أعلنت مؤسسة الإعلام النسائية الدولية عن جوائز الشجاعة السنوية في نسختها الثلاثين. وكانت الجائزة هذا العام من نصيب إعلاميتين عربيتين، هما سولافة مجدي (مصر)، ويقين بيدو (سورية)، بالإضافة إلى جيسيكا آرو (فنلندا)، وغولشهرا هوجا (الصين/ أميركا).
وقال المؤسسة إنها قدمت الجوائز إلى هؤلاء لأنهن "ثابرن على الرغم من الصعوبات التي لا تصدق، حتى ينقلن لنا الحقيقة"، وحتى "تكرم الصحافيات الشجاعات اللاتي يكتبن عن موضوعات محرمة، ويعملن في بيئات معادية للمرأة، ونشرن الحقائق الصعبة".
وسولافة مجدي مراسلة وسائط متعددة في القاهرة، غطّت تقاريرها وملخصاتها الإخبارية التحول السياسي والاضطرابات الاجتماعية في مصر، وحقوق الأقليات، وحقوق المرأة، والتعليم، وحقوق الإنسان، واللاجئين، والتحرش الجنسي في المجتمع المصري.
وتم سجن سولافة في ظروف قاسية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، عندما تم اختطافها واحتجازها بعد مداهمة مؤسسات إعلامية مستقلة في القاهرة. وقد وُضعت رهن الحبس الاحتياطي من دون محاكمة عادلة، وهو ما يتجاوز ما نصّ عليه القانون المصري نفسه.
ويقين بيدو، صحافية إذاعية ذات خبرة في القضايا السياسية والعسكرية والإنسانية عانت خلال خمس سنوات من الاستجوابات العنيفة وحملات التشويه والاعتقالات المتعددة.
وتخاطر الصحافية السورية بحياتها في الخطوط الأمامية، وتواجه تهديدات بالقتل من أنصار نظام الأسد بسبب كونها امرأة ودورها كصحافية.
وتابعت المنظمة أن "التحرش الجنسي، والتهديدات، والهجمات، والقمع الحكومي، والسقف الزجاجي العنيد، والأجر غير المتكافئ، والاتهامات بالأخبار المزيفة، وانعدام الثقة المتزايد بوسائل الإعلام، كلها تهدد حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم".
وأكدت أنه "كثيراً ما تشعر الصحافيات بالإكراه الأكبر من هذه الهجمات. في الواقع، ارتفع عدد الصحافيات اللاتي قُتلن في عام 2017 إلى أكثر من ثلاثة أضعاف عن العام السابق".
وتقول المؤسسة: "تُظهر جوائز الشجاعة في الصحافة أن الصحافيات لن يتنحين، ولا يمكن إسكاتهن، ويستحققن الاعتراف بقوتهن في مواجهة الشدائد".
وقالت المديرة التنفيذية للمؤسسة، إليسا ليز مونيوز: "في الوقت الحالي، فإن السعي وراء الحقيقة، والحاجة إلى صحافة متنوعة، في تزايد مستمر، ويذكرنا الفائزون بجائزة الشجاعة في الصحافة هذا العام، أن أولئك اللاتي يروين أهم القصص الحيوية في العالم، مهما كانت المخاطر، هن بطلاتنا الحقيقيات، ونهنئهن على أعمالهن الرائعة، وشجاعتهن غير المألوفة".
وتأسست مؤسسة الإعلام النسائية الدولية عام 1989، وهي منظمة عالمية غير ربحية تقدم الدعم في حالات الطوارئ، والتدريب على السلامة، ومنح بناء المهارات، وفرص إعداد التقارير خصيصاً للصحافيات.
وتعمل المؤسسة على إتاحة المزيد من التقارير التي تنتجها النساء، لضمان تنوع أكبر في الأصوات الممثلة في صناعة الأخبار في جميع أنحاء العالم.