أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الأربعاء، استمرار غلق الشواطئ والمتنزهات العامة خلال إجازة عيد الأضحى، محذراً من إمكانية العودة مجدداً إلى الإجراءات المشددة التي تشمل غلق بعض الأنشطة في حال زيادة عدد الإصابات والوفيات من جراء انتشار فيروس كورونا.
وقال مدبولي، خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع للحكومة، إن حكومته لن تتردد في اتخاذ الإجراءات المشددة مجددا لمواجهة ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس، داعياً جميع المواطنين إلى الاستمرار في ارتداء الكمامات، والأخذ بوسائل التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة، وغيرها من الإجراءات الاحترازية. وتابع أن "هناك انخفاضا في أعداد الإصابات والوفيات خلال الأيام الأخيرة، غير أنه من الممكن ارتفاع الأعداد مرة أخرى نتيجة عدم اتباع الإجراءات الاحترازية المهمة لاستمرار فتح الأنشطة الاقتصادية".
واستطرد بأن "مجلس الوزراء استعرض خطة تطوير قطاع السكك الحديدية، فالدور الأصيل للدولة يتمثل في توفير الخدمات والمرافق، ولكن في الوقت نفسه، لا بد من تحقيق إيرادات تضمن تغطية مصاريف التشغيل، والصيانة، للحفاظ على جودة الخدمات المقدمة"، في إشارة إلى قرار زيادة أسعار تذاكر القطارات.
وزاد أن "تراجع الإصابات بفيروس كورونا هو فضل من الله في ظل جهود الدولة ووعي المواطن والحرص على اتباع الإجراءات الاحترازية، وقد اتخذنا مجموعة من الإجراءات المشابهة للإجراءات المتخذة في عيد الفطر الماضي، بينها الاستمرار في غلق الشواطئ والحدائق العامة".
ووجه مدبولي كلاً من وزيري النقل والداخلية، بضرورة تطبيق القرارات الصادرة عن اللجنة العليا لمواجهة فيروس كورونا، والخاصة بارتداء الكمامات في وسائل النقل العام ووسائل النقل الجماعي، وكذلك في جميع المصالح الحكومية والمنشآت التي تشهد إقبالاً كثيفاً من المواطنين، حتى لا تحدث انتكاسة على غرار بعض الدول.
من جهته، قال وزير الداخلية المصري، محمود توفيق، إن "الوزارة تشدد على ضرورة التزام المواطنين بارتداء الكمامات في وسائل النقل الجماعي"، لافتاً إلى تحرير محاضر فورية لمن يخالف هذا القرار، بمعدل متوسط يبلغ 2500 مخالفة يومياً، وأضاف أن "الوزارة ستتابع خلال أيام عيد الأضحى المبارك إجراءات غلق المتنزهات والشواطئ العامة، وتطبيق الإجراءات الاحترازية في أماكن التجمعات، والتي سبق إصدارها من لجنة إدارة أزمة فيروس كورونا في البلاد".