مواجهات بين القوى الأمنية والمتظاهرين في ساحة الشهداء في بيروت... ومحتجون يقتحمون وزارة الخارجية
شهد محيط البرلمان اللبناني، مساء اليوم السبت، مواجهات بين عدد من المعتصمين والقوى الأمنية، حيث استخدمت قوات مكافحة الشغب القنابل المسيلة للدموع، لمنع المتظاهرين من الوصول إلى مجلس النواب، فيما ردوا بدورهم بالحجارة والمفرقعات النارية.
واستقدمت تعزيزات أمنية إلى ساحة الشهداء لضبط الوضع ومنع تفاقمه وسط توتر شديد في المكان، بعد توافد المتظاهرين الذين خرجوا للتظاهر ضد الأوضاع التي أدت إلى فاجعة انفجار مرفأ بيروت، التي سببت مقتل أكثر من 150 شخصاً، وسقوط نحو 5000 جريح، وتهجير عدد كبير من السكان من منازلهم المحطمة بفعل الانفجار.
وفي هذه الأثناء، توجهت سبع عشرة فرقة دعم للصليب الاحمر إلى وسط بيروت، حيث تدور المواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية.
وفي وقت ينتظر فيه أن يدلي رئيس الحكومة حسان دياب بكلمة مباشرة مساء اليوم، نجح عدد من المحتجين في الدخول إلى وزارة الخارجية، وعلقوا لافتات كتب عليها "بيروت مدينة منزوعة السلاح".
فيديو لاقتحام وزارة الخارحية وتحطيم صورة ميشال عون pic.twitter.com/unNamY2pDb
— Y O R G O S (@YorgoElBittar) August 8, 2020
وانطلقت مسيرة حاشدة اليوم السبت من مؤسسة كهرباء لبنان التي تقع على مقربة من مرفأ بيروت، مكان وقوع الانفجار، إلى ساحة الشهداء، أطلقت خلالها هتافات تطاول جميع القوى السياسية التي دمرت البلد اقتصادياً ونقدياً ومعيشياً، بحكم قائم على الفساد والمحاصصة، وصولاً إلى فاجعة المرفأ.
ودعا المتظاهرون رئيس الجمهورية، ميشال عون، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، ورئيس الحكومة، حسان دياب، إلى الاستقالة ومحاسبة كل الطبقة السياسية التي أوصلت البلد إلى الانهيار الشامل، وذلك خلال المسيرة التي تقدمتها مشنقة رُفعت للدلالة على أن كل المسؤولين يجب أن تُعلَّق مشانقهم بعدما سببت صفقاتهم وإهمالهم وتقاعسهم مجزرة بحق الشعب اللبناني، وعبّروا عن عدم ثقتهم بلجنة التحقيق المحلية التي تتولى التحقيق في الانفجار.
وأصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بياناً أشارت فيه إلى تفهمها "الغضب العارم للمتظاهرين ونطلب منهم في الوقت عينه ضبط النفس والتعبير بشكل حضاري وسلمي، بعيداً عن كل أشكال العنف والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة". وحثت المتظاهرين على "عدم التعرض لعناصرها الذين يقومون بواجبهم للحفاظ على الأمن والنظام".