يطلق المجلس القومي للأمومة والطفولة، بالتعاون مع المجلس للمرأة في مصر غداً الاثنين، فعاليات "احميها من الختان"، التي تنفذها اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، بطرْق الأبواب بجميع المحافظات على مدى ثلاثة أيام، لتوعية الأطباء بحظر إجراء هذه العملية وملاحقة مرتكبيها من الأهالي، والتنسيق بين الجهات المعنية لتنفيذ القانون خاصة في حالات التلبس.
وتحتل مصر الصدارة في معدلات انتشار ظاهرة ختان الإناث، رغم الاتجاه الإعلامي والرسمي الحكومي في مصر لمحاربة "الختان"، الذي يرى الخبراء أنه يؤثر على مستقبل الفتيات وحياتهن النفسية خاصة بعد الزواج. وتؤكد أرقام من الجهاز المركزي للإحصاء أن نسبة الختان بين الإناث تتراوح بين 80 في المائة و90 في المائة بكافة المحافظات المصرية، وأن النسبة الكبرى من عمليات ختان الإناث تحصل على يد فريق طبي سواء في المستشفيات الخاصة أو العيادات الخاصة وربما داخل المنازل، بزعم أن الطبيب يقوم بإجراء ذلك في جو صحي، وأنه لن يعرض البنت للمخاطر ويبعدها عن" الدايات" وأي متابعة من قبل السلطات، في حين أن إجراءها مخالفٌ للقانون ولقرارات وزارة الصحة ونقابة الأطباء.
ورغم تغليظ عقوبة من يقوم بختان الإناث، بالسجن مدة لا تقل عن 5 سنوات ولا تتجاوز 7 سنوات، والحبس أيضاً مدة لا تقل عن سنة ولا تجاوز ثلاث سنوات لكل من طلب ختان أنثى، إلا أن تلك الممارسة مستمرة. وختان الإناث يعرف بأنه كل إجراء يؤدي إلى إزالة كلية أو جزئية من الأعضاء الأنثوية الخارجية.
ويرفض عدد من علماء الإسلام بشكل عام الختان، ويراه بعضهم نوعاً من العُرف المتبع الذي يشوّه الجهاز التناسلي للمرأة، لكنهم يختلفون في الرفض المطلق لختان الإناث. فالطرف المؤيد يشدد أن "الخفاض" يجب أن يتم فقط على جزء بين شفرتي الجهاز التناسلي، وهناك من يؤيد عملية الختان. في حين تشير دار الإفتاء المصرية إلى أن الختان محرم شرعاً، إثر إثبات الأبحاث الطبية ضرره، لافتةً في بيانات سابقة لها إلى أن الأمر عادة وليس شعيرة إسلامية، وقالت إنه محرم شرعاً لما فيه من أضرارٍ بدنية ونفسية.
قال الطبيب الجراح محمد خضر، إن ختان الإناث مستمر بكافة المحافظات المصرية ويومياً، مشيراً إلى أن القانون معطل، وإلى أنه لم يلحظ حبس طبيب أو ولي أمر نتيجة إجراء ختان الأنثى.
اقــرأ أيضاً
وأوضح أن الطبيب الذي يجري تلك العملية هدفه المكسب المادي فقط، كما أن بعض الأطباء يراه واجبا دينيا بسبب الموروثات الاجتماعية، معتبراً الختان ممارسة غير طبية لأنه لم ينص عليها أي مرجع طبي معترف به، ولا يتم تدريسها لطلاب الطب قبل التخرج أو لطلاب الدراسات العليا.
وعددت الطبيبة النسائية، هالة مصطفى، أضرار ختان الإناث، ومن بينها نقص الخصوبة الذي قد يصل أحياناً للعقم، والألم الشديد عند الجماع، وتضاعف احتمال وفاة الأم عند الولادة، وزيادة احتمال وفاة المولود أثناء الولادة، إضافة إلى الألم الشديد المصاحب للعادة الشهرية، والالتهابات المتكررة، فضلاً عن مجموعة كبيرة من الأمراض النفسية التي من بينها الاكتئاب والقلق وسرعة الغضب، ووجود حالة من الحساسية الشديدة ناحية أي اقتراب من أعضائها الجنسية عند الجماع، وتصل هذه الحالة في بعض الأحيان إلى نوع من الهستيريا، مشيرة إلى أنه رغم تجريم عملية الختان إلا أن هناك من يمارسها بأعداد كبيرة.
في المقابل، يرفض عدد كبير من أهالي الصعيد وبكل قوة منع إجراء الختان لفتياتهم. وأكد الموظف عبد العاطي حسن، أن لديه بنتين أجرى لهما عملية الختان في أحد المستشفيات الخاصة، مشيراً إلى أن تلك العملية تكاد أن تكون يومية في صعيد مصر، لكونها عادة متوارثة منذ القدم، كما أن الاطباء يرون أن الختان هو تجميل لتلك الأعضاء التناسلية التي تنمو وتتضخم وتؤدي إلى إفرازات خطيرة.
وأكد الموظف عامر متولي، أنه أجرى عملية ختان لابنته، موضحاً أن قرى الصعيد تُجري بالكامل عملية ختان الإناث مثل الأطفال الذكور، وإن كانت الأولى تتم بسرية عكس الأطفال الذكور، موضحاً أن الختان يساعد على البلوغ الجنسي للفتاة.
أما المزارع محمد الغول، فأبدى رفضه لأي قوانين تمنع ختان الإناث، مشيراً إلى أن فتيات الصعيد "كبارة"، ونجري عملية الختان بعد سن السابعة للبنت سواء في العيادة أو المستشفى.
وتحتل مصر الصدارة في معدلات انتشار ظاهرة ختان الإناث، رغم الاتجاه الإعلامي والرسمي الحكومي في مصر لمحاربة "الختان"، الذي يرى الخبراء أنه يؤثر على مستقبل الفتيات وحياتهن النفسية خاصة بعد الزواج. وتؤكد أرقام من الجهاز المركزي للإحصاء أن نسبة الختان بين الإناث تتراوح بين 80 في المائة و90 في المائة بكافة المحافظات المصرية، وأن النسبة الكبرى من عمليات ختان الإناث تحصل على يد فريق طبي سواء في المستشفيات الخاصة أو العيادات الخاصة وربما داخل المنازل، بزعم أن الطبيب يقوم بإجراء ذلك في جو صحي، وأنه لن يعرض البنت للمخاطر ويبعدها عن" الدايات" وأي متابعة من قبل السلطات، في حين أن إجراءها مخالفٌ للقانون ولقرارات وزارة الصحة ونقابة الأطباء.
ورغم تغليظ عقوبة من يقوم بختان الإناث، بالسجن مدة لا تقل عن 5 سنوات ولا تتجاوز 7 سنوات، والحبس أيضاً مدة لا تقل عن سنة ولا تجاوز ثلاث سنوات لكل من طلب ختان أنثى، إلا أن تلك الممارسة مستمرة. وختان الإناث يعرف بأنه كل إجراء يؤدي إلى إزالة كلية أو جزئية من الأعضاء الأنثوية الخارجية.
ويرفض عدد من علماء الإسلام بشكل عام الختان، ويراه بعضهم نوعاً من العُرف المتبع الذي يشوّه الجهاز التناسلي للمرأة، لكنهم يختلفون في الرفض المطلق لختان الإناث. فالطرف المؤيد يشدد أن "الخفاض" يجب أن يتم فقط على جزء بين شفرتي الجهاز التناسلي، وهناك من يؤيد عملية الختان. في حين تشير دار الإفتاء المصرية إلى أن الختان محرم شرعاً، إثر إثبات الأبحاث الطبية ضرره، لافتةً في بيانات سابقة لها إلى أن الأمر عادة وليس شعيرة إسلامية، وقالت إنه محرم شرعاً لما فيه من أضرارٍ بدنية ونفسية.
قال الطبيب الجراح محمد خضر، إن ختان الإناث مستمر بكافة المحافظات المصرية ويومياً، مشيراً إلى أن القانون معطل، وإلى أنه لم يلحظ حبس طبيب أو ولي أمر نتيجة إجراء ختان الأنثى.
وأوضح أن الطبيب الذي يجري تلك العملية هدفه المكسب المادي فقط، كما أن بعض الأطباء يراه واجبا دينيا بسبب الموروثات الاجتماعية، معتبراً الختان ممارسة غير طبية لأنه لم ينص عليها أي مرجع طبي معترف به، ولا يتم تدريسها لطلاب الطب قبل التخرج أو لطلاب الدراسات العليا.
وعددت الطبيبة النسائية، هالة مصطفى، أضرار ختان الإناث، ومن بينها نقص الخصوبة الذي قد يصل أحياناً للعقم، والألم الشديد عند الجماع، وتضاعف احتمال وفاة الأم عند الولادة، وزيادة احتمال وفاة المولود أثناء الولادة، إضافة إلى الألم الشديد المصاحب للعادة الشهرية، والالتهابات المتكررة، فضلاً عن مجموعة كبيرة من الأمراض النفسية التي من بينها الاكتئاب والقلق وسرعة الغضب، ووجود حالة من الحساسية الشديدة ناحية أي اقتراب من أعضائها الجنسية عند الجماع، وتصل هذه الحالة في بعض الأحيان إلى نوع من الهستيريا، مشيرة إلى أنه رغم تجريم عملية الختان إلا أن هناك من يمارسها بأعداد كبيرة.
في المقابل، يرفض عدد كبير من أهالي الصعيد وبكل قوة منع إجراء الختان لفتياتهم. وأكد الموظف عبد العاطي حسن، أن لديه بنتين أجرى لهما عملية الختان في أحد المستشفيات الخاصة، مشيراً إلى أن تلك العملية تكاد أن تكون يومية في صعيد مصر، لكونها عادة متوارثة منذ القدم، كما أن الاطباء يرون أن الختان هو تجميل لتلك الأعضاء التناسلية التي تنمو وتتضخم وتؤدي إلى إفرازات خطيرة.
وأكد الموظف عامر متولي، أنه أجرى عملية ختان لابنته، موضحاً أن قرى الصعيد تُجري بالكامل عملية ختان الإناث مثل الأطفال الذكور، وإن كانت الأولى تتم بسرية عكس الأطفال الذكور، موضحاً أن الختان يساعد على البلوغ الجنسي للفتاة.
أما المزارع محمد الغول، فأبدى رفضه لأي قوانين تمنع ختان الإناث، مشيراً إلى أن فتيات الصعيد "كبارة"، ونجري عملية الختان بعد سن السابعة للبنت سواء في العيادة أو المستشفى.