واصل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هجومه على المناطق ذات الغالبية المسيحية الآشورية في ريف مدينة تل تمر، شمال غرب مدينة الحسكة الواقعة أقصى شمال شرق سورية. وتسببت المعارك بين "داعش" من جهة، وقوات "حماية الشعب" الكردية و"مجلس حرس الخابور" الأشوري و"مجلس الحماية" السرياني (سوتورو) من جهة ثانية، بنزوح المزيد من السكان عن المنطقة نحو مدينة القامشلي التي تسيطر عليها "حماية الشعب"، بالتعاون مع قوات عربية عشائرية وقوات مسيحية.
وأوضح الناشط إبراهيم أوديشو لـ"العربي الجديد" أن قوات "داعش" تمكنت حتى الآن من السيطرة على نحو عشر قرى وبلدات في ريف مدينة تل تمر ذات الغالبية المسيحية الآشورية، على الرغم من المحاولات المستمرة من قبل قوات "حماية الشعب" الكردية و"حرس الخابور" و"السوتورو" للتقدم في المنطقة.
وأكّد أنّ المعارك المستمرة في المنطقة قد أسفرت حتى الآن عن مقتل اثني عشر عنصراً من قوات "مجلس حرس الخابور الآشوري" بالإضافة إلى مقتل أربعة عناصر آخرين من مجلس الحماية السرياني "السوروتو"، وهم من أبناء قرية تل رمان وبلدة تل شاميرام، ومقتل عناصر آخرين من قوات "حماية الشعب".
في المقابل، أكد أوديشو أن قوات "داعش" تكبدت خسائر كبيرة في المنطقة أيضاً، ذلك أنها حاولت على مدار الأيام الثلاثة الأخيرة التقدم من بلدة الغبيش، التي تسيطر عليها، نحو الجسر الذي يفصل البلدة عن مدينة تل تمر دون أن تنجح في ذلك بسبب مقاومة قوات "حماية الشعب" والمليشيات المتحالفة معها، الأمر الذي دفع "داعش" إلى تفجير سيارتين مفخختين في منطقة الجسر حتى الآن دون أن يجبر ذلك القوات التي تتصدى لـ"داعش" على التراجع.
وتترافق التطورات الميدانية مع أزمة خطف "داعش" لمزيد من سكان القرى والبلدات التي سيطر عليها في المنطقة، إذ أوضحت "الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان" في بيان لها أنّ عدد المدنيين الذين قام "داعش" بخطفهم حتى ظهيرة يوم أمس قد وصل إلى مائتين وخمسة وخمسين مخطوفاً، بينهم مائة وستة وعشرون مخطوفاً من بلدة تل شاميرام، وثلاثة وتسعون مخطوفاً من بلدة تل جزيرة، وثلاثة مخطوفين من بلدة قبر شامية وعشرة آخرون من بلدة تل هرمز، بالاضافة إلى ثلاثة وعشرين مخطوفاً من قرية تل غوران بينهم نساء وأطفال.
اقرأ أيضاً (الآشوريون السوريون في مرمى نيران "داعش")
وكانت الشبكة الأشورية قد أشارت في تقرير سابق إلى أن "داعش" يقوم بنقل المخطوفين نحو بلدة أم المسامير التي يسيطر عليها في منطقة جبل عبد العزيز إلى الغرب من مدينة الحسكة.
وتحدثت "الشبكة الآشورية" في بيانها عن عمليات إحراق قام بها "داعش" لبيوت المدنيين الذين قام بخطفهم من قرية تل جزيرة، في الوقت الذي أشار فيه ناشطون محليون لـ"العربي الجديد" إلى قيام "داعش" بإحراق كنيسة في قرية تل جزيرة والاعتداء على كنيسة أخرى بالتخريب في بلدة تل شاميرام.
وأوضحت "الشبكة الأشورية" أن عدد العائلات التي وصلت مدينة الحسكة ومدينة القامشلي هرباً من هجوم "داعش" على منطقة وادي الخابور التي تسكنها غالبية من المسيحيين الآشوريين وصل إلى ألف وثمانين عائلة، تم ايواء معظمهم في كاتدرائية السيدة العذراء في مدينة الحسكة. كما أشارت إلى أن الكاتدرائية استقبلت أيضاً نازحين من بلدة الغبيش من المسلمين السنة، الذين اضطروا إلى النزوح عن بلدة الغبيش الواقعة أيضاً في منطقة وادي الخابور إلى الشمال الغربي من مدينة الحسكة بسبب هجوم "داعش" أيضاً.
في سياق متصل، تواصل قوات "حماية الشعب" بالتعاون مع "جيش الصناديد"، التابع لزعيم عشائر شمّر السورية الشيخ حميدي دهام الجربا، هجومها على مناطق سيطرة "داعش" في ريف تل حميس إلى الشرق من مدينة الحسكة، إذ أكد المرصد السوري لحقوق الانسان أن القوات الكردية والقوات المتحالفة معها سيطرت حتى الآن على سبعين بلدة وقرية في المنطقة القريبة من الحدود السورية العراقية، وذلك بعد اشتباكات عنيفة أدت لوقوع خسائر كبيرة في صفوف تنظيم "داعش" الذي تعرضت نقاط تمركزه لغارات عنيفة من طيران التحالف الدولي.
ويشهد ريف الحسكة صراعاً شاملاً منذ الأسبوعين الأخيرين، في الوقت الذي تغيب فيه قوات النظام السوري عن المشهد كلياً، على الرغم من سيطرة قوات النظام السوري على مدينة الحسكة المركزية والتي تشهد هدوءاً نسبياً بالمقارنة مع تصاعد المواجهات في ريفها.
وأوضح الناشط إبراهيم أوديشو لـ"العربي الجديد" أن قوات "داعش" تمكنت حتى الآن من السيطرة على نحو عشر قرى وبلدات في ريف مدينة تل تمر ذات الغالبية المسيحية الآشورية، على الرغم من المحاولات المستمرة من قبل قوات "حماية الشعب" الكردية و"حرس الخابور" و"السوتورو" للتقدم في المنطقة.
وأكّد أنّ المعارك المستمرة في المنطقة قد أسفرت حتى الآن عن مقتل اثني عشر عنصراً من قوات "مجلس حرس الخابور الآشوري" بالإضافة إلى مقتل أربعة عناصر آخرين من مجلس الحماية السرياني "السوروتو"، وهم من أبناء قرية تل رمان وبلدة تل شاميرام، ومقتل عناصر آخرين من قوات "حماية الشعب".
في المقابل، أكد أوديشو أن قوات "داعش" تكبدت خسائر كبيرة في المنطقة أيضاً، ذلك أنها حاولت على مدار الأيام الثلاثة الأخيرة التقدم من بلدة الغبيش، التي تسيطر عليها، نحو الجسر الذي يفصل البلدة عن مدينة تل تمر دون أن تنجح في ذلك بسبب مقاومة قوات "حماية الشعب" والمليشيات المتحالفة معها، الأمر الذي دفع "داعش" إلى تفجير سيارتين مفخختين في منطقة الجسر حتى الآن دون أن يجبر ذلك القوات التي تتصدى لـ"داعش" على التراجع.
وتترافق التطورات الميدانية مع أزمة خطف "داعش" لمزيد من سكان القرى والبلدات التي سيطر عليها في المنطقة، إذ أوضحت "الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان" في بيان لها أنّ عدد المدنيين الذين قام "داعش" بخطفهم حتى ظهيرة يوم أمس قد وصل إلى مائتين وخمسة وخمسين مخطوفاً، بينهم مائة وستة وعشرون مخطوفاً من بلدة تل شاميرام، وثلاثة وتسعون مخطوفاً من بلدة تل جزيرة، وثلاثة مخطوفين من بلدة قبر شامية وعشرة آخرون من بلدة تل هرمز، بالاضافة إلى ثلاثة وعشرين مخطوفاً من قرية تل غوران بينهم نساء وأطفال.
اقرأ أيضاً (الآشوريون السوريون في مرمى نيران "داعش")
وكانت الشبكة الأشورية قد أشارت في تقرير سابق إلى أن "داعش" يقوم بنقل المخطوفين نحو بلدة أم المسامير التي يسيطر عليها في منطقة جبل عبد العزيز إلى الغرب من مدينة الحسكة.
وتحدثت "الشبكة الآشورية" في بيانها عن عمليات إحراق قام بها "داعش" لبيوت المدنيين الذين قام بخطفهم من قرية تل جزيرة، في الوقت الذي أشار فيه ناشطون محليون لـ"العربي الجديد" إلى قيام "داعش" بإحراق كنيسة في قرية تل جزيرة والاعتداء على كنيسة أخرى بالتخريب في بلدة تل شاميرام.
وأوضحت "الشبكة الأشورية" أن عدد العائلات التي وصلت مدينة الحسكة ومدينة القامشلي هرباً من هجوم "داعش" على منطقة وادي الخابور التي تسكنها غالبية من المسيحيين الآشوريين وصل إلى ألف وثمانين عائلة، تم ايواء معظمهم في كاتدرائية السيدة العذراء في مدينة الحسكة. كما أشارت إلى أن الكاتدرائية استقبلت أيضاً نازحين من بلدة الغبيش من المسلمين السنة، الذين اضطروا إلى النزوح عن بلدة الغبيش الواقعة أيضاً في منطقة وادي الخابور إلى الشمال الغربي من مدينة الحسكة بسبب هجوم "داعش" أيضاً.
في سياق متصل، تواصل قوات "حماية الشعب" بالتعاون مع "جيش الصناديد"، التابع لزعيم عشائر شمّر السورية الشيخ حميدي دهام الجربا، هجومها على مناطق سيطرة "داعش" في ريف تل حميس إلى الشرق من مدينة الحسكة، إذ أكد المرصد السوري لحقوق الانسان أن القوات الكردية والقوات المتحالفة معها سيطرت حتى الآن على سبعين بلدة وقرية في المنطقة القريبة من الحدود السورية العراقية، وذلك بعد اشتباكات عنيفة أدت لوقوع خسائر كبيرة في صفوف تنظيم "داعش" الذي تعرضت نقاط تمركزه لغارات عنيفة من طيران التحالف الدولي.
ويشهد ريف الحسكة صراعاً شاملاً منذ الأسبوعين الأخيرين، في الوقت الذي تغيب فيه قوات النظام السوري عن المشهد كلياً، على الرغم من سيطرة قوات النظام السوري على مدينة الحسكة المركزية والتي تشهد هدوءاً نسبياً بالمقارنة مع تصاعد المواجهات في ريفها.