والسناوي كان واحداً من الكتّاب الداعمين لانقلاب الثالث من يوليو/تموز عام 2013، ومن المروّجين له. ويأتي الهجوم في الوقت الذي تحل فيه الذكرى الخامسة لمجزرة فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"نهضة مصر".
ووصف شعبان في منشور على موقع "فيسبوك"، السناوي، من دون ذكر اسمه، بـ"النادم على ثورة الشعب في 30 يونيو"، و"العاهرة"، قبل أن يمرّر المنشور إلى مجموعة مغلقة على تطبيق "واتساب"، تضم عدداً من الكتّاب الصحافيين والإعلاميين الذين يتحركون بتوجيهات منه.
وقال شعبان في المنشور الذي بثّه على حسابه الرسمي: "بينما تسيل الدماء الطاهرة من أجساد خير الرجال على الأرض المقدسة التي ينبت فيها الأمل بكفاح السواعد الطيبة، ويُصنع من أجل أطفالها المستقبل بإرادة حقيقية وفاعلة، كان ذلك البائس يلهث مهرولاً هنا وهناك باحثاً عن كرسي الأستاذ"، في إشارة إلى سعي السناوي لخلافة الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل، الذي كانت تربطه به علاقة قوية.
وأضاف "بأحاديث الإفك وكلمات كُتبت بمداد من كذب، ويمارس تنظيرا لا يُسمن الوطن ولا يُغني أبناءه من جوع، متطلعاً إلى مكانة لا يملك متطلباتها ومؤهلاتها"، وتابع "فخرج علينا نادماً على ثورة الشعب في 30 يونيو، حاله في ذلك حال الجماعة الإرهابية أو أشد قذارة"، ومردفاً "ولا يعلم ذلك اللاهث وراء كرسي الأستاذ أن فروق التوقيت ومقتضى الحال قد عصف به وبمجاذيبه إلى هوة سحيقة في كتاب التاريخ معنونة بعنوان رئيسي باسم (المزبلة).. فلا طوبى له وسوء مآب".
واختتم شعبان الذي يعد ذراع اللواء عباس كامل في إدارة المشهد الإعلامي والشبابي، منشوره بعدد من الوسوم منها: "#العاهرة_لما_تتوب_تنظر"، و"#مش_كفاية_قرف_بقى"، و"#اللاهث_وراء_الأستاذية".
في المقابل، ردّ عدد من الكتّاب المحسوبين على التيار الناصري وأنصار السناوي، بوسم مضاد عنوانه "#أستاذ_ونفتخر".
وكان السناوي قد نشر مقالة مطولة، في الرابع من يوليو/تموز الماضي، تحت عنوان "النادمون على 30 يونيو"، اتهم فيها النظام الحالي، بين السطور، باختطاف التحركات التي حدثت في الثلاثين من يونيو/حزيران عام 2013 وأطاحت بالرئيس المعزول محمد مرسي، كما تم اختطاف ثورة 25 يناير/كانون الثاني عام 2011.
وقال إن "من أسوأ ما يتعرض له أي بلد أن يفضي انكسار الرهانات الكبرى على حدث جوهري في التاريخ إلى التشكيك في شرعيته، أو أن تتفاقم مشاعر الندم على المشاركة فيه"، متابعاً أن "الندم فعل تأنيب قد يتحول إلى فعل يأس يمتد إلى خلط أوراق وقلب حقائق ونفي أي سياق وتعلُّم أي درس".
وأضاف أن "الشعوب الحيّة تراجع تجاربها حتى تعرف أين كانت الأخطاء القاتلة التي تفسر الانكسارات، غير أن أسوأ مراجعة نزع شرف الثورة عن المجتمع المصري"، مستطرداً "لم يكن ممكنا أن تحدث (يونيو)، إذا لم يكن المجتمع المصري قد تسيّس في (يناير) واكتسب حقه في التعبير عن نفسه بالتظاهر السلمي".