بعد يومين من انطلاق مهرجان البندقية السينمائي في دورته السابعة والسبعين، نتوقّف عند مجموعة تتألف من ثمانية أفلام حظيت بدعم من مؤسسة الدوحة للأفلام.
وكان مهرجان البندقية السينمائي أول المهرجانات الدولية الكبرى التي تقام منذ بدء جائحة فيروس كورونا، ويضم ستين فيلماً فقط، ومواقع عرض خارجية جديدة.
وتشمل هذه الباقة المتنوعة من الأفلام التي سيتم عرضها في المهرجان أعمالاً لصانعي أفلام صاعدين وناشئين، منها ستة أفلام من الوطن العربي، وواحد من إيطاليا وواحد من تركيا.
ومن بين المشاريع الثمانية، ستعرض خمسة أفلام في أقسام رئيسية في المهرجان: المسابقة الرئيسية، وبرنامج آفاق، وأسبوع النقاد، وأيام البندقية، كما تم اختيار ثلاثة مشاريع لمبادرات الصناعة والسوق في المهرجان.
يشار إلى أن مخرج الأفلام الوثائقية الوحيد الذي فاز بجائزة "الأسد الذهبي" في عام 2013، وهو المخرج والمصور السينمائي والمنتج وكاتب السيناريو الإيطالي جيانفرانكو روسي، سيعود إلى البندقية مع فيلمه الوثائقي الخامس نوتورنو، بتمويل مشترك من مؤسسة الدوحة للأفلام.
والفيلم يعكس صورة من يحاولون البقاء على قيد الحياة في الشرق الأوسط الذي مزّقته الحروب.
وفي هذا الإطار، قالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: "نفخر في مؤسسة الدوحة للأفلام بتقديم الدعم للمشاريع التي ستنضم لمجموعة حصرية من الأفلام المختارة للمشاركة في أول مهرجان سينمائي دولي لهذا العام منذ بداية الأزمة".
وأضافت: "يعد اختيار هذه الأفلام من بين 60 فيلماً من مجموعة أفلام المهرجان المُصغّر لهذا العام، دلالة على جودة المحتوى المرئي وتقنيات سرد القصص المقنعة لكل مشروع من المشاريع الثمانية".
والأفلام المشاركة هي:
- "نوتورنو" للمخرج جيانفرانكو روسي، ويتناول الفيلم، الذي تم تصويره على مدار ثلاث سنوات بين سورية والعراق وكردستان ولبنان، محاولات أشخاص مختلفين من مناطق الحرب القريبة في الشرق الأوسط استئناف حياتهم اليومية. ويعد الفيلم الوثائقي المتحرك دراسة عن كيفية تغيير الحدود مصير الإنسان، إذ يأخذنا إلى عالم يتم فيه سحق البشر وسط الصراع، ويتركنا هناك لاكتشاف مدى قوتنا الحقيقية.
بعد العرض العالمي الأول في البندقية، سيعرض الفيلم أيضاً في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي في سبتمبر/ أيلول.
- فيلم "غزة مونامور" للأخوين طرزان أبو ناصر وعرب أبو ناصر، يتنافس في قسم جائزة أوريزونتي الرسمي (آفاق)، والذي يقام بالتوازي مع المسابقة الرئيسية والمخصص للأفلام التي تمثل أحدث الجماليات والاتجاهات التعبيرية في السينما العالمية.
"غزة مونامور" فيلم تهكمي عن الحب والرغبة، وتأكيد على استمرار الحياة وسط عبثية العيش. سيُعرض الفيلم أيضاً في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي لهذا العام، علماً أن مؤسسة الدوحة للأفلام سبق أن قدمت الدعم لأول فيلم روائي طويل للأخوين بعنوان "ديغراديه"، والذي تم اختياره للمنافسة في قسم أسبوع النقاد الدولي في مهرجان كان السينمائي 2015.
3- فيلم "الأشباح"من إخراج أزرا دنيز أوكياي، ويشارك في برنامج أسبوع النقاد في المهرجان. والفيلم عبارة عن حكاية صاخبة للجيل المعاصر. يتناول قصة أربعة أشخاص من مختلف مناحي الحياة، يمرون عبر شبكة تهريب للمخدرات في إسطنبول. وهو أول فيلم تركي منذ 2018 يتم عرضه في برنامج البندقية.
4- "في 200 متر" لأمين نايفة، وهو جزء من البرنامج الموازي للمهرجان، أيام البندقية. يضطر رجل فلسطيني، يعيش في الضفة الغربية ويفصله الجدار عن ابنه في المستشفى، أن يشرع في رحلة مروعة لرؤيته. مسافة 200 متر تصبح ملحمة 200 كيلومتر.
5- "تحت جلدها" للمخرجة مريم مسراوة، ويشارك في مسابقة أوريزونتي للأفلام القصيرة، ويتناول قصة فتاة صغيرة في الجزائر تستعيد السيطرة ببطء على أفعالها وصورتها أمام العالم.
6- يُعد فيلم الواقع الافتراضي التجريبي "الانتظار الأعظم" لرزان الصالح من المشاريع الدولية التي اختيرت لمبادرة سد الفجوة التمويلية لسوق فينيسيا لعام 2020. ويروي الفيلم قصة زي؛ لاجئة فلسطينية من الجيل الثالث، تعود إلى منزل أجدادها في حيفا عن طريق الواقع الافتراضي. وهي الطريقة الوحيدة لرؤية فلسطين.
7- "اختياراتنا" لصلاح الأشقر ضمن ورشة فاينال كت فينيسيا، التي تُدار كجزء من قسم جسر الإنتاج. يؤرخ الفيلم لحصار حلب في عام 2016 من قبل قوات النظام السوري.
8- حصاد الفيلم الروائي الطويل الأول لإيلي داغر، كذلك ضمن ورشة فاينال كت. تدور أحداثه حول امرأة فلسطينية شابة، تكافح من أجل العودة إلى أنشطة الأسرة القديمة في حين أن تفاصيل حياتها في الخارج تثقل كاهلها.