وتوافد عشرات آلاف الفلسطينيين مبكراً على خيام العودة والتظاهر التي زادت عن 20 خيمة ونقطة احتكاك مع جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وعمَّ الإضراب الشامل قطاع غزة، وأغلقت المحال التجارية والمدارس والمؤسسات الحكومية والخاصة أبوابها التزاماً بقرار اللجنة القيادية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، ومن المقرر أن يكون الإضراب ليومين، وذلك يتزامن مع افتتاح السفارة الأميركية بالقدس المحتلة وإحياء الذكرى السبعين لنكبة الشعب الفلسطيني.
وفوجئ الفلسطينيون صباحاً بقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق طائرات صغيرة محملة بالمواد الحارقة على الخيام الكبيرة المنصوبة قبالة الحدود لاحتماء المواطنين من الشمس، وبالفعل تمكن الاحتلال مبكراً من حرق بعضها، لكن الفلسطينيين سارعوا لوقف هذا الأمر عبر إسقاطهم طائرتين صغيرتين محملتين بالمواد الحارقة.
وتمكن شبان من قص السياج الحدودي الجديد الذي وضعته قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل الحدود مع قطاع غزة لعرقلة اجتياز الفلسطينيين السياج، وحاول الاحتلال الإسرائيلي بكافة الطرق منع الفلسطينيين من الوصول لخيام الاعتصام قبالة الحدود لكنه لم ينجح.
وزادت الهيئة التنسيقية لمسيرات العودة قبل ساعات من التظاهرات، عدد الخيام على الشريط الحدودي، وتم فتح مزيد من نقاط الاشتباك والمواجهة مع قوات الاحتلال على الشريط الحدودي لتوسيع دائرة التصادم الذي يتوقع أنّ يصل إلى مرحلة اجتياز للحدود مع الأراضي المحتلة.
وأعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، أنها أنهت استعداداتها وترتيباتها كافة لتأمين وتسهيل تحرك الجماهير في مسيرات العودة الكبرى بذكرى النكبة يومي الإثنين والثلاثاء 14 و15 مايو/أيار الحالي، حيث استنفرت الوزارة جميع الأجهزة الأمنية والخدماتية لإسناد الجماهير.
وقالت الوزارة إنّ قوات الأمن والشرطة والخدمات الطبية والدفاع المدني ستبدأ بالانتشار مبكراً في كافة الشوارع والميادين وأماكن التظاهر لتسهيل تنقل المتظاهرين وتأمين الجبهة الداخلية.