وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ثلاثة صحافيين على يد أطراف النزاع المختلفة في سورية، خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وأوضح تقرير صادر عن الشبكة، اليوم الثلاثاء، أن القوات الحكومية السورية، قتلت الصحافي، عمار مصطفى البكور، في ريف إدلب، فيما قتلت نيران فصائل المعارضة المسلحة كُلاًّ من الصحافيين محسن خزائي وأحمد ابراهيم شيخو.
وأشار التقرير إلى 4 حالات اعتقال طاولت صحافيين وتم الإفراج عنهم لاحقاً، وحالة خطف واحدة تم الإفراج عنها على يد جهة مجهولة.
كما وثق التقرير إصابة 11 صحافياً على يد القوات الحكومية، و3 على يد القوات الروسية، وصحافي واحد على يد فصائل المعارضة المسلحة.
ووصف التقرير ظروف العمل الإعلامي في سورية بالسيئة، ودعا إلى التحرك الجاد والسريع لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه منه، مؤكداً على ضرورة احترام حرية العمل الإعلامي، والعمل على ضمان سلامة العاملين فيه، وإعطائهم رعاية خاصة.
وأشار التقرير إلى أن الصحافي يُعتبر شخصاً مدنياً بحسب القانون الدولي الإنساني بغض النظر عن جنسيته، وأي هجوم يستهدفه بشكل متعمد يرقى إلى جريمة حرب، لكن الصحافي الذي يقترب من أهداف عسكرية فإنه يفعل ذلك بناء على مسؤوليته الخاصة، لأن استهدافه في هذه الحالة قد يعتبر من ضمن الآثار الجانبية، وأيضاً يفقد الحماية إذا شارك بشكل مباشر في العمليات القتالية، موضحاً أنه يجب احترام الصحافيين سواء أكانت لديهم بطاقات هوية للعمل الإعلامي، أم تعذر امتلاكهم إياها بسبب العديد من الصعوبات.
وأوصى التقرير لجنة التحقيق الدولية بإجراء تحقيقات في استهداف الصحافيين بشكل خاص، ومجلس الأمن بالمساهمة في مكافحة سياسة الإفلات من العقاب عبر إحالة الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية.
كما أوصى المؤسسات الإعلامية العربية والدولية بضرورة مناصرة زملائهم الإعلاميين، عبر نشر تقارير دورية تسلط الضوء على معاناتهم اليومية وتخلد تضحياتهم.