وقال المغزاوي، لـ"العربي الجديد"، إنهم "سيطالبون بفتح تحقيق في التجاوزات الخطيرة التي حصلت في المهرجان"، مبيناً أن "المعلومات التي لديهم تفيد بأن إدارة المهرجان، دعت مجموعة من الصهاينة (رفض الكشف عن عددهم) للحضور كضيوف ومواكبة فعاليات المهرجان".
وأشار إلى أن المهرجان يُنظم تحت إشراف الدولة ووزارة الثقافة تحديداً، وهو مهرجان عريق ودولي، وبالتالي ستتم مساءلة المشرفين عليه عن الخروقات الحاصلة فيه، لافتاً إلى أن "معطيات عدة ستُرفق ضمن الملف الذي سيُرفع إلى رئاسة الحكومة، ويضم أسماء الذين حضروا من الصهاينة وأعدادهم".
واعتبر المغزاوي أنه "من المؤسف أن يقوم مهرجان عريق بحجم مهرجان قرطاج السينمائي، والذي كان دوما في نصرة قضايا التحرّر، ومنح جوائز عديدة لأفلام تناولت مثل هذه القضايا، بهذه الدعوة الخطيرة".
وأشار النائب إلى أن "المهرجان ابتعد عن أهدافه الأساسية ومهمته الثقافية إلى أدوار أخرى"، مشيراً إلى أن انتقادات عدة طاولت هذه الدورة، بدءاً من سوء التنظيم ووصولاً إلى إهانة الضيوف، مؤكداً أنهم كنواب، وتحديداً في حركة الشعب، سيسألون وزير الثقافة، محمد زين العابدين، حول مختلف هذه الخروقات، وفقاً له.
يذكر أن رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، افتتح الدورة 27 لأيام قرطاج السينمائية، وحضرها عدد كبير من الوجوه السياسية والفنية والإعلامية، بالإضافة إلى المثقفين والصحافيين، ولكن طاولت هذه الدورة منذ افتتاحها انتقادات عديدة تجاوزت مسألة سوء التنظيم.