قتل قائد عمليات "لواء القدس" الداعم لنظام الأسد، محمد محمود رافع، اليوم الأحد، في المعارك الدائرة شرقي حلب، فيما واصلت قوات النظام السوري مدعومة بمليشيات محلية وعربية وأجنبية، هجومها على الأحياء الشرقية المحاصرة.
ونعت الصفحة الرسمية لميليشيا "لواء القدس"، "محمد رافع، الملقّب بـ"العرّاب"، إثر اشتباكات ضد المعارضة في منطقتي "الإنذرات وبعيدين" شرقي مدينة حلب".
وكان قائد القوات الروسية في سورية، ألكسندر جورافليوف، قد كرّم "رافع" إلى جانب العديد من الضباط الكبار في جيش النظام السوري، في وقت سابق.
وسيطرت قوات الأسد والمليشيات المساندة لها أمس السبت، على حي مساكن هنانو، وتحاول التقدم في حي الصاخور لتقسيم الأحياء المحاصرة في حلب إلى شطرين.
وتأسّس لواء القدس في محافظة حلب، عام 2014، ويقوده المهندس محمد سعيد، المنحدر من مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين، الواقع شرق المدينة.
وبالتزامن مع ذلك، واصلت قوات النظام والمليشيات المساندة لها محاولة اقتحام الأحياء الشرقية المحاصرة، في ظل قصف جوي ومدفعي عنيف.
ونفى قيادي في غرفة عمليات "فتح حلب" لـ"العربي الجديد" ما تداولته وسائل إعلام النظام عن سيطرة الأخير على حي الصاخور، مشيراً إلى "استمرار الاشتباكات داخل حي جبل بدرو رغم سيطرة النظام على معظمه، وأن الفصائل تحاول استعادت النقاط التي خسرتها فيه".
وكانت قوات النظام قد سيطرت أمس السبت على حي مساكن هنانو؛ أحد أهم الأحياء الشرقية، ما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين باتجاه الأحياء المحاصرة.
من جهة أخرى قُتل 18 مدنياً وأُصيب آخرون، اليوم الأحد، بقصف لطائرات النظام السوري، والتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في محافظتي دير الزور والرقة.
وذكرت شبكة "فرات بوست" المختصّة بتوثيق الانتهاكات في محافظة دير الزور أنّ "طائرة تابعة للنظام السوري استهدفت مؤسسة الخضار، بحي الحميدية الخاضع لسيطرة "داعش"، ما أدّى إلى مقتل أربعة عشر مدنياً، وإصابة عدد آخر بجراح متفاوتة"، مرجّحة "ارتفاع عدد القتلى نظراً لخطورة الإصابات".
وأضافت أنّ "عنصرين سعوديي الجنسية قُتلا بقصف للنظام على أحياء مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة التنظيم، وأصيب عدد من المدنيين بجراح".
وفي السياق نفسه، قتل أربعة مدنيين، وأصيب آخرون، نتيجة قصف لطائرات التحالف الدولي على مناطق في مدينة الرقة، شمال شرقي سورية.
وقالت "حملة الرقة تُذبح بصمت": "إن غارات لطائرات التحالف استهدفت منطقة حديقة الرشيد في مركز الرقة وحيي البدو والمحطة، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين بينهم طفلة وإصابة ستة آخرين".