شهد الموقف الرسمي المصري تغيراً لافتاً في الموقف من الأحداث اليمنية. ووسط أنباء، لم تؤكدها مصادر رسمية مصرية حتى اللحظة، بدأت القوات البحرية المصرية في التحرك باتجاه السواحل اليمنية، للمشاركة في ضرب الحوثيين، ومنعهم من أي محاولة لإغلاق باب المندب.
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري إن "مصر تابعت بقلق بالغ على مدار الأسابيع الماضية التدهور الشديد في الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن الشقيق، وما شهدته من انقضاض على المؤسسات الشرعية وانتشار لأعمال العنف والإرهاب، الأمر الذي طالما أعلنت مصر رفضها الكامل له، وطالبت بالتنفيذ التام لمخرجات الحوار الوطني واحترام الشرعية".
وأشار الوزير عبر حسابه على "فيسبوك"، إلى أنه:"اتصالاً بالتطورات الجارية، تعلن جمهورية مصر العربية دعمها السياسي والعسكري للخطوة التي اتخذها ائتلاف الدول الداعمة للحكومة الشرعية في اليمن استجابةً لطلبها، وذلك انطلاقاً من مسؤولياتها التاريخية تجاه الأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج العربي".
وأكد شكري "جار التنسيق حالياً مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة بشأن ترتيبات المشاركة بقوة جوية وبحرية مصرية، وقوة برية إذا ما لزم الأمر، في إطار عمل الائتلاف، وذلك دفاعاً عن أمن واستقرار اليمن وحفاظاً على وحدة أراضيه وصوناً لأمن الدول العربية الشقيقة".
وكانت وزارة الخارجية المصرية، قد نفت أمس، ما تردد في عدد من الفضائيات عن موافقة مصر على تدخل عسكري في اليمن لوقف انقلاب الحوثيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبدالعاطي، في تصريحات صحفية، أمس الأربعاء "لاعلم لنا بما نسب لوزير خارجية اليمن حول موافقة مصرية خليجية على تدخل عسكري في اليمن".
كان سفير السعودية لدى الولايات المتحدة الأميركية عادل بن أحمد الجبير، قد أكد مساء أمس الأربعاء، أن المملكة وتحالفاً من أكثر من عشر دول بدأت عملية عسكرية في اليمن استجابةً لطلب مباشر من الحكومة اليمنية الشرعية.
وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة في واشنطن: أن طبيعة العملية العسكرية محددة ومصممة لحماية الشعب اليمني وحكومته الشرعية من الانقلابيين والمليشيا الحوثية العنيفة والمتطرفة.
اقرأ أيضاً:عشر دول تشارك في"عاصفة الحزم" وواشنطن ستقدم مساعدة "لوجستية"