة، وسط ملاحقات من قوات الأمن و"البلطجية"، الذين اعتدوا على المتظاهرين بالرصاص الحي، ما أدى إلى سقوط إصابات.
كما نظم أهالي مركز قلين بكفر الشيخ، شمال البلاد، سلسلة بشرية ضد الحكم العسكري. ورفع المشاركون شارات رابعة، وردّدوا هتافات "يسقط حكم العسكر، القصاص القصاص لن يرهبنا أي رصاص"، وسط تفاعل واسع من المارة.
وشارك أهالي، بركة السبع، في محافظة المنوفية، في مسيرة مناهضة للنظام المصري، نظمها التحالف الوطني لدعم الشرعية. ورفع المشاركون صوراً للمعتقلين والشهداء. وندّدوا بارتفاع الأسعار ورفع الدعم، كما ردّدوا هتافات مناهضة للانقلاب وحكم العسكر. وأكدوا استكمال حراكهم حتى إسقاط حكم العسكر.
واحتشد أهالي الشرقية، شرق مصر، للمشاركة في عدد من الفعاليات نظمها "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، بعنوان "القصاص مطلبنا".
ونُظمت سلسلة بشرية، على طريق "كفر صقر – أبو كبير"، رفع المشاركون فيها صور المعتقلين من القرية وصور الرئيس المعزول محمد مرسي، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين في سجون النظام.
في موازاة ذلك، أعلن المحامي الحقوقي المصري، أحمد عثمان، القبض على ٧٢ متظاهراً في فعاليات إحياء مذبحتي رابعة العدوية والنهضة، الخميس، بمحيط القاهرة الكبرى، التي تشمل القاهرة والجيزة وحلوان. ورجّحت مصادر أمنية ارتفاع عدد المعتقلين إلى ١١٤ متظاهراً في جميع محافظات الجمهورية.
وأفاد بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية المصرية، بأن "قوات الأمن بالقاهرة والمحافظات، ألقت القبض على 114 من جماعة الإخوان، بحوزتهم بنادق آلية وكميات من زجاجات المولوتوف والألعاب النارية".
وفي محافظة الإسكندرية، خرجت مسيرات عدّة وتظاهرات مناهضة للانقلاب العسكري في جمعة، حملت شعار "القصاص مطلبنا"، استجابة لدعوة "التحالف الوطني"، لإحياء الذكرى السنويّة الأولى لفضّ اعتصامي رابعة والنهضة.
وجاءت هذه المسيرات، تزامناً مع تكثيف قوات أمن الإسكندرية، تواجدها في الشوارع والميادين، خصوصاً في المناطق الحيوية في المحافظة.
(شارك في التغطية: محمد محسن، سارة مطر، رضا مصطفى، طارق نجم الدين، إبراهيم يحيى، أيمن المصري)