معتصمون في محيط قيادة الجيش السوداني لـ"العربي الجديد": مصممون على مطالبنا

الخرطوم

عبد الحميد عوض

avata
عبد الحميد عوض
03 مايو 2019
1CE99075-18B3-4FFC-B4ED-BE9BABF84E9B
+ الخط -



يصمم المعتصمون السودانيون في محيط قيادة الجيش على الاستمرار باعتصامهم متحدين كافة الظروف السياسية والأمنية وظروف المناخ الحار جداً هذه الأيام، وذلك حتى تحقيق مطالبهم التي خرجوا من أجلها منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

هذا ما أكدته عينة عشوائية استطلع "العربي الجديد" آراءها، يوم الخميس، خلال مليونية دعت لها قوى إعلان الحرية والتغيير للضغط على المجلس العسكري الانتقالي لتسليم السلطة للشعب.

تقول إيناس حامد بشير، التي تعمل باحثة في هيئة الطاقة الذرية السودانية، إنها ومع كل المعتصمين مستمرون في المكان رغم ظروف العمل وظروف الطقس وغيرها وذلك حتى يروا بأم أعينهم استلام حكومة مدنية خالصة لمقاليد الحكم من المجلس العسكري، مؤكدة أن المعتصمين جاءوا إلى محيط قيادة الجيش في 6 إبريل/نيسان الماضي، طالبين من الجيش الانحياز للمطالب الشعبية "ولم نطلب منه استلام السلطة ولا الحكم باسمنا واسم الثورة"، متعهدة بعدم القبول بذلك مطلقاً لأن ذلك "استمرار للعهود العسكرية التي رفضناها من قبل".

وأوضحت بشير أن الحكومة المدنية ينبغي أن تكون "حكومة تكنوقراط وكفاءات ليس إلا".

أما الدكتور الأمير نصر الدين الذي كان يسير في موكب للاتحاد العام للطب التكميلي الذي انضم للاعتصام الخميس، قال لـ"العربي الجديد" إنهم "شعروا كأطباء الطب التكميلي بوجوب القيام بدور مناصر ومساند للثورة السودانية، لذا أتينا لنضم صوتنا لصوت قوى الحرية والتغيير من أجل إكمال شروط الثورة السودانية وتسليم السلطة للشعب عبر حكومة مدنية تسير أمور البلاد لحين قيام انتخابات حرة ونزيهة".

أما فيليب إسحق بيتر، وهو عامل، فقد جاء إلى ميدان الاعتصام من مدينة هيبان بولاية جنوب كردفان، وهي واحدة من مناطق النزاع المسلح، وأكد لـ"العربي الجديد" أنه حضر قاطعاً مئات الكيلومترات من أجل ثلاثة أشياء رئيسية هي "الحرية والسلام والعدالة".

فيما يؤكد الطالب الجامعي، حمزة بشير، أنه ظل طوال يوم الخميس موجوداً في ميدان الاعتصام مواصلاً انتفاضته مع بقية الشباب بحثاً عن واقع أفضل وغد أفضل في التعليم وفي الصحة وفي التنمية ككل، معرباً عن أمله في أن يعم السلام والاستقرار كافة أرجاء البلاد.

إصلاح صلاح، موظفة، قالت إنها باقية في مكان الاعتصام ومستعدة أن تقضي فيه حتى ولو عاماً كاملاً إذا لم تحقق مطالبهم بالحرية والعدالة وقيام السلطة المدنية.

أما إبراهيم علي وهو شاب عشريني، فقد ذكر في إفاداته أن حياته مشبعة بحكم العسكر الذين حكموا البلاد في السنوات الأخيرة وأنه يحلم بمناخ حريات سياسية واجتماعية وبحكومة لا يُشكلها العسكر، منوهاً إلى أنه مرت أشهر عديدة وما زالت الجامعات مغلقة بقرار من المجلس السابق ما يعطل الخطوات المستقبلية، فهو يريد العودة لمقاعد الدراسة بشرط أن تحقق المطالب الثورية، بينما اكتفت ثريا عوض بعبارة واحدة قالت فيها إنها جاءت إلى الاعتصام من أجل منافسة شريفة تستطيع عبرها الحصول على وظيفة دون محسوبية أو وساطات.

ذات صلة

الصورة

سياسة

اقتحم عناصر من قوات الدعم السريع عدداً من منازل المدنيين في ولاية الجزيرة بشرق السودان أواخر الشهر الماضي، ونفذوا انتهاكات كبيرة بحق السكان.
الصورة
مخيم نزوح في مدينة القضارف - شرق السودان - 14 يوليو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

في تحذير جديد، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنّ الجوع والنزوح وتفشي الأمراض، وسط حرب السودان المتواصلة، تشكّل "مزيجاً قاتلاً".
الصورة
سودانيات نزحن إلى القضارف بسبب ويلات الحرب، 6 يوليو/ تموز 2024 (فرانس برس)

مجتمع

حذّرت "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية في تقرير أصدرته اليوم الإثنين، من أنّ طرفي الحرب في السودان، وخصوصاً قوات الدعم السريع، ارتكبا "أعمال عنف جنسي واسعة النطاق".
الصورة
توزيع مساعدات غذائية لنازحات من الفاشر إلى القضارف (فرانس برس)

مجتمع

ترسم الأمم المتحدة صورة قاتمة للأوضاع في مدينة الفاشر السودانية، وتؤكد أن الخناق يضيق على السكان الذين يتعرّضون لهجوم من كل الجهات.