يبدو أن كلّ من يشعر بالموت،
يكتب.
يبدأ بتشييد خندق أبجدي
لمواجهة ما لا يُصاغ بالكلام؛
الموت؛
هيّا
تفضّل حاول وصفه بلا ابتذال.
إنه موت، وكفى.
لكنْ ربما هو التفاؤل الساذج
ما يجعل المرء يستلّ الحروف
للمقاومة،
كأنه في قرارة نفسه يقول:
فلأضربْ بها بطن الموت الرخوة،
تلك الخاوية من الأبجديات.
ومن يعلم،
فربّما
لهذا دوّنوا لنا التاريخ أصلاً.
حتى أنني ألمح ببالي
مفارقةً مستحيلة
لاحت وخبتْ
تقول:
لولا موتنا لاندثر خبرنا.
* كاتب وشاعر من فلسطين