رافينيا من الظل إلى النجومية في برشلونة.. هاتريك تاريخي وأداء يشعل الكلاسيكو

24 أكتوبر 2024
رافينيا في ملعب كومبانيس في برشلونة في 23 أكتوبر 2024 (إلويس جيني/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تألق رافينيا في دوري أبطال أوروبا بقيادته برشلونة للفوز على بايرن ميونخ بتسجيله "هاتريك"، مما يعكس بدايته القوية هذا الموسم بتسجيله تسعة أهداف وصنعه ثمانية أخرى.
- شهدت مسيرة رافينيا تحولاً كبيراً تحت قيادة المدرب هانسي فليك، حيث أصبح لاعباً حاسماً وحمل شارة القيادة، مؤكداً على التزامه وتطوره.
- بدأ رافينيا مسيرته في أندية غير معروفة قبل أن يبرز في ليدز يونايتد، حيث اشتهر بلقطة احتفاله الشهيرة التي عززت علاقته بالجماهير.

واصل مهاجم منتخب البرازيل، رافينيا (27 عاماً)، بدايته القوية مع نادي برشلونة الإسباني، وبعد تألقه في "الليغا"، أثبت مجدداً أنه أصبح لاعباً مهماً في الفريق، إذ كان نجم مباراة فريقه أمام بايرن ميونخ الألماني، مساء الأربعاء، في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا، محرزاً "هاتريك" في مرمى العملاق، مانويل نوير، محتفلاً بالمباراة رقم 100 له مع فريقه في مختلف المسابقات.

وسجل رافينيا تسعة أهداف، وصنع ثمانية أخرى في مختلف المسابقات، منذ بداية هذا الموسم، وهي أرقام تجعل منه أحد أفضل اللاعبين، خاصة أنه سجل "هاتريك"، في وقت سابق بالدوري الإسباني، ومِن ثمّ نقل نجاحاته إلى دوري أبطال أوروبا، مُظهراً مستويات عالية، حتى الآن، ويُعتبر رافينيا في نسخة هذا الموسم، أشبه بصفقة جديدة في فريقه، إذ كانت إدارة النادي ترغب في التعاقد مع نيكو ويليامز، ولكن رافيينا أثبت أن الفريق ليس في حاجة إلى خدمات اللاعب الإسباني، وقد دخل اللاعب البرازيلي الموسم الماضي في خلافات مع المدرب السابق للنادي الكتالوني، تشافي هيرنانديز، وكانت إدارة الفريق ترغب في التخلص منه، ولكن المدرب الألماني للبرسا، هانسي فليك، أعاد اكتشافه، فأصبح لاعباً حاسماً.

وكشف رافينيا عن أسباب التحوّل الكبير، الذي عرفته مسيرته هذا الموسم، قياساً بالموسم الماضي، وكذلك حمل شارة القيادة في النادي الكتالوني، فقال: "لقد بدأت الموسم بعقلية مختلفة، إذا كنت أعمل بنسبة 100% في السابق، فقد أصبحت الآن 200%، إنه مصدر فخر أن ترتدي شارة القيادة، عليك أن تكون هناك من أجل زملائك في الفريق وتستمع دائماً".

وردّ رافينيا على تألق مواطنه، فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد، الذي سبقه يوم الثلاثاء، وسجل "هاتريك" في مرمى بوروسيا دورتموند الألماني، ليُشعل "الكلاسيكو" الذي سيكون محور الصراع البرازيلي القوي بين اللاعبين، إذ يقدم كل منهما مستويات جيدة في بداية الموسم، ويملك أرقاماً مثاليّة، وقد نجح رافينيا في تعويض فينيسيوس عن منتخب البرازيل، بعد أن سجل هدفين في آخر لقاء، وغاب لاعب الريال عن المواجهة.

ولم يكن رافينيا معروفاً في البرازيل، قبل رحيله إلى أوروبا، بعدما ذكرت صحيفة ويست فرانس، في تقرير لها أنه "لم يلعب أبداً في ناد كبير بالبرازيل، وقضى موسماً واحداً فقط في الدرجة الثانية بنادي أفاي، قبل أن يغادر إلى سبورتينغ لشبونة البرتغالي، ثم إلى رين الفرنسي، وبما أن هذين الناديين لا يحظيان بمتابعة في البرازيل، فقد بدأ المشجعون يلاحظونه عندما تألق في نادي ليدز يونايتد الإنكليزي، مع المدرب الأرجنتيني، مارسيلو بيلسا، ثم لاحقاً في برشلونة الإسباني".

وصنع البرازيلي الحدث بطريقة احتفاله بمساعدة فريقه السابق، ليدز يونايتد الإنكليزي، في تفادي الهبوط، عبر قطع الملعب بأكمله على ركبتيه، في مشهد تمّ تناقله بشكل كبير، إذ كان اللاعب حريصاً على مساعدة فريقه في تأمين مكانه بـ "البريمييرليغ"، وارتبط بعلاقة قوية مع الجماهير، وهي من أشهر اللقطات في مسيرته.