قال مسؤول في وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، السبت، إن بلاده تتفاوض مع الجزائر علي تكرير كميات تتراوح ما بين نصف مليون إلى مليون برميل نفط شهريا في معامل التكرير المصرية، وبصفة خاصة مصفاة "ميدور" ( حكومية) التي تقع في محافظة الإسكندرية، شمالي البلاد.
وتبلغ طاقة مصفاة "ميدور" في الإسكندرية، نحو 100 ألف برميل نفط يوميا، وتعد أحدث مصفاة في مصر.
ونقلت الأناضول عن المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن مصر تفاوض الجزائر لشراء بعض شحنات السولار والبنزين التي سيتم تكريرها في المعامل المصرية مع دفع ثمنها بالسعر العالمى لشركة "سوناطراك" الجزائرية ( حكومية) للاستفادة من عدم وجود رسوم نقل لهذه الشحنات كانت ستضاف إلى قيمتها في حال استيرادها.
ويتجاوز الطلب المحلي على المنتجات البترولية في مصر، حاجز 2.1 مليون برميل نفط يوميا، بنسبة عجز تصل إلى 500 ألف برميل نفط يوميا، يجرى استيرادهم في صورة منتجات سولار وبنزين وبوتاجاز ومازوت، حسب إحصاءات وزارة البترول.
وتستورد هيئة البترول المصرية نحو 1.5 مليون طن بنزين، و2 مليون طن بوتاجاز سنويًا من الخارج.
وبحسب المسؤول فإن لجنة فنية تم تشكليها بين شركة "سوناطراك" الجزائرية وبين هيئة البترول المصرية لبحث الجوانب الفنية والمالية لتكرير خام صحارى الجزائري فى المعامل المصرية، مشيرا إلى أن الجزائر طلبت الحصول على كل المنتجات النفط بعد تكريرها.
ولا يكفى الإنتاج المحلي استهلاك مصر من الوقود، حيث تنتج نحو 680 ألف برميل نفط يوميا من الزيت يجري تصدير كميات منه، ونحو 4.8 مليارات قدم مكعبة من الغاز حاليا، بما يعادل 845 ألف مليون برميل مكافئ يوميا.
وتحصل مصر على كميات من النفط الخام الكويتي تصل لنحو 3 ملايين برميل نفط شهريا، وكذلك شحنات من السولار والمازوت، بمقتضى اتفاق تم توقيعه في عام 2008 مع مؤسسة البترول الكويتية، مقابل تسهيلات في السداد تصل إلى 9 أشهر، دون دفع أي فوائد أو رسوم إضافية.
ومن المتوقع أن يوقع كل من الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" التابعة للحكومة وشركة سوناطراك الجزائر، عقدا بتوريد 6 شحنات الغاز المسال في نهاية الشهر الجاري بالجزائر.
وجاء الاتفاق على توريد الشحنات الست خلال زيارة وزير الطاقة الجزائري، يوسف اليوسفي لمصر، مطلع الشهر الجاري.