توجّه الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، على رأس وفد وزاري كبير، صباح اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة الإيرانية طهران، في زيارة رسمية أعلن عنها مسبقاً، لعقد اجتماعات مع المسؤولين الإيرانيين، وعلى رأسهم المرشد الأعلى للثورة، علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني.
وأكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، خالد شواني، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، أن زيارة الرئيس معصوم إلى طهران، التي تستغرق يومين، تعد الأولى منذ توليه منصب رئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أن معصوم سيبحث عدداً من القضايا الهامة، أبرزها الملف الأمني في العراق والحرب على تنظيم "داعش"، مبيناً أن معصوم سيبحث، أيضاً، مع الوفد الوزاري المرافق له قضايا اقتصادية مشتركة، فضلاً عن ملف الحدود بين البلدين.
ويضم الوفد المرافق للرئيس معصوم، وزراء البيئة، قتيبة الجبوري، والتجارة، ملاس محمد عبد الكريم، والسياحة والآثار، عادل فهد الشرشاب، إلى جانب عدد من المستشارين، ووفد إعلامي يمثل عدداً من القنوات الفضائية، والصحف المحلية، والوكالة الوطنية العراقية للأنباء.
كما أشار إلى أن "ملف المليشيات وانفلاتها وتهميشها لدور القوات النظامية، وتجاوزها سلطة الحكومة، سيكون أبرز الملفات خلال المباحثات، على اعتبار أن إيران تمتلك السلطة الحقيقية على تلك المليشيات، وتقوم بتسليحها بشكل دوري حتى فاق تسليحها تسليح القوات العراقية النظامية كالجيش والشرطة".
من جهته، وصف المحلل السياسي العراقي، محمد عوني الدراجي، زيارة معصوم بأنها منسقة مسبقاً مع رئيس الحكومة، حيدر العبادي.
وأوضح الدراجي، أن هناك رسائل مهمة سينقلها معصوم لإيران، وكلها تتعلق بالشأن الداخلي العراقي، من بينها ملف تزويد المليشيات المحلية بصواريخ يصل مداها إلى أربعين كيلومتراً، وإدارتها عسكرياً بمعزل عن الحكومة العراقية، التي ترى نفسها أنها باتت خارج نطاق تغطية تلك المليشيات، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن تكون هناك إيجابية مع إيران في هذه المباحثات، لكن طهران عودت العالم والعراق على أنها يجب أن تقبض شيئاً معيناً مقابل ذلك، بحسب المحلل.
اقرأ أيضاً العراق: حملة جماعيّة في "التحالف" لإسقاط العبادي