مصر: الذكرى الثانية لضحايا سانت كاترين

إنها الذكرى الثانية لرحيل أربعة من شباب مصر، قضوا في عاصفة ثلجية في منطقة جبال سانت كاترين، وعلى الرغم من طلب النجدة والعون من المؤسسات الحكومية المعنية، إلا أن السلطات المصرية لم تحرك ساكناً وتنقذهم لأنهم "مصريون وليسوا أجانب".

وكتب صديق الفنان الشاب محمد رمضان، الذي مات متجمداً في منطقة سانت كاترين في سيناء قبل عامين، نتيجة الإهمال وعدم التحرك الفوري لإنقاذه ومن معه من شباب وشابات يقول: "المشكلة أن أشرف شباب مصر يموتون بأسباب مختلفة، بالقتل والسحل والتعذيب واﻹهمال، بينما أصحاب الكروش العفنة المليئة بأموالنا المنهوبة.. يقبعون في السلطة، ومعهم بعض من كانوا في معسكرنا يوماً ما. محمد رمضان.. الله يرحمك ويرحمنا".

ففي مثل هذا اليوم رحل عن عالمنا هاجر أحمد، ومحمد عبد العظيم، ومحمد رمضان، وخالد السباعي، إثر عاصفة ثلجية ضربت منطقة جبال سانت كاترين، بعدما تقاعست السلطات المصرية عن إنقاذهم بحجة أنهم "مصريون.. ليس من بينهم أجانب".

اقرأ أيضاً: ضحايا سانت كاترين... من "باب الدنيا" إلى باب القبر

"من فضلك.. هناك ثمانية من الشباب والفتيات محبوسون في وادي جبال بسانت كاترين إثر عاصفة ثلجية، وإذا تأخرنا عليهم سيموتون، نريد أن نبعث لهم بطيارة هليكوبتر تنزلهم حالاً وندفع إيجارها مهما يكن". ردّ المسؤول: "ما هي جنسيتهم". فكانت الإجابة "مصريون". فرد المسؤول "متأسف يا فندم، طلب تصريح رحلة الطيارة من السلطات يأخذ 10 أيام كي يصدر لأنه ليس من بينهم أجانب".. هذا نص المكالمة الهاتفية التي أجراها أهالي وأصدقاء ضحايا عاصفة سانت كاترين مع السلطات المصرية، في محاولة لإنقاذهم قبل موتهم متجمدين.

وكتبت هاجر هشام مصطفى، صديقة شهداء سانت كاترين، في الذكرى الثانية لرحيلهم "زي النهارده من سنتين كان في مجموعة شباب تايهين في عاصفة ثلجية في سانت كاترين وماتوا متجمدين، عشان فرق الإنقاذ تأخرت في البحث عنهم، وعشان المكان الساحر الجميل ما فيهوش تقريباً إمكانيات ومعتمد على الأهالي هناك بشكل كبير، ولما لقوا 4 جثث وفضل محمد رمضان المخرج، غير معروف المصير.. الحادثة دي بتمثل مصر بامتياز، الإهمال والعشوائية والتكاسل وقلة الضمير والمتاجرة بكل شيء في حادثة واحدة، ربنا يرحم اللي ماتوا واللي لسة عايشين".

وكتب أيمن محمود "سنتين على ذكرى: متأسف يا فندم مش هينفع طلب تصريح رحلة الطيارة من السلطات بياخد 10 أيام علشان مفيش أجانب".

اقرأ أيضاً: شهداء "سانت كاترين": سلام على من تجمّدوا لأنهم "مصريون"