بعد أيام فقط من فك معتقلي سجن حماة المركزي اعتصامهم، إثر اتفاق بينهم وبين قوات النظام السوري، أعلن المعتقلون عن تجديد اعتصامهم، احتجاجاً على عدم التزام النظام ببنود الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه عبر وسطاء الأسبوع الماضي، مشيرين إلى استمرار المفاوضات مع إدارة السجن.
وكشفت الصفحة المتحدثة باسم المعتقلين على "فيسبوك"، أن سلطات السجن سلّمت المعتقلين، صباح اليوم الاثنين، قائمة جديدة تضمّ أسماء 8 معتقلين سياسيين للإفراج عنهم.
وكانت قوات النظام اعتقلت، صباح أمس الأحد، أحمد إسماعيل ضاهر، عند حاجز الجابرية على طريق دمشق-السلمية، وهو أحد المفرج عنهم مؤخراً من سجن حماة المركزي، ضمن الصفقة التي أبرمت شفهيا مع المعتقلين أثناء الاستعصاء.
وأشار المعتقلون إلى أن قوات النظام السوري عمدت، بعد إبرامها الصفقة، وعجزها عن ضبط أجهزة الهواتف الجوالة داخل السجن، إلى زرع عدة أجهزة تشويش لمنع المعتقلين من التواصل مع الخارج ووسائل الإعلام، وحذروا من عواقب انقطاع الاتصال بينهم وبين العالم الخارجي.
وأكد مصدر آخر من داخل السجن، لـ"العربي الجديد"، أن "المدة المتفق عليها لتنفيذ النظام التزاماته انتهت السبت الماضي، وذلك وفق الاتفاق الذي نص على الإفراج عن جميع معتقلي السجن الموجودين لصالح محكمة الإرهاب، وتخفيض أحكام الإعدام للموقوفين لصالح محكمة الميدان العسكرية، والذين يصل عددهم إلى مائة سجين، إضافة إلى تسليم كل الأجنحة والمرافق للشرطة". كما لفت إلى أن من تم الإفراج عنهم بعد الاتفاق هم قلة ممن وجهت إليهم محكمة الإرهاب تهماً بسيطة.
يذكر أن معتقلي سجن حماة بدأوا اعتصاماً الشهر الماضي، احتجاجاً على المحاكمات الصورية والأحكام التعسفية التي تصدر بحق معتقلي الرأي، سواء من محكمة الإرهاب أو المحكمة الميدانية العسكرية، والتي وصلت أحكامها إلى الإعدام في العديد من الحالات.