مصر في المونديال... "الفراعنة" يدخلون بسلاح محمد صلاح

FA75911F-93E5-4D86-8C62-4BD8C2710E59
رياض الترك
صحافي لبناني وكاتب رياضي في موقع وصحيفة العربي الجديد منذ عام 2014. مولع بالرياضة ومختص في شؤون إدارتها أيضاً.
05 يونيو 2018
F006E9CA-471D-4961-99D4-A849371BAE93
+ الخط -
تُختصر مشاركات مصر في بطولات كأس العالم بثلاث حقبات مختلفة وبعيدة عن بعضها بعضاً، إذ شارك المنتخب المصري لأول مرة في مونديال 1934، ثم عاد إلى البطولة العالمية بعد 56 سنة، وتحديداً في مونديال إيطاليا 1990، والآن يعود بعد 28 سنة إلى المونديال الروسي. ثلاث مشاركات لم يُقدم فيها المنتخب العربي أي نتيجة تُذكر ولم يُحقق أي فوز تاريخي. 

التاريخ في المونديال
بدأت مصر مسيرتها لأول مرة في بطولة كأس العالم 1934، ولعبت مباراة واحدة أمام المجر خسرتها بنتيجة (2-4) وودعت من الدور الأول آنذاك. وجاء الهدفان عن طريق اللاعب عبد الرحمن فوزي.

عادت مصر في نسخة إيطاليا 1990، وأسفرت القرعة عن وقوعها في المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات إنكلترا، وأيرلندا وهولندا. قدمت أداءً جيداً أمام المنتخب الهولندي وخطفت تعادلاً ثميناً من منتخب عملاق (1 – 1) وهو اللقاء الذي شهد تسجيل مصر للهدف الثالث تاريخياً عن طريق ركلة جزاء من مجدي عبد الغني.

وفي المباراة الثانية تعادل المنتخب المصري أمام أيرلندا بدون أهداف، وأصبح من المنتخبات المنافسة على بطاقتي العبور إلى الدور الثاني، لكن مصر فشلت في تحقيق الإنجاز وخسرت أمام المنتخب الإنكليزي بهدف نظيف وحلت رابعة في المجموعة. وفي المجموع خاض المنتخب المصري أربع مباريات (تعادلين وخسارتين) وسجل المنتخب ثلاثة أهداف وتلقت شباكه ستة أهداف.

التصفيات ونقاط الضعف والقوة
تأهل المنتخب المصري إلى بطولة كأس العالم عن المجموعة الخامسة في تصفيات قارة أفريقيا، حيثُ تنافس مع منتخبات أوغندا وغانا والكونغو على بطاقة تأهل واحدة. حقق المنتخب المصري أربعة انتصارات مقابل تعادل وخسارة، ليحتل الصدارة برصيد 13 نقطة بفارق أربع نقاط عن أوغندا الوصيفة، ليضمن التأهل للمرة الثالثة في تاريخه، بعد أن سجل النجم محمد صلاح ركلة جزاء حاسمة في الجولة ما قبل الأخيرة من التصفيات.

تتمثل نقاط القوة في المنتخب المصري عند النجم محمد صلاح الذي يقدم موسماً رائعاً مع فريقه ليفربول وتصدّر قائمة الهدافين في "البريميرليغ"، وأصبح منافساً شرعياً على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم. وسيكون محمد صلاح نقطة قوة منتخب "الفراعنة" والذي سيُساعد خط الهجوم على تسجيل الأهداف في مرمى الخصوم وقيادة مصر إلى الدور الثاني، كما حملها سابقاً إلى المونديال وحمل ليفربول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.

في المقابل، تكمن نقاط الضعف في نقطة أساسية وهي غياب النجم محمد صلاح عن المنتخب، إذ أن عدم مشاركته تحدُ كثيراً من إمكانيات اللاعبين وتجعلهم يلعبون بطريقة ضعيفة. في وقت لا تملك مصر خطة بديلة في حالة عدم ظهور صلاح بأداء جيد، وهناك مشكلة نقص الحلول على أرض الملعب، والتي بدت واضحة عند المدرب هكتور كوبر في أكثر من مباراة، هذا بالإضافة إلى أن غياب محمد النني ستكون مؤثرة في خط الوسط، وقد تؤدي إلى فقدان خط الوسط توازنه وقوته.

مجموعة المونديال والتشكيلة
يلعب المنتخب المصري في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات روسيا المستضيفة والأوروغواي والسعودية. تبدأ مصر مشوارها المونديالي ضد منتخب الأوروغواي، في 15 حزيران/يونيو، على الملعب المركزي، ثم تواجه مصر روسيا على ملعب "كريستوفسكي"، في 19 حزيران/يونيو، وتختم مصر دور المجموعات أمام المنتخب السعودي، في 25 حزيران/يونيو، على ملعب "فولغوغراد".

وبالنسبة لتشكيلة المنتخب المصري المتوقع مشاركتها في المونديال، فهناك في حراسة المرمى: عصام الحضري، محمد الشناوي، شريف إكرامي. وفي خط الدفاع هناك أحمد فتحي، سعد سمير، أيمن شرف، محمود حمادي، محمد عبد الشافي، أحمد حجازي، علي جبر، أحمد المحمدي. أما في خط الوسط فيُشارك طارق حامد، محمود عبد العزيز، شيكابالا، عبد الله السعيد، باسم مرسي، كهربا، رمضان صبحي، محمود حسن كوكا، عمرو وردة. وفي خط الهجوم يُشارك مروان محسن ومحمد صلاح.

نجوم المنتخب
تملك مصر عدة نجوم يعلبون في أبرز الدوريات الأوروبية، ولعل أبرزهم النجم محمد صلاح، هداف الدوري الإنكليزي وهداف ليفربول في موسم 2017-2018، بعد أن بلغت حصيلته التهديفية 32 هدفاً في 38 لقاءً.

سيُعول منتخب "الفراعنة" على صلاح من أجل تسجيل الأهداف في مرمى الخصوم الذين سيواجههم في دور المجموعات وسيكون الرقم الصعب الذي يمكنه تغيير كل شيء على أرض الملعب كما كان يفعل مع فريقه الإنكليزي هذا الموسم. ولعب صلاح حتى الآن 57 مباراة مع المنتخب المصري وسجل فيها 33 هدفاً.

وإلى جانب محمد صلاح هناك الحارس عصام الحضري، أحد أكبر حراس المرمى في بطولة كأس العالم 2018، بعمر يُناهز الـ41 سنة، وهو الذي مثل منتخب مصر في 156 مباراة دولية. ومن خلفه يأتي المدافع أحمد فتحي الذي يحمل شارة القيادة بعد الحضري وذلك بسبب تمثيله مصر في 124 مباراة دولية.

كما يتميز منتخب "الفراعنة" بوجود عدد من اللاعبين الذين يلعبون في الدوريات الأوروبية، مثل أحمد المحمدي وأحمد حجازي وأحمد حسن كوكا، إضافة إلى محمد النني، لاعب أرسنال الإنكليزي، والذي تحوم شكوك حول مشاركته بسبب الإصابة.

المدرب
حقق هكتور كوبر نجاحاً كبيراً مع المنتخب المصري منذ استلامه دفة القيادة، حيثُ قاد مصر لنهائي كأس أمم أفريقيا بعد غياب لسنوات، كما أعاد منتخب "الفراعنة" إلى المونديال. خاض كوبر مع مصر 32 مباراة (19 فوزاً وخمسة تعادلات وثماني خسارات) ووصلت نسبة انتصاراته إلى ما يُقارب الـ 60%.

ويملك كوبر سيرة تدريبية جيدة، حيثُ درب أندية مثل فالنسيا، مايوركا، ريال بيتيس وراسينغ سانتاندير في إسبانيا. كما درب فريقي إنتر ميلان وبارما في إيطاليا، بالإضافة لفريق الوصل الإماراتي في موسم 2013-2014.

وحقق كوبر مع نادي لانوس الأرجنتيني لقب كأس "الكونميبول" عام 1996، وحصد مع فريقي مايوركا وفالنسيا لقب "السوبر" الإسباني عامي 1998 و1999. ويملك كوبر مسيرة جيدة كلاعب، حيثُ مثل فريق فيرو كاريل أويستي في موسم 1976-1977 ولعب معه خمس مباريات، ثم مثّل فريق إينديبينديانتي ريفادافيا في ست مباريات.

بعد ذلك عاد إلى فريق فيرو كاريل أويستي في 424 مباراة وسجل فيها 24 هدفاً، وختم مسيرته كلاعب مع فريق هوراكان الذي لعب له 132 مباراة سجل فيها ثمانية أهداف بين أعوام 1988 و1992.


ذات صلة

الصورة
قناة السويس من جهة الإسماعيلية، 10 يناير 2024 (سيد حسن/Getty)

سياسة

دعت جهات مصرية إلى منع مرور السفن الحربية الإسرائيلية في قناة السويس بعد توثيق مشاهد عبور سفينة حربية إسرائيلية فيها أخيراً، وسط غضب شعبي مصري.
الصورة
مرفأ الإسكندرية، 31 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

قدمت السلطات المصرية روايات متضاربة حول السفينة كاثرين التي تحمل متفجرات لإسرائيل. فبعد نفي لمصدر مصري استقبال السفينة صدر بيان لوزارة النقل يثبت وجود السفينة.
الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
المساهمون