قال رئيس حزب البناء والتنمية المصري، طارق الزمر، إنه: "يقوم حالياً بالاتصال بعدة أطباء دوليين للسفر إلى القاهرة لمعاينة جثمان "الشهيد"، عصام دربالة، بعد أن توفرت عدة قرائن على تعمد السلطات المصرية اغتياله".
وكانت البوابة الإلكترونية الرسمية للجماعة الإسلامية في مصر، قد أعلنت فجر اليوم الأحد، وفاة عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة، المسجون على ذمة قضية الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون وتولي قياداتها وسعي أفرادها لممارسة العنف.
وكانت نيابة أمن الدولة قد جددت حبس دربالة، الجمعة، لمدة 15 يوماً إضافية، بعد أن تم إلقاء القبض عليه منذ نحو شهرين.
وتأتي وفاة دربالة، في السجون المصرية، بعد أيام قليلة من وفاة القيادي بالجماعة، عزت السلاموني، بسبب الإهمال الطبي بعد رفض إدارة سجن طرة، بجنوب القاهرة، نقله للمستشفى لتلقي العلاج اللازم بعد تدهور حالته الصحية.
من جهته، نعى حزب البناء والتنمية دربالة، قائلاً في بيان تلقى "العربي الجديد"، نسخة منه: "إن دربالة لقي ربه شهيداً في سجن العقرب بطرة، بعد المنع المتعمد للدواء عنه، إضافة إلى تعرضه للتعذيب البدني والنفسي طيلة الفترة الماضية، وذلك بعد اعتقاله في منتصف شهر مايو/أيار الماضي واستمر تجديد حبسه دون مبرر قانوني وبرغم تدهور حالته الصحية حتى أن آخر تجديد كان بالأمس رغم أنه كان يحتضر داخل سراي النيابة".
وتابع: "الحزب إذ ينعى علَماً بارزاً من أعلام الفكر في مصر والعالم العربي، فإنه يؤكد على مطالبة الهيئات والمنظمات الحقوقية الدولية بضرورة التدخل لإجراء تحقيق سريع في وفاة د. عصام دربالة، وغيره من الحالات المشابهة والتي يعتبرها الحزب قتلاً مع سبق الإصرار واغتيالا واضحاً يستوجب ملاحقة المسؤولين عنه جنائياً".
ودان "الانتهاكات البشعة في السجون المصرية ومقار الاحتجاز المختلفة، والتي يتحمل مسؤوليتها النظام الحاكم الذي أصبح يمارس القتل بكل صوره وأشكاله"، وفقاً للبيان.
وحمّل الحزب المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان مسؤولية الانتهاكات وحالات القتل الممنهج في السجون المصرية لتقاعسه عن أداء دوره وإصدار البيانات المزيفة التي لا تعبر عن الحالة المزرية التي وصلت إليها السجون المصرية.
اقرأ أيضا مصر: وفاة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية بالسجن