حذّرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، من خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، بعد مضي عامٍ على الحرب الإسرائيلية الأخيرة، واصفةً إياها بـ"المأساوية".
خليل أبو شمالة (رئيس الشبكة، ومدير مركز الضمير لحقوق الإنسان)، وخلال مؤتمر صحافيّ عقدته الشبكة، بالتعاون مع البلديات والجامعات ومؤسسات القطاع الخاص، في مدينة غزة، أشار إلى أنّ "الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تتدهور بشكلٍ متسارع وغير مسبوق، على الأصعدة كافة، نتيجة تداعيات الحرب الإسرائيلية الأخيرة والحصار المتواصل".
ولفت إلى أنّ " الحصار الإسرائيلي المستمر، هو السبب الرئيسي لأزمات قطاع غزة، خصوصاً الفقر والبطالة، وانعدام الأمن الغذائي الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة".
وندّد أبو شمالة باستمرار آلية إعمار قطاع غزة، التي تشرف عليها الأمم المتحدة، مؤكداً، أنها تشكّل قيوداً وشروطاً على الشعب الفلسطيني في إدخال مواد البناء والرقابة عليها، ما يعمّق من الأزمة الإنسانية في القطاع.
وطالبت شبكة المنظمات الأهلية (تضم في عضويتها 133 منظمة) الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياتهما القانونية والأخلاقية تجاه إنهاء معاناة قطاع غزة.
وفي كلمة لها خلال المؤتمر، عبّرت الأمين العام لمؤسسة المساعدات الشعبية النرويجية، ليف توريس، عن استيائها من استمرار فرض الحصار الإسرائيلي على القطاع، مشددةً على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لرفع الحصار، واصفة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بـ"الكارثية، خصوصاً أن 80 في المائة من الفلسطينيين في قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الخارجية".
ووفقاً لتقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني(حكومي)، مطلع الشهر الحالي، فإنّ معدل البطالة في قطاع غزة، بلغ 43 في المائة، فيما بلغت نسبة الفقر 38.8 في المائة.
وشنّت إسرائيل في السابع من يوليو/ تموز الماضي حرباً على قطاع غزة استمرت 51 يوماً، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
اقرأ أيضاً: رمضان يبثّ الحياة في مساجد غزة المدمرة