تملك روسيا سجلاً جيداً في بطولات كأس العالم، وذلك عندما كانت معروفة بالاتحاد السوفييتي آنذاك خصوصاً، أنها وصلت إلى ربع النهائي في نسخة مونديال 1958، عندما خسرت أمام السويد (2 – 0)، بالإضافة إلى مشاركتها في تسع بطولات سابقة من بينها تشيلي 1962، والمكسيك 1970.
لمحة تاريخية
تعتبر أفضل مشاركة للمنتخب الروسي (الاتحاد السوفييتي) في نهائيات كأس العالم في نسخة إنجلترا 1966، عندما كانت تملك حارساً قوياً يُدعى ليف ياشين، والمهاجم إيجور شيسلينكو، فهي تصدرت مجموعتها المونديالية الرابعة برصيد ست نقاط، لتتأهل إلى الدور الثاني وتهزم المنتخب المجري المغمور (2 – 1)، لتصل المباراة النصف نهائية للمرة الوحيدة في تاريخها، لكنها اصطدمت بالمنتخب الألماني (ألمانيا الشرقية)، وخسرت منها (2 – 1)، لتفشل في التأهل إلى المباراة النهائية بعد أن كانت الفرصة قريبة جداً، في المقابل خسرت المركز الثالث لمصلحة البرتغال بعد أن تعرض للخسارة (2 – 1)، لتتوج رابعة على العالم في عام 1966، الأمر الذي يعتبر أهم إنجاز في تاريخ الكرة الروسية.
في المقابل لم ينجح المنتخب الروسي في تخطي دور المجموعات في آخر مشاركتين له في كأس العالم 1994 و2002، رغم أن مهاجمها أوليج سانكو، سجل خمسة أهداف وخطف صدارة الهدافين في تلك البطولة، لكن روسيا كانت ودعت البطولة باكراً، والمستغرب كان فشل روسيا في التأهل يعود إلى آخر نسختين من كأس العالم 2006 و2010.
وبالنسبة للتأهل الروسي إلى المونديال البرازيلي كان متميزاً بعد أن حصدت روسيا صدارة المجموعة الأوروبية السادسة، برصيد 22 نقطة متفوقة على البرتغال بنقطة وحيدة، للتأهل بشكل مباشر إلى كأس العالم 2014.
تكتيك المدرب فابيو كابيلو
رغم أن الإيطالي فابيو كابيلو، فشل في تحقيق أهداف المنتخب الإنجليزي في مونديال جنوب إفريقيا 2010، وقدم استقالته قبل إنطلاق كأس الأمم الأوروبية 2012، إلا أنه يبقى من المدربين الكبار لأنه حافظ على صورته القوية، عندما تولى مهمة تدريب المنتخب الروسي وقاده إلى المونديال البرازيلي بعد غياب طويل.
ويتميز أسلوب كابيلو، بالقوة البدنية العالية والتركيز العالي على أرض الملعب، واستخدام مهاجم واحد ومجموعة كبيرة من لاعبي خط الوسط، بالإضافة إلى المرتدات السريعة، إذ يلعب المدرب الإيطالي بخطة (4-2-3-1)، يُضاف إلى ذلك أن كابيلو، يفرض الانضباط على أرض الملعب من خلال شخصيته القوية، والعمل الدؤوب من أجل تحقيق الأفضل.
ومزج كابيلو، فكره الدفاعي مع التنويع الهجومي خصوصاً بوجود حارس بارز في المرمى وهو إيجور أكينفيف، حيثُ ظهرت قوة المنتخب في لاعب الارتكاز الدفاعي، وصانع الألعاب في خط الوسط، إذ أن وجود رومان شيروكوف، أمر جيد للمنتخب الروسي، ويبدع إلى جانبه فيكتور فايزولين.
وأثبت كابيلو أنه إيطالي الفكر والمنشأ من خلال الدفاع القوي الذي ميز روسيا في التصفيات الأوروبية، إذ تلقت شباك المنتخب الروسي خمسة أهداف فقط، ولكنه ابتكر خط وسط يخدم مصلحة الدفاعي من خلال خلق جدار أول للدفاع عن العرين الروسي.
أبرز نجوم روسيا
تملك روسيا نجوماً يجيدون كرة القدم وأبرزهم في الخط الخلفي، أمثال الحارس إيجور أكينفيف، الذي لم يغب عن أية مباراة لمنتخبه خلال التصفيات الأوروبية، وتلقت شباكه خمسة أهداف فقط، الأمر الذي منحه ثقة كبيرة في كأس العالم، في حين أن سيرجي إيجناشيفيتش، يقود الخط الدفاعي بشخصية القائد البطل.
في المقابل ربح كابيلو، لاعبين مميزين في خط الوسط إذ يوجد رومان شيركوف، وفيكتور فايزولين، اللذان أكملا ثنائيتهما الرائعة التي بدآها في فريق زينيت الروسي، ومن دون منازع نجم المنتخب الروسي وهدافها ألكساندر كيرزاكوف، والذي سجل أهدافاً مهمة ساعدت روسيا على تأمين بطاقة عبور إلى الأراضي البرازيلية من دون مشاكل.
نقاط قوة وضعف روسيا
خلال التصفيات الأوروبية لم تتلق روسيا أهدافاً من خارج منطقة الجزاء، وهي من بين أربعة منتخبات في المونديال البرازيلي فعلت ذلك، في حين أن المنتخب الروسي لم يُسجل في مرماه أكثر من مرة واحدة في المباريات التي تلقت فيها شباكه أهداف.
في المقابل تبدو نقاط الضعف في استغلال الرأسيات في منطقة جزاء الخصم، خصوصاً أنه منتخب يرفع كرات عرضية كثيراً عبر الأطراف، في المقابل الآخر من الصعب أن تعود روسيا في حال كانت في موقع المنتخب الخاسر، فقد عانت كثيراً أمام المنتخبات التي كانت تسجل الأسبقية، عندما كانت تجد نفسها متأخرة في النتيجة.
تشكيلة منتخب روسيا
- حراسة المرمى: إيجور أكينفيف، يوري لويجين، سيرجي ريزيكوف.
- المدافعون: فاسيلي بيرزوتسكي، سيرجي إيجناشيفيتش، جورجي ششينيكوف، فلاديمير جرانات، أليكسي كوزلوف، أندري يششنكو، دمتري كومباروف، أندري سيميونوف.
- لاعبو خط الوسط: إيجور دينيسوف، ألان دزاجوييف، رومان شيروكوف، دينيس جلوشاكوف، فيكتور فايزولين، أوليج شاتوف، يوري شيركوف، أليكساندر ساميدوف.
- المهاجمون: أليكسي إيونوف، أليكساندر كوكورين، ماكسيم كانونيكوف، أليكساندر كيرزاكوف.