وبينما أكد عادل الميلودي أن العمل لا يعدو أن يكون كليباً كوميدياً، انتقل للحديث عن تعامل الرجل مع المرأة في الواقع. فقال إن "من لا يضرب زوجته ليس رجلاً"، وإن العنف جزء من الحياة الزوجية. وتابع قائلاً إنّ من يعارضون كلامه لم يجربوا الحياة الزوجية، وأنه هو نفسه ضرب زوجته خلال وجوده في إسبانيا، وانتهى الموضوع بسهولة لأن زوجته أنكرت تعرّضها للعنف.
وفي كلام يمزج بين رأيه والسخرية، قال الميلودي إن الزوج "حر مع زوجته يضربها أو يقتلها"، بحسب تعبيره.
وتسببت هذه التصريحات بجدل في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي رفضت كلامه معتبرةً إياه تطبيعاً مع العنف وتشجيعاً عليه.
وكتب يونس الترومي "أقول للسيد عادل الميلودي ولمن يؤيد ضرب النساء هل تقبل أن ترى أباك يضرب أمك؟؟ ثم هل تقبل أن ترى ابنتك تعنف من طرف زوجها؟".
وتساءلت أمل لبنى "ألا يحرض عادل الميلودي على العنف والفتنة؟". واضطرت الضجة مذيع البرنامج، عماد قطبي، إلى الخروج ببيان ينأى بنفسه عبره عن تصريحات عادل الميلودي.
وجاء في نص البيان "لا مكان في البرنامج أو القناة للتصريحات ضد المرأة أو أي شكل من أشكال العنف ضدها".
وتابع "العنف ضد المرأة موضوع دقيق للغاية، يجب على وسائل الإعلام ألا تتهاون فيه"، "لكن دورها هو استخدام خطاب إصلاحي بدلاً من اللجوء إلى الرقابة. نحن لا نعالج الشر بالشر. في المغرب الديمقراطي تتعارض الرقابة مع القيم، وهي انتهاك متفاقم لحقوق الإنسان، ويبقى كل نقاش سليم مرحباً به"، يقول البيان.