مقتل شرطي مصري ثانٍ في تفجير الإسكندرية

لفظ شرطي مصري ثان أنفاسه الأخيرة متأثراً بجراحه، مساء اليوم السبت، من جراء التفجير الذي شهدته محافظة الإسكندرية المصرية، في محاولة استهداف موكب مدير الأمن في المدينة الساحلية، اللواء مصطفى النمر، من خلال زرع عبوة ناسفة أسفل إحدى السيارات، وانفجارها على جانب الطريق أثناء مروره بشارع المعسكر الروماني.

ولحق مجند الشرطة، عبد الله محمد، بزميله رقيب الشرطة، علي جلال، في عداد الموتى، فيما يتلقى 5 آخرون من القوة الأمنية المرافقة لمدير الأمن العلاج بمستشفى مصطفى كامل العسكري، بينما كلف النائب العام المصري فريقاً من نيابتي أمن الدولة العليا، وسيدي جابر، بإجراء المعاينة اللازمة، والانتقال إلى المستشفيات لسماع شهادات المصابين.

وفرضت قوات من الجيش والشرطة طوقاً أمنياً موسعاً حول مكان التفجير، الذي وقع في مواجهة فندق "رويال توليب"، التابع للجيش، إذ تسبب الانفجار في بعض الخسائر المادية في واجهات بعض العقارات، والسيارات الموجودة في محل الواقعة، في حين تحفظت أجهزة الأمن على مجموعة من كاميرات المراقبة في محيط الحادث بهدف تفريغها.

من جهته، التقى وزير الداخلية المصري، مجدي عبد الغفار، بعدد من القيادات الأمنية بموقع الحادث في الإسكندرية، موجهاً فرق البحث المعنية إلى العمل على سرعة الوقوف على أبعاد وملابسات الحادث، وتحديد وضبط العناصر الضالعة في ارتكابه، والتصدي بمنتهى الحزم والحسم لأية محاولة تستهدف أمن الوطن والمواطنين.


​


وقال عبد الغفار إن "الحادث الإرهابي ما هو إلا محاولة يائسة لزعزعة أمن واستقرار البلاد، والنيل من عزيمة وإصرار الشعب المصري نحو استكمال مسيرة بناء المستقبل".

وأضاف أن "الأعمال الجبانة لن تنال من عزيمة رجال الشرطة في حربهم ضد الإرهاب، مهما تعاظمت التحديات، وأن الدولة المصرية تسير على الطريق الصحيح في مواجهة الإرهاب".