فقد فاجأ البرلماني السابق مصطفى الفقي الجميع، ونقل عن نائب الرئيس المصري السابق البرادعي، كواليس التحضير لفض اعتصام رابعة والتي قال فيها: "كان الاتفاق أن يتم تخفيض عدد المعتصمين، وإعلان نبذ العنف، مقابل الإفراج عن الكتاتني وأبو العلا ماضي"، وهو ما لم يحدث. وأكد الفقي أن البرادعي الذي أجرى معه مكالمة تلفونية قبيل سفره نظراً لصداقتهما القديمة، صُدم من كمّ الدماء التي سالت في فض الاعتصام، وهو ما عجّل باستقالته، وانسحابه من العمل السياسي ومغادرة البلاد.
ووصف الفقي البرادعي بأنه رجل وطني، ولا يقبل أن يكون نائب رئيس جمهورية، ولا يصلح لممارسة السياسة على الطريقة المصرية، وأكد أنه لم يهرب كما اتهمه المصريون بعد استقالته من منصب نائب الرئيس. وأضاف الفقي في تصريحات لبرنامج "مفاتيح" للإعلامي مفيد فوزي على قناة "دريم" أمس الخميس: "البرادعي مش خاين ولا عميل، هوا بس راجل غربي التوجه، وأوروبي التفكير، ولا يناور على الأرض كما يفعل البعض، ومش عاش معانا كتير ومش شعبي".
ونقلت مواقع مصرية اليوم الجمعة عن البرادعي الذي ألقى محاضرة في كلية الحقوق في نيويورك، دعوته للشعب المصري للتوافق على قيم مشتركة، ووضع دستور يضمن حقوق الجميع، ووضع رؤية للمستقبل، بعيداً عن "سياسة الفوز الساحق"، خشية غرق البلاد التي يراها تقترب من هذا المصير.
وأعرب البرادعي خلال المحاضرة عن دهشته من محاكمة الناشطين والحقوقيين، الداعين لبناء مجتمع مدني، بعيداً عن الصبغة الدينية أو العسكرية. وأضاف: "بعد 50 سنة من القمع، لا يوجد شيء يمكن البناء عليه، لأنه بدون أحزاب سياسية ومنظمات لحقوق الإنسان، وإشراك حقيقي للناس في قضايا بلدانهم، ستغرق السفينة كما أراها تغرق الآن، إما أن ننجح معاً أو نفشل منفردين".
من جانبهم انتقد الناشطون على منصات التواصل غياب البرادعي وصمته في كل ما يخص الشأن المصري في الفترة الماضية وعدم استنكاره للدماء التي لم يتحملها في فض "رابعة"، فأحد الناشطين سخر منه قائلاً: "برادعي ينظّر في نيويورك عن مصر شكله طلع من النفق وأميركا بترتب لنا مفاجأة قريب". في حين سخر آخر: "مصطفى الفقي بيعترف بشكل صريح بأن العمل السياسي في مصر محتاج أفاقين وبلطجية وسفلة مش ناس زي البرادعي".
في حين سخر ناشطون آخرون من الإعلامي مفيد فوزي، خاصة بعد قيامه بمغازلة الإعلامية ريهام سعيد بالأمس على الهواء مباشرة، تحت غطاء النصح المفيد من إعلامي قديم لإعلامية شهيرة، وطالبها بالتحفظ في تصفيف شعرها، مراعاة لمشاعر المشاهدين، ولجمالها الشديد، فسخر منه أحدهم قائلاً: "هو مفيد فوزي بخلص بث سمه علينا في برنامجه، ويروح يعاكس ريهام سعيد آخر الليل".