هل تتوقف التغطية الصحافية من مواقع الصراع في الشرق الأوسط؟ سؤال يطرحه صحافيون غربيون تحديداً، درجوا على زيارة المنطقة وإرسال تقاريرهم منها. وسبب السؤال، كما هو واضح، استهداف المراسلين الذي وصل إلى أبشع صوره بذبح الصحافيين الأميركيين جيمس فولي وستيفين سوتلوف، على يد "داعش".
بات الصحافيون في السنوات الأخيرة ضحايا النزاعات والحروب، بعدما كانوا ضحايا غياب الديمقراطية والقبضة الأمنية. وسجلت "لجنة حماية الصحافيين" الأميركية مقتل 619 صحافياً خلال العقد الماضي، كان للعراق النصيب الأكبر بمقتل 151 صحافياً فيها، واحتلت سورية المركز الثاني بالصراع الدموي الذي حصد أرواح 67 صحافياً. وقتلت إسرائيل 16 صحافياً في عدوانها الأخير على غزة.
التغطية الصحافية من داخل الحدث في المنطقة، باتت مهددة، فالصحافي الغربي هدف "أيديولوجي" للجماعات المتطرفة، كما يشير التقرير. أما الصحافي المحلي، فهو من يحمل العبء الأكبر في تغطية الصراع، فإن تعامل مع صحافة عالمية تواصلت معه لأنها لا تريد أن تضحي بمراسليها، لا يحصل على تعويض أو ضمانات في حال تعرّض لأية إصابة. وفي مواجهة السلطات والجماعات المسلحة هو هدف سهل، بالخطف والاعتقال والقتل. الجديد أن الملاحقة ما عادت تقتصر على الصحافي بمواصفاته المعروفة، فقد طال المدوّنين والمواطنين الصحافيين الذين ظهروا في الحراك الأخير. وفي ظل مشهد مثل هذا، سيتأثر نقل الحدث، وتتلخص معاناة المدنيين بأرقام مطلقة وأحداث مشوشة يضيع معها الفاعل غالباً، وهذا ما يريده تماماً من يسكتون الصحافيين بشتى الوسائل.
بات الصحافيون في السنوات الأخيرة ضحايا النزاعات والحروب، بعدما كانوا ضحايا غياب الديمقراطية والقبضة الأمنية. وسجلت "لجنة حماية الصحافيين" الأميركية مقتل 619 صحافياً خلال العقد الماضي، كان للعراق النصيب الأكبر بمقتل 151 صحافياً فيها، واحتلت سورية المركز الثاني بالصراع الدموي الذي حصد أرواح 67 صحافياً. وقتلت إسرائيل 16 صحافياً في عدوانها الأخير على غزة.
التغطية الصحافية من داخل الحدث في المنطقة، باتت مهددة، فالصحافي الغربي هدف "أيديولوجي" للجماعات المتطرفة، كما يشير التقرير. أما الصحافي المحلي، فهو من يحمل العبء الأكبر في تغطية الصراع، فإن تعامل مع صحافة عالمية تواصلت معه لأنها لا تريد أن تضحي بمراسليها، لا يحصل على تعويض أو ضمانات في حال تعرّض لأية إصابة. وفي مواجهة السلطات والجماعات المسلحة هو هدف سهل، بالخطف والاعتقال والقتل. الجديد أن الملاحقة ما عادت تقتصر على الصحافي بمواصفاته المعروفة، فقد طال المدوّنين والمواطنين الصحافيين الذين ظهروا في الحراك الأخير. وفي ظل مشهد مثل هذا، سيتأثر نقل الحدث، وتتلخص معاناة المدنيين بأرقام مطلقة وأحداث مشوشة يضيع معها الفاعل غالباً، وهذا ما يريده تماماً من يسكتون الصحافيين بشتى الوسائل.