أعلنت السلطات الأفغانية، اليوم الاثنين، انتهاء الهجوم على سجن مدينة جلال أباد، مركز إقليم ننجرهار شرقي أفغانستان بعد أكثر من 20 ساعة من المواجهات بين قوات الأمن والمهاجمين، وقد تبنّى تنظيم "داعش" المسؤولية.
وقال مسؤول أمن إقليم ننجرهار، إيمل نيازي، في بيان، إن هجوم أعداء البلاد على سجن مدينة جلال أباد مساء أمس الأحد قد انتهى بمقتل ثمانية مهاجمين داخل السجن وفي المبنى المجاور له الذي تحصنوا فيه. وأضاف نيازي أن كلّ الأماكن قد طُهِّرَت من وجود المهاجمين، وقد أُخرِج جميع الساكنين من المبنى الذي تحصن فيه المهاجمون.
وذكر نيازي أن عدد المعتقلين في السجن كان 1703، وقد تمكنت قوات الأمن من اعتقال 1025، وكان 430 رهينة في أيدي المهاجمين، وقد أُخرِجوا بيد قوات الأمن، مطالباً سكان مدينة جلال أباد بالخروج من المنازل إلى أعمالهم وسير حياتهم اليومية.
من جانبه، قال الناطق باسم الحكومة المحلية في الإقليم، عطاء الله خوجياني، إن الهجوم أدى إلى مقتل 29 شخصاً، بينهم مدنيون وقوات أمن وثلاثة معتقلين، مؤكداً أن الهجوم أدى أيضاً إلى إصابة أكثر من 50 شخصاً، بينهم ستة معتقلين.
من جهته، أكد مصدر أمني لـ"العربي الجديد" أن من بين القتلى اثنين من معتقلي "طالبان"، وأن عدداً من أسرى الحركة وتنظيم "داعش" تمكنوا من الفرار، مشيراً إلى أن الهجوم أدى إلى إصابة أكثر من 80 شخصاً.
وأشار المصدر إلى أن بعض المعتقلين كانوا على صلة بالمهاجمين، وهم تمكنوا من تدمير أحد الجدران من الداخل، حيث تمكّن الكثير منهم من الفرار.
وتبنى تنظيم "داعش" مسؤولية الهجوم بعد أن نفت حركة "طالبان" الضلوع فيه.