تعلقت الكثير من الآمال على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، منذ انضمامه ليوفنتوس الصيف الماضي ليدفع الكرة الإيطالية من الناحية الاقتصادية، لكن إذا كان وضع أندية الدرجة الأولى قد تحسّن فإن الأزمة أكبر على ما يبدو في الدرجات الدنيا من الدوري، ولا سيما الدرجة الثالثة حيث تعاني الأندية بشدة من المشكلات المالية.
وظهر هذا جلياً في مهزلة بطلها فريق برو بياتشينزا، الذي اضطر لخوض مباراة بدوري الدرجة الثالثة أمام مضيفه كونيو بسبعة لاعبين فقط، حتى يتجنب إقصاءه من البطولة بعدما انسحب من الجولات الأربع الأخيرة، لكن اللقاء انتهى بنتيجة كارثية كان البطلَ فيها لاعب مغربي.
ويعاني برو بياتشينزا من أزمة مالية طاحنة، جعلته غير قادر على سداد رواتب اللاعبين لعدة أشهر، ما أدى لرحيل الكثير منهم عن النادي، ليضطر لخوض مباراته أمام كونيو باللاعبين السبعة الباقين لديه، علماً بأن جميعهم من الناشئين ولا ينتمون للفريق الأول من الأساس.
وازداد الأمر سوءاً عندما نسي أحد اللاعبين بطاقة هويته، فحلّ محلّه متخصص التدليك لكنه لم يتمكن من استكمال المباراة للإصابة وغادر الملعب.
وانتهى اللقاء بنتيجة كارثية لصاحب الأرض الذي خسر (20 – صفر)، فسجل الضيوف 16 هدفاً في الشوط الأول وأربعة في الثاني، بالإضافة إلى ذلك سجل المغربي هشام كانيس لاعب كونيو البالغ 21 عاماً رقماً قياسياً، إذ أصبح اللاعب الذي يحرز أكبر عدد من الأهداف في مباراة للمحترفين في إيطاليا بواقع ستة أهداف.