اندلعت، مساء الخميس، مواجهات بين جموع المعتصمين الفلسطينيين في باب الأسباط، وقوات الاحتلال، التي اعتدت عليهم، مستخدمةً القنابل الصوتية والقنابل المسيلة للدموع، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المرابطين، فيما تحاول سيارات الهلال الأحمر الفلسطيني نقلهم للمستشفيات.
وقالت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها عاينت 42 إصابة، 4 منهم من طواقم الهلال الأحمر، و36 إصابة نقلت إلى مستشفيات القدس لتلقي العلاج، مصابين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وشظايا قنابل الصوت، والاعتداء بالضرب، وإصابتان، وصفت حالتهما بالخطيرة.
وأضافت المصادر ذاتها أن جنود الاحتلال منعوا، تحت تهديد السلاح، طواقم الإسعاف من الوصول والتقدم إلى منطقتي باب الأسباط ووادي الجوز، لمساعدة المصابين وإخلائهم.
وعُرف من بين المصابين، المرابطة المقدسية زينة عمرو بجروح في رأسها، وزوجها جمال عمرو، بعد تعرضهما للاعتداء من قبل جنود الاحتلال، إضافة إلى إصابة سائحين تركيين، في الرقبة والقدم.
وامتدت المواجهات، بعد ذلك، إلى شارع صلاح الدين وبلدة سلوان في القدس المحتلة، وبلدتي العيساوية الرام شمالي المدينة، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المقاصد في حي الطور بمدينة القدس المحتلة بحثاً عن مصابين، سقطوا خلال المواجهات، بغرض اعتقالهم.
ويأتي ذلك في وقتٍ يؤدي فيه الآلاف من الفلسطينيين الصلاة عند بوابتي المجلس والأسباط في القدس المحتلة، ويعج المكان بقوات الاحتلال التي تمنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى واجتياز الباب.
في غضون ذلك، يتجه الاحتلال للدفع بـ 3000 عنصر من حرس الحدود للقدس غداً، لمواجهة يوم النفير، فيما أعلن الجيش عن تخصيص 5 كتائب لحالة تأهب في الضفة الغربية، خوفاً من اندلاع مواجهات.
كما تعمل حكومة الاحتلال على منع فلسطينيي الداخل من الوصول إلى القدس غداً، تلبية لنداء النفير للمسجد الأقصى.
وفي سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم، اللواء بلال النتشة الأمين العام للمؤتمر الشعبي الوطني للقدس، من وسط المدينة، واقتادته إلى مركز تحقيق المسكوبية، بينما اعتقلت في وقت لاحق الفتاة، مدلين عيسى، بالقرب من باب القطانين "أحد أبواب المسجد الأقصى" المبارك، فيما اعتقلت شابين من حملة الهوية الفلسطينية في المدينة واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة قد دعت إلى أن يكون يوم غدٍ، الجمعة، يوماً مفصلياً في مواجهة مخططات الاحتلال، قائلة إن على الفلسطينيين توحيد جهدهم لمنع تمرير مخططات الاحتلال بالأقصى.
جاء ذلك في بيان مشترك وقعت عليه فصائل "حماس"، و"الجهاد الإسلامي"، و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، و"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، وتلاه القيادي في حركة الجهاد، أحمد المدلل، خلال مؤتمر مشترك بمدينة غزة.