فاز المرشح على مقعد نقيب الصحافيين في مصر ضياء رشوان بـ2697 صوتاً مقابل 1360 لمنافسه رفعت رشاد. والاثنان من المحسوبين على الدولة إلا أن أجهزة الأمن كانت تدعم ضياء رشوان وتحشد للتصويت له، ولا سيما في المؤسسات الصحافية الحكومية.
واحتفل رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وهي هيئة حكومية تتبع مباشرة رئاسة الجمهورية، مع أنصاره بالفوز على المرشح رفعت رشاد الصحافي في مؤسسة أخبار اليوم والقيادي السابق في الحزب الوطني المنحل، إبان عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وكانت المحكمة الإدارية العليا قد رفضت طعناً ضد ترشح ضياء رشوان بحجة أنه موظف حكومي، ولا يجوز له الجمع بين وظيفته الحكومية ومنصب نقيب الصحافيين الذي من المفترض أن يكون صاحبه شخصية مستقلة، وقضت باستمرار ترشحه.
وشهدت لجان اقتراع انتخابات نقابة الصحافيين إقبالاً واسعاً فى الساعات الأخيرة قبل غلق باب التصويت لاختيار النقيب، و6 من أعضاء مجلس النقابة، إذ رجح ما يعرف بـ"تيار الاستقلال" كفة رشوان، بعد تصويت قطاع عريض من الناصريين واليساريين لمصلحته، مع العلم أنه المرشح المحسوب على النظام الحاكم.
وفي خطوة لافتة، رفضت الجمعية العمومية اقتراح عدم جواز جمع النقيب أو عضو المجلس بين مقعده ومنصب تنفيذي. بل تم تبديل الصياغة من مشروع قرار إلى توصية، وإضافة سطر "أن يتم الأخذ بها من الانتخابات القادمة"، لضمان عدم الطعن على نتائج الانتخابات الحالية، ما أثار هجوماً شديداً على النقيب السابق عبد المحسن سلامة، وأعضاء المجلس.
وعلى عضوية المجلس، وحتى كتابة هذه السطور، أظهرت المؤشرات بعد فرز معظم اللجان تقدم محمود كامل وهشام يونس وخالد البلشي المحسوبين على تيار الاستقلال، وتقدم خالد ميري ومحمد شبانة وهيثم النويهي ودعاء النجار.
وأغلقت اللجان الانتخابية بنقابة الصحافيين، مساء اليوم الجمعة، أبوابها بعد انتهاء عملية التصويت في انتخابات التجديد النصفي، التى أجريت على منصب النقيب و6 من أعضاء مجلسه، في تمام الثامنة من مساء اليوم. وكانت اللجنة المشرفة على الانتخابات، برئاسة جمال عبدالرحيم، أعلنت بدء التصويت في الساعة الرابعة عصرا، عقب اكتمال النصاب القانوني لانعقاد الجمعية العمومية، بنسبة 25% +1.