باعتقال الصحافية المصرية، مراسلة موقع "المبتدأ" سمر حسن، من منزلها فجر الأربعاء الماضي، يرتفع عدد الصحافيين القابعين في السجون المصرية إلى 64 صحافياً وصحافية، بحسب توثيق الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان.
واعتبرت الشبكة في تقرير لها، أن عدد الصحافيين المصريين المعتقلين هو بمثابة "رقم قياسي جديد، ضمن الأرقام القياسية التي تحققها السلطات المصرية في انتهاكات حقوق الإنسان، سواء في أحكام الإعدام الجماعية والقتل الجماعي في يوم واحد مثل مذبحة رابعة العدوية".
وكانت مجموعة مكونة من نحو 15 فرداً من قوات اﻷمن، قد اقتحمت منزل الصحافية سمر حسن، في الساعة الثانية من فجر يوم اﻷربعاء 11 فبراير/شباط الجاري، واستجوبوها حول عملها في قناة "مكملين"، اﻷمر الذي نفته حسن، قائلة: إنها تعمل في موقع "المبتدأ"، وإنها تركت عملها منذ نحو سبعة أشهر، إلا أن أحد الضباط أصر على أنها تعمل في القناة، رغم إظهارها للبطاقة الخاصة بالموقع.
اقرأ أيضاً: أن تكون صحافياً مصرياً... جريمة
وتم اقتياد حسن إلى مقر نيابة أمن الدولة وسجنها 15 يوماً على ذمّة التحقيقات، ثم استكمل التحقيق معها السبت الماضي، بحضور أحد محامي الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، على خلفية الاتهامات التي وُجّهَت لها في المحضر رقم 205 حصر أمن الدولة بالتخابر والانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وبثها على قناة "مكملين". وتقرر استكمال حبسها وعودتها للعرض على النيابة لاستكمال التحقيقات في تاريخ 17 فبراير/شباط الجاري.
اقرأ أيضاً: أن تكون صحافياً مصرياً... جريمة
وتم اقتياد حسن إلى مقر نيابة أمن الدولة وسجنها 15 يوماً على ذمّة التحقيقات، ثم استكمل التحقيق معها السبت الماضي، بحضور أحد محامي الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، على خلفية الاتهامات التي وُجّهَت لها في المحضر رقم 205 حصر أمن الدولة بالتخابر والانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وبثها على قناة "مكملين". وتقرر استكمال حبسها وعودتها للعرض على النيابة لاستكمال التحقيقات في تاريخ 17 فبراير/شباط الجاري.
وقالت الشبكة إن العمل في قناة غير مرغوب فيها من قبل الحكومة، حتى لو صح، ليس بجريمة، ويجب على الحكومة المصرية أن تحدد الجريمة المنسوبة إلى الصحافية، بدلاً من تلفيق الاتهامات والزج بالصحافيين خلف السجون، لأن هذا يُعتبر انتهاكاً صارخاً لحرية الصحافة وسيادة القانون.
وطالبت الشبكة، السلطات المصرية بإعلان طبيعة مخالفة الصحافية سمر حسن للقانون أو اﻹفراج الفوري عنها. كما جددت مطالبتها بالإفراج الفوري عن كافة الصحافيين بالسجون المصرية، وسجناء الرأي والضمير، بحسب تقرير الشبكة الذي انتهى بـ "كفى تحقيق أرقام قياسية في الانتهاكات الحاد،ة سواء عدد الصحافيين المعتقلين أو أحكام الإعدام أو القتلى من دون تحقيقات، كفى استهتاراً بالقانون وحريات المصريين".
اقرأ أيضاً: الإعلام المصري وجريمة ليبيا: جرعة زائدة من العنف
اقرأ أيضاً: الإعلام المصري وجريمة ليبيا: جرعة زائدة من العنف
وعلّق المحامي الحقوقي، ومدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، على وقائع خاصة بالتعامل الأمني ومواقفه المتباينة مع الصحافيين المصريين، جمال عيد قائلاً: "نظام يتجاوز عن صحافية تحرض ضد الأقباط في ماسبيرو ويموت أكثر من 26 مصرياً، ويتجاوز عن صحافية شهّرت بأعراض ناس، لدرجة أن يقْدم أحدهم على حرق نفسه، ثم تعتقل صحافية، أو صحافيين لمجرد أنهم عملوا في قنوات لا يرضى عنها هذا النظام".
وفي سياق موازٍ، نظمت جبهة الدفاع عن الصحافيين والحريات، وقفة احتجاجية اليوم، على سلم نقابة الصحافيين المصرية، للمطالبة بالإفراج الفوري عما يزيد عن 24 صحافياً معتقلين خلال الفترة الماضية.
وقالت جبهة الدفاع عن الصحافيين والحريات، في بيان لها، إن "ما بين قمع المعارضين وقمع الحريات انتقل ما يزيد على 24 صحافياً من بلاط صاحبة الجلالة إلى بلاط أقسام الشرطة والسجون، وكل تهمتهم أنهم مارسوا عملاً إعلامياً لا ترضى عنه دولة قمعية، لا ترى في الإعلام سوى صوت واحد، هو صوتها دون مخالف".
اقرأ أيضاً: انتخابات نقابة الصحافيين المصريين: عبد القدوس لن يترشّح
اقرأ أيضاً: انتخابات نقابة الصحافيين المصريين: عبد القدوس لن يترشّح
ودعت الجبهة، جموع الصحافيين المصريين إلى الانضمام معها في رفضها لسياسات التنكيل والقمع، إذ إن "صمتنا على تلك الممارسات اليوم سيجعلها تطال الجميع غداً"، بحسب البيان الذي أكدت من خلاله الجبهة أنها ماضية في طريقها للضغط بجميع الطرق السلمية على الدولة المصرية، لاقتناص الحريات الصحافية من دون انتقاص.
كما طالبت الجبهة، بالإفراج الفوري عن الصحافيين المصريين من دون تمييز بين من هو نقابي أو غير منتمٍ إلى نقابة الصحافيين، واستكمال التحقيقات في مقتل شهداء الصحافة المصرية منذ الشهيد الأول للصحافيين محمد محمود شهيد شرطة مبارك وحتى شريف الفقي مروراً بميادة أشرف والحسيني أبو ضيف.