من جناح المدينة الشرقي في أرض المعارض إلى جناحها الغربي في قصر المؤتمرات، شهد نحو 700.000 زائر لمعرض الدوحة الدولي للكتاب في يوبيله الفضّي، والذي شاركت فيه هذا العام 432 داراً - مقابل 360 في الدورة السابقة -منها 79 جناحاً لكتاب الطفل، و15 جناحاً للكتاب الألكتروني. وسجّلت دورة هذا العام حضوراً مصرياً لبنانياً مكثفاً وبدرجة أقلّ حضرت دور النشر السوريّة، كما سجلت الدور المعروفة في السعودية والكويت والإمارات وجودها، وحضرت بعض الهيئات الرسمية القطرية والعربية والأجنبية، كأجنحة وزارة الثقافة القطرية والعمانية واليمنية والمغربية والفلسطينية، وبعض الدور الأجنبية قادمة من اليابان وكوريا الجنوبية وفرنسا والولايات المتحدة. كما شاركت بفعالية كبيرة مجموعة من المؤسسات والهيئات في دولة قطر كهيئة متاحف قطر ومركز الجزيرة للدراسات، وكان لافتاً وطريفاً مشاركة جناح (تدوير المعرفة) الذي يقدم كتاباً واحداً لكل زائر بالمجان، ودار سوزلر التركية التي اختصت بكتابات الشيخ سعيد النورسي، وقد اشتهر الشيخ بداية القرن الماضي بكتاباته (النورانية) وقد ترجمت أعماله إلى ستين لغة.
عرف معرض هذا العام نشاطاً مكثفاً في الندوات والأمسيات الأدبية والعروض الفنية، منها محاضرة الأمين السابق لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو عن بدايات طباعة الكتاب العثماني، وأيضاً ندوة "الكتاب المطبوع من الصين إلى أوروبا" وشارك فيها الباحثان خالد عزب وفيصل الحفيان، وقد تزامنت كثير من الندوات، مما فوّت على الزوار فرصة متابعة جميع العروض.
شهدت أيام المعرض توقيع كثير من الكتاب في أكثر من جناح، لعلّ أبرزها رواية أمير تاج السر "طقس" الصادرة عن دار بلومزري ورواية القطرية سمية تيشة "مقهى نساء ضائعات" عن دار سما الكويتية ورواية "هسيس الملائكة" للؤي خليل عن الدار العربية للعلوم ناشرون، ودراسات أدبية وفكرية لفخري صالح وصالح غريب ويحيى الآغا.
عرف المعرض إقبالاً كثيفاً على بعض الأجنحة، كدور النشر الكويتية المهتمة بتسويق الكتب الشبابية المتوجهة إلى فئة عمرية شابّة تستمدّ موضوعاتها من همومهم، من خلال الرواية في المقام الأول. دار بلاتينيوم، التي حققت مبيعات بقيمة ربع مليون دولار في معرض الكويت، شهدت زحاماً كثيفاً في كلّ أيام المعرض، وصرّح صاحب الدار لـ"العربي الجديد" أن الدار تتواصل مع قرائها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقد كان كتاب القطرية عائشة الكواري "سدرة شمّة" من أكثر العناوين مبيعاً مع ديوان للشاعر حمد البريدي، في حين أفاد المسؤول عن دار المركز العربي للدراسات والنشر الباحث حمزة مصطفى، أن أكثر الكتب مبيعاً هو كتاب "الدولة المستحيلة" لوائل حلاق وكتب الدكتور عزمي بشارة "الدين والعلمانية بجزئَيْه - الثورة والقابلية للثورة"، وكتاب حنا بطاطو "فلاحو سوريا"، في حين تأتي الكتب التي نشرت عن الثورات في المقام الثاني، مثل كتاب "الثورة اليمنية -الخلفية والاتجاهات"، وكتاب "الثورة التونسية" المجيدة وكتاب "الثورة المصرية - الدوافع والاتجاهات".
جناح نينوى المهتم بالكتب المترجمة وبالإبداع الأدبي والفكري، صرّح أن كثيراً من عناوينه نفدت ككتاب إدوارد سعيد "خيانة المثقفين" وكتاب نعوم تشومسكي "من يمتلك العالم" ورواية "بنت مولانا" جلال الدين الرومي للتركي مورل مغروي. مسؤول البيع بدار بلومرزي قال إن الإقبال كان شديداً على روايات "القرصان" و"الشراع المقدس" لعبد العزيز آل محمود و"طقس" لأمير تاج السرّ و"كالماء للشوكولا" للمكسيكية لاورا ايسكيبيل.
ويشار أيضاً إلى أن إعلان القائمة الطويلة لجائزة البوكر الذي صادف أيام المعرض، ساهم في نفاد الروايات التي وصلت إليها كرواية أشرف الخمايسي "انحراف حاد" في دار الكتب المصرية اللبنانية، ورواية جبور الدويهي "حي الأميركان" في دار الساقي.
*كاتب سوري
عرف معرض هذا العام نشاطاً مكثفاً في الندوات والأمسيات الأدبية والعروض الفنية، منها محاضرة الأمين السابق لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو عن بدايات طباعة الكتاب العثماني، وأيضاً ندوة "الكتاب المطبوع من الصين إلى أوروبا" وشارك فيها الباحثان خالد عزب وفيصل الحفيان، وقد تزامنت كثير من الندوات، مما فوّت على الزوار فرصة متابعة جميع العروض.
شهدت أيام المعرض توقيع كثير من الكتاب في أكثر من جناح، لعلّ أبرزها رواية أمير تاج السر "طقس" الصادرة عن دار بلومزري ورواية القطرية سمية تيشة "مقهى نساء ضائعات" عن دار سما الكويتية ورواية "هسيس الملائكة" للؤي خليل عن الدار العربية للعلوم ناشرون، ودراسات أدبية وفكرية لفخري صالح وصالح غريب ويحيى الآغا.
عرف المعرض إقبالاً كثيفاً على بعض الأجنحة، كدور النشر الكويتية المهتمة بتسويق الكتب الشبابية المتوجهة إلى فئة عمرية شابّة تستمدّ موضوعاتها من همومهم، من خلال الرواية في المقام الأول. دار بلاتينيوم، التي حققت مبيعات بقيمة ربع مليون دولار في معرض الكويت، شهدت زحاماً كثيفاً في كلّ أيام المعرض، وصرّح صاحب الدار لـ"العربي الجديد" أن الدار تتواصل مع قرائها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقد كان كتاب القطرية عائشة الكواري "سدرة شمّة" من أكثر العناوين مبيعاً مع ديوان للشاعر حمد البريدي، في حين أفاد المسؤول عن دار المركز العربي للدراسات والنشر الباحث حمزة مصطفى، أن أكثر الكتب مبيعاً هو كتاب "الدولة المستحيلة" لوائل حلاق وكتب الدكتور عزمي بشارة "الدين والعلمانية بجزئَيْه - الثورة والقابلية للثورة"، وكتاب حنا بطاطو "فلاحو سوريا"، في حين تأتي الكتب التي نشرت عن الثورات في المقام الثاني، مثل كتاب "الثورة اليمنية -الخلفية والاتجاهات"، وكتاب "الثورة التونسية" المجيدة وكتاب "الثورة المصرية - الدوافع والاتجاهات".
جناح نينوى المهتم بالكتب المترجمة وبالإبداع الأدبي والفكري، صرّح أن كثيراً من عناوينه نفدت ككتاب إدوارد سعيد "خيانة المثقفين" وكتاب نعوم تشومسكي "من يمتلك العالم" ورواية "بنت مولانا" جلال الدين الرومي للتركي مورل مغروي. مسؤول البيع بدار بلومرزي قال إن الإقبال كان شديداً على روايات "القرصان" و"الشراع المقدس" لعبد العزيز آل محمود و"طقس" لأمير تاج السرّ و"كالماء للشوكولا" للمكسيكية لاورا ايسكيبيل.
ويشار أيضاً إلى أن إعلان القائمة الطويلة لجائزة البوكر الذي صادف أيام المعرض، ساهم في نفاد الروايات التي وصلت إليها كرواية أشرف الخمايسي "انحراف حاد" في دار الكتب المصرية اللبنانية، ورواية جبور الدويهي "حي الأميركان" في دار الساقي.
*كاتب سوري